العرعار
(بالإنجليزية: Juniperus)، هو نبات مُعمِّر ينتمي للفصيلة السرويَّة وله أكثر من خمسين نوعاً.
ينمو العرعار على شكل شجيرات دائمة الخضرة، قد يصل طولها إلى 10 أقدام، وله أوراق إبريَّة الشكل وبذور على شكل أقماع أو مخاريط، ويوجد العرعار في العديد من المناطق البريَّة من أوروبا وشمال أمريكا وآسيا.
يُعتبر العرعار من النَّباتات الطبية الشائعة، والجزء المفيد منه طبياً هو الثَّمر، والذي يميل لونه بين الأزرق الداكن إلى الأسود.
تحتوي ثمار العرعار على زيوت طيّارة، وفيها العديد من المركبات العضوية ذات الخصائص الطبية، ومنها مركَّبات أحاديات التربين (بالإنجليزية: Monoterpenes)، ومركَّبات ثنائية التربين (بالإنجليزية: Diterpenes)، وأحاديات ونصف التربين سيسكي تربين (بالإنجليزية: Sesquiterpene)، ومركَّبات الليجنان (بالإنجليزية: Lignans)، ومركَّبات الفلَافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وغيرها الكثير.
الفوائد الطبية للعرعار يمتلك العرعار خصائص طبية متعددة، فهو مُضادٌّ للبكتيريا والميكروبات، ومضادٌّ للفيروسات، ومُدرٌّ للبّول، وله خصائص معقِّمة أيضاً، لذلك يُستخدم العرعار في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، منها:
يستخدم منقوع العرعار لعلاج الغازات وانتفاخ البطن وآلام المغص ويسهل عملية الهضم.
يستخدم في علاج الالتهابات والتشنّجات المعوية وحرقة المعدة والديدان المعوية ومنها الدودة الشريطية.
يساعد نبات العرعار في تطهير الجسم وتخليصه من السموم، ويعمل كمدرّ جيّد للبول، ولذا يساعد في علاج التهابات المسالك البولية، والتخلص من حصى الكلية أو حصى المثانة.
يساعد في علاج مرض النقرس والتخفيف من أعراضه، فمفعوله في إدرار البول يساعد الجسم على التخلص من حمض اليوريك.
يستخدم في علاج آلام الروماتيزم بنوعيه العضلي والمفصلي. يحتوي العرعار على خصائص مشابه للإنسولين ويساعد في التخفيف من مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري. يساعد في علاج عسر الطمث لدى النساء.
استنشاق الزيوت الطيارة الموجودة في العرعار يساعد في علاج مشاكل الربو وضيق النفس والتهاب القصبات والتخفيف من السعال، كما يدخل في صناعة الأدوية الخاصة بعلاج هذه الأمراض.
يقضي على رائحة الفم الكريهة، ويساعد في علاج الشهقة. يستخدم مغلي ثمار العرعار موضعياً لعلاج الأمراض الجلدية كالأكزيما، والصدفية، والثآليل، والقدم الرياضية، والصدفية والدمامل وحب الشباب.
يعد الاستخدام الموضعي لمغلي أخشاب العرعار علاجاً مفيداً للصدفية التي تصيب فروة الرأس.
يُستخدم بشكل موضعيّ لعلاج الحروق، ويساعد في التئام الجروح.
يستخدم في علاج مشاكل فروة الرّأس، كالقمل، والصيبان.
يقضي على البراغيث، والقردان، والجرب الذي يظهر على الحيوانات المنزليّة.
يمنع ظهور الشيب في الشعر ويحافظ على الشعر ويمنعه من التساقط.
يستخدم على شكل مضمضة لتسكين ألم الأسنان وعلاج التهاب اللثة.
يُستخدم في علاج حالات الفتق المختلفة ويساعد في علاج الكسور والرضوض وضعف العصب.
الفوائد غير الطبية للعرعار إضافةً إلى الفوائد الطبية المتعددة لنبات العرعار، فإن له استخدامات وفوائد أخرى غير طبية، فالزيوت الموجودة في العرعار لها رائحة تشبه التربنتين، ولها طعم مُرّ لاذع، ولذلك يستخدم كنوع من البهار أو التوابل للأطعمة والمشروبات المختلفة.
من ناحية أخرى يُستخدم العرعار كمعطِّر، كما يدخل في صناعة الصَّابون والمستحضرات التجميلية المختلفة كأحمر الشفاه وكريم الأساس وظل العيون وحمَّام الزيت ومصفف الشَّعر.
أما خشب العرعار فيُستخدم في أعمال النِّجارة المختلفة، كما يستخدم في صناعة الفخَّاريات.
من جهة أخرى يدخل في تحضير القطران الأسود وزيت القطران، حيث يُستعمل القطران الأسود في طلاء الأبواب والنوافذ، كما يتمّ استعماله كمضاد للبكتيريا.
تحضير شراب العرعار يُستخدم العرعار بأشكال مختلفة فيمكن تحضيره على شكل منقوع أو شاي أو كبسولات أو كريم أو لوشن.
يتمّ تحضير شاي العرعار من خلال سكب كوب من الماء المغلي على معلقة كبيرة من ثمار العرعار وتغطيته لمدة 10-20 دقيقة وبعدها يصبح جاهزاً للشرب والأفضل شرب كوبين من شاي العرعار يومياً على أن لا يستخدم لمدة تتعدى أسبوعين متواصلين.
يحضر منقوع العرعار بوضع خمس وعشرين حبة من ثمار العرعار في كوب من الماء ويترك طوال الليل، ولتحقيق أفضل استفادة يفضّل تناوله ثلاث مرّات في اليوم.
كما يمكن صناعة ما يسمّى برب العرعار، وهو مسحوق لزج يشبه المربّى، ويتمّ حفظه بنفس الطريقة التي يحفظ فيها المربّى، ويتمّ تجهيزه من خلال انتقاء حبات العرعار الناضجة بشكل تام، ثمّ القيام بغليها بكمّيّة مناسبة من الماء، ثمّ تتمّ تصفيتها وهرسها جيّداً وإضافة السكر إليها، ثمّ يتمّ إعادتها إلى الغاز وغليها مرّة أخرى حتّى يتمّ الحصول على مزيج لزج ويشبه قوام المربى، ثمّ يتمّ حفظه لوقت الاستخدام.
تحذيرات حول استخدام العرعار يُعد العرعار من النباتات الطبيعية لذلك فإن استخدامه أو تناوله على المستوى الطبيعي وباعتدال لفترات قصيرة يعتبر آمناً ولا يؤدي إلى حدوث أي ضرر في الغالب، ولكن قد يؤدي تناوله بكميات كبيرة أو لفترات طويلة إلى حدوث مشاكل في الكلى أو الإصابة بنوبات تشنج وغيرها من الأعراض الجانبية. كما أن استخدام العرعار موضعياً قد يسبب أحياناً تهيجاً في الجلد وحدوث احمرار وانتفاخ ولا يفضل استخدامها على الجروح الكبيرة والواسعة.
فيما يخص بعض الفئات من المرضى، فإن استخدام العرعار من قبل مرضى السُّكَّري قد يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم وتكرار حدوث نوبات هبوط السكر، وبخصوص مرضى ضغط الدم، فاستخدام العرعار قد يجعل السيطرة على ارتفاع ضغط الدم أكثر صعوبة، كما ينصح بالتوقف عن تناول العرعار قبل أسبوعين من إجراء أية عملية جراحية لتجنب حدوث أية مضاعفات.
كما ينصح بتجنب تناول العرعار من قبل الأم الحامل أو المرضع، فالدراسات العلمية بينت أنّ استخدامه أثناء الحمل قد يتسبب بحدوث إجهاض بينما لا توجد دراسات تبين مدى تأثير تناول العرعار من قبل المُرضِع على الطفل الرَّضيع، لذلك يفضل تجنب تناوله في الحالتين
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
فوائد بذور الأفوكادو للقضاء علي الميكروبات المعدية
فوائد بذور الأفوكادو للقضاء علي الميكروبات المعدية
أرسل تعليقك