لندن ـ العرب اليوم
قال قائد الشرطة الأوروبية "يوروبول" روب واينرايت اليوم الأربعاء: إن نحو 30 ألف شخص قد يكونون أعضاء في عصابات تهريب البشر التي تتقاضى من اللاجئين مبالغ تقدر بآلاف اليورو في مقابل نقلهم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وقال واينرايت لرويترز: إن اكتشاف 71 جثة في شاحنة بالنمسا خلال آب الماضي قاد "يوروبول" إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق في مجال مكافحة تهريب البشر والتعرف على هويات ذلك العدد من المشتبه بهم وهو رقم أكبر بكثير من تقديرات الشرطة الأوروبية.
وأضاف أن "الحادث المأساوي في النمسا يدل على حدوث انفجار في المشكلة الجنائية التي نواجهها حاليا. آلاف المجرمين يتقاطرون إلى هذه البقعة. هذا التحرك الجماعي للمهاجرين واللاجئين".
وقال "خلال هذا العام فقط جمعنا معلومات عن نحو 30 ألف مجرم مشتبه به وشركائهم الضالعين في هذا الأمر. هذا يظهر حجم النشاط الإجرامي المستمر في هذه اللحظة".
وأشار واينرايت إلى أن "يوروبول"، التي يبلغ عدد العاملين بها خارج لاهاي نحو 950 فردًا، تنسق مع 1400 تحقيق مختلف يتعلق بتهريب البشر في أرجاء أوروبا.
وتشهد أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة زيادة أعداد الأشخاص الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأتاح ذلك للمهربين فرصة هائلة لتحقيق الربح.
وسلط اكتشاف الجثث في شاحنة متروكة بالنمسا يوم 28 آب الماضي الضوء على الخطر الذي يواجه من يحاول الوصول إلى أوروبا من بلدان مثل أفغانستان وسوريا والعراق.
أرسل تعليقك