المفرق ـ العرب اليوم
أكد وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالة الطوارئ استيفان اوبريان، دور الاردن الكبير تجاه اللاجئين السوريين وتقديمها المساعدة والعون والخدمات منذ اللحظة الاولى لهم على اراضيها وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وقال اوبريان لوسائل الاعلام خلال جولة ميدانية في مخيم الزعتري للاجئين السورين بمحافظة المفرق، اليوم السبت، ان الوضع الحالي يحتاج الى المزيد من الدعم في ظل تزايد اعداد اللاجئين السوريين وكذلك اللاجئين العراقيين واليمنيين، لافتا إلى ان المجتمع الدولي والامم المتحدة قدما الدعم وكذلك الاردن الا انه بحاجة الى المزيد من الدعم والتمويل الدولي؛ نظرا لتفاقم الاحداث وتسارعها.
واشار اوبريان إلى "انه هنا اليوم في مخيم الزعتري لرؤية هؤلاء اللاجئين الذين اجبروا على ترك بيوتهم ووطنهم وحجم المعاناة التي عايشوها، اضافة لرؤية كرم الضيافة الاردني والخدمات التي تقدمها المنظمات الانسانية العاملة في المخيم"، والاطلاع على حجم التأثير الكبير للاجئين السوريين على الاردن والاعباء التي تتحملها رغم محدودية مواردها.
وشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمساعدة الاردن باستضافة اللاجئين السوريين، موضحاً أن المجتمع الدولي عليه مسؤوليات جسام.
وأشار إلى ان الوضع الإنساني بأمس الحاجة إلى الدعم وخصوصاً المتعلقة بموضوع الإغاثة، مؤكداً على الجهود المستمرة من الأمم المتحدة من أجل خدمة اللاجئين وتوفير الرعاية الإنسانية وفي مختلف المجالات.
ولفت الى ان هناك بعض اللاجئين لديهم الدافع الى مغادرة المنطقة واللجوء الى اوروبا او دول اخرى واخرون يختارون البقاء او العودة الى وطنهم وهم ينتظرون اللحظة المناسبة لذلك، منوها الى وجود استراتيجية مركبة خاصة للاجئين.
وبين مدير ادارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن اللواء الدكتور وضاح الحمود، الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن لاستضافة الآلاف من اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة السورية ولغاية هذه اللحظة، مؤكدا أن الأردن ما زال يواصل تقديم الخدمات الإنسانية في مخيم الزعتري والمخيمات الأخرى إضافة إلى اللاجئين السوريين خارج المخيمات.
ولفت الى انه يوجد على الاراضي الاردنية ما يقارب مليون و400 الف لاجئ سوري مسجل منهم ما يقارب 630 الف لاجئ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقدم ممثلو المنظمات الانسانية العاملة في المخيم شرحا عن الخدمات المقدمة للاجئين هناك، وحجم التحديات التي تواجهها المنظمات في سبيل توفير وادامة هذه الخدمات بالتزامن مع قلة الدعم الدولي، مناشدين المجتمعات الدولية الالتفات الى ازمة اللاجئين وتقديم الدعم لهم.
وقام اوبريان بزيارة عدد من مواقع المخيم اطلع فيها على واقع الخدمات الإنسانية التي تقدمها الأردن والمنظمات الدولية للاجئين السوريين في المخيم، كما تفقد إحدى المراكز المتخصصة بدعم اللاجئين والمشاريع الممولة من قبل صندوق دعم الحالات الطارئة والذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" اطلع خلالها على الخدمات المميزة المقدمة للاجئين السوريين.
أرسل تعليقك