عمان ـ العرب اليوم
اصدر مجلس امانة عمان الكبرى بيانا حول الاوضاع التي يتعرض لها المسجد الاقصى من انتهاكات على يد قطعان المستوطنيين، تاليا نصه: يتابع مجلس أمانة عمّان الكبرى باهتمام بالغ، وقلق شديد، الانتهاكات الإسرائيلية الجارية للمسجد الأقصى المبارك، واقتحامها باحاته، مستخدمة الأسلحة في مهاجمة المواطنين العزّل المرابطين لحماية المسجد في هذه الظروف.
وإذ يعبّر المجلس عن ثقته بالسياسة الأردنية الحكيمة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني للتصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية الخطيرة، وحماية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مما يتعرض له من اعتداء وحصار غاشمين، استمراراً للرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، التي يتولاها جلالته يحفظه الله، فإن المجلس يؤكد على ما يلي: ان القدس شقيقة عمّان وتوأمها، وسيبقى مصابها مسألة تخص أهالي عمّان جميعاً، وتعنيهم بشكل مباشر. لذا، فإن عمّان والعمّانيين جميعاً معنيون بتقديم كافة سُبل الدعم والمساعدة لإعانة أشقائهم المقدسيين على حماية القدس ومقدساتها الدينية الإسلامية والمسيحية، في كافة الظروف.
وان انتهاك المقدسات الدينية يثير مشاعر الغضب عند العرب كافة على اختلاف قناعاتهم ومواقفهم، لذا فإن ما تقوم به إسرائيل من أعمال خطيرة، إنما يهدد ويقوّض كل الجهود السياسية التي بذلت على مدار السنوات الماضية من أجل إيجاد حلول سياسية مُرضية للصراع.
وإن ما تقوم به إسرائيل حوّل المسجد الأقصى إلى ساحة حرب. وهو سلوك لا يتوافق مع حرمة المقدسات الدينية، ولا مع المواثيق الدولية الخاصة بظروف الاحتلال. لذا فإن مجلس أمانة عمّان الكبرى يدعو مدن العالم وبلدياتها لإدانة هذا السلوك الإسرائيلي الهمجي، وللضغط على حكوماتها لتعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين المقدسيين وعلى المقدسات الدينية.
ويكلف المجلس أمين عمّان، بنقل رفضه لهذه الممارسات الإسرائيلية، إلى كافة المدن التي تقيم اتفاقيات توأمة مع عمّان، وإلى كافة المحافل الدولية التي تشارك فيها بلديات العالم، آخذاً بالاعتبار ما للبلديات من دور متزايد في التأثير على السياسات العالمية.
ويرى مجلس أمانة عمّان الكبرى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية الجارية، إنما تندرج في إطار سلوك إسرائيل الممنهج لتهويد القدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فيها، لذا فإن المجلس يدعو المدن العربية الشقيقة للإسراع إلى دعم أهالي مدينة القدس الثابتين المرابطين، لإعانتهم في التصدي لهذه المحاولات الإسرائيلية، ومساعدتهم ومساندتهم في أداء الدور التاريخي العظيم الذي يقومون به للحفاظ على هوية المدينة العربية الإسلامية.
أرسل تعليقك