بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" المرحلة الأولى من مشروع طباعة وتوزيع مليون نسخة من المصحف، الذي أعلنت عنه خلال شهر رمضان الماضي بحضور فضيلة الداعية الإسلامي المعروف الدكتور عايض القرني الذي أشاد بالمشروع واعتبره من أقدس وأجل المشاريع التي تسهم في نشر الإسلام والتعريف بسماحته.
ودعت المؤسسة المحسنين والمحسنات في قطر لدعم مشروع طباعة وتوزيع مليون نسخة من المصحف الشريف وترجمات معانيه، في 62 دولة على مستوى العالم، الذي أعلنت عنه خلال شهر رمضان الماضي.
وذكرت المؤسسة حينها أن تكلفة هذا المشروع تصل إلى 10 ملايين ريال قطري، حيث إن تكلفة طباعة النسخة الواحدة من المصحف الشريف أو إحدى الترجمات تبلغ 10 ريالات قطرية، مرحبة بالتعاون والشراكة مع المؤسسات والشركات والأفراد في إنجاز هذا المشروع الذي يعتبر من المشاريع الحيوية التي تخدم الإسلام والمسلمين حول العالم، وتعرف بسماحة الإسلام في المجتمعات التي لا تدين به.
وأشارت المؤسسة إلى أن مشروع طباعة وتوزيع مليون مصحف يعتبر من المشاريع الاستراتيجية فيها، خاصة أنه ينطلق من الحاجة الماسة في العديد من الدول للمصاحف، حيث يعاني العديد من أبناء الجاليات المسلمة حول العالم في تحصيل نسخة من القرآن الكريم، بل إن كثيرا من المجتمعات تعاني ندرة المصاحف حتى أن بعض القرى الإفريقية التي يبلغ تعداد سكانها حوالي ألف نسمة ربما لا تجد فيها سوى نسخة واحدة من القرآن الكريم.
وأوضحت المؤسسة أنها ستعتمد في اختيار ترجمات معاني القرآن على الترجمات المعتمدة من قبل جهات الاختصاص، مع الاستفادة من تجربة الإدارة الثقافية فيها السابقة في طباعة ترجمات معاني القرآن.
5 ملايين ريال
ونوهت المؤسسة بالدعم الكبير الذي وجده المشروع من المحسنين القطريين منذ إطلاقه حتى الآن، مبينة أنها استقبلت تبرعات بأكثر من 5 ملايين ريال لدعم هذا المشروع الاستراتيجي، داعية المحسنين لمزيد من البذل والعطاء لخدمة القرآن الكريم ونشره في مختلف أرجاء المعمورة.
وكانت مؤسسة "راف" قد أعلنت عن مشروع طباعة وتوزيع مليون نسخة من المصحف في مؤتمر صحفي خلال شهر رمضان الماضي حضره إلى جانب مسؤولي المؤسسة فضيلة الداعية الدكتور عايض القرني الداعية الإسلامي المعروف، وفضيلة الداعية القطري الداعية الشيخ تركي عبيد آل مهران المشرف العام على المشروع.
أقدس المشاريع
وقد أعرب فضيلة الدكتور عائض القرني عن سعادته بالمشاركة في تدشين هذا المشروع القرآني لطباعة وتوزيع مليون نسخة من المصحف الشريف بنصه القرآني أو ترجمات معانيه إلى اللغات الحية العالمية، مشيرا إلى أنه رأى بنفسه من خلال زياراته إلى 40 دولة كيف يشكو المسلمون من قلة المصاحف.
وبين د. القرني أن هذا المشروع من أقدس وأجل المشاريع التي تسهم في نشر الإسلام، فقد دخل كثير من علماء الغرب والنوابغ فيه عندما تعرفوا على الإسلام من خلال القرآن.
وأعرب د. القرني عن استعداده لدعم المشروع والتعريف به في مختلف المحافل، قائلا :" أتشرف بأن أحضر الإعلان عن هذا المشروع في قطر بمؤسسة "راف" وأكون خادما معكم فيه"، مضيفا: "ان من أراد أن يدعو للإسلام فليأخذ بالقرآن، وأرجو أن يكون بعد المليون ملايين وأن يستمر المشروع حتى لا يبقى بيت إلا وفيه مصحف".
صدقة جارية
من جهته قال فضيلة الداعية الشيخ تركي عبيد آل مهران المشرف العام على المشروع: "أهنئ نفسي بهذا الشرف الذي توجني به إخواني في مؤسسة "راف" للإشراف على هذا المشروع الواضح الأهداف لنشر كتاب الله عزو جل في أصقاع الأرض لا سيما البلدان التي فيها عوز وحاجة لهذه المصاحف، وما يتضمنه من نشر دين الله عز وجل في بقاع الأرض".
وأوضح إن هذا المشروع يهدف لنشر سماحة الإسلام وتعاليمه في مختلف بقاع الأرض، وأن التبرع له يعتبر صدقة جارية، وتجارة رابحة بإذن الله تعالى، خاصة أنه يسهم في دعم تجمعات ومرافق المسلمين من مساجد، ومراكز تعليم وتحفيظ ومحاضن تربوية، بإمدادهم بما يحتاجونه من مصادر أصيلة يأتي كتاب الله على رأسها.
أرسل تعليقك