الرياض _ العرب اليوم
ليلة مُطرزة بالجمال والعشق والحنين نسجها كاظم الساهر على خشبة مسرح «محمد عبده أرينا» في الرياض، وفي أجواء باردة أدفئتها وصلاته الغنائية، وعانق صوته الجمهور وأسعد محبيه بمقطوعات تجاوزت حدود الخيال، ويشدو بأجمل ما غنّى، ويترك لديهم لحظات آسرة لا تنساها ذاكرتهم.
الساهر بدأ ليلته بـ«عيد العشاق» ليعلن لعشاقه أن اليوم عيد، بحضوره ومع جماهيره التي ملأت المسرح، ورددت معه كلمات الأغنية بكل حب وتناغم وبصوت واحد مع فنانهم الكبير، الذي هزّ مشاعرهم ولامس أحاسيسهم.
وأكمل الساهر وصلته بـ«صباحك سكر» فكان كمملكة من عبير ومرمر وأهمل شكوى القميص المعطر، ونادى بأعلى صوته للعاشقين وأطرب، ثم أتبعها القيصر برائعته «مرت على بالي» التي غناها الجمهور بدلاً منه، واستمر هو يتمتم بمقدماتها في لقطة زادت جمال الحفل.
بعدها بدأ القيصر يشدو بروائعه الخالدة: «دلع النساء»، و«كل ما تكبر أحلى»، و«يدك التي حطت على يدي»، و«هانت عليك»، و«أنا وليلى»، وغيرها من أجمل الأغاني التي غابت عن حناجره في حفلاته الأخيرة، إلا أنه أصر على تقديم ليلة مميزة لجمهور الرياض، الذي اعتاد على أن يملأ المسرح أمامه دائماً.
وبكل أحاسيسه المرهفة أبدع الساهر بمواويل رائعة عاش معها الجمهور لحظات من النغم الأصيل، ليغني بعدها «علمني حبك»؛ أغنيته التي تفاعل معها الجمهور كله، كأنهم كيان واحد يجمعهم كاظم، ويتحكم بهم ويحولهم لصوت واحد يقودهم صوته، ليثبت أنه قيصر المسرح و قائده الأول بلا منازع.
استمر الحفل حتى منتصف الليل بتشكيلة جمعت بين الكلمات الجميلة والموسيقى الرقيقة التي خلقت تجانساً بين كاظم والجمهور الذين بلغ عددهم أكثر من 12 ألفاً، فكانت ليلة من ليالي الجمال في قلب الرياض.
وختم الساهر ليلته الاستثنائية بـ«قولي أحبك» كعادته في كل حفلاته، إذ اعتاد أن يودع جماهيره بهذه الأغنية التي تبعث للعشاق نسمات من الحب والحنين لتخلد هذه الليلة في أذهانهم وأرواحهم للأبد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك