يكرم مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الرابعة التى تقام فى الفترة من 23 وحتى 31 أكتوبر الجارى، بجائزة الإنجاز الإبداعي كلا من الفنان خالد الصاوى، والممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو، ومهندس الديكور أنسى أبو سيف، بجائزة الإنجاز الإبداعى، ويخصص المهرجان معرضا لأعمال الثانى، يضم اسكتشات وتخطيطات المناظر الخاصة بأفلامه، ونماذج مصغرة من بعض القطع الفنية التى نفذها، بالإضافة إلى الجوائز التى حصل عليها «أبو سيف» خلال مسيرته، كما يكرم أيضا الممثل المغربي الفرنسي سعيد تجماوي يكرم بجائزة عمر الشريف.
وينظم المهرجان أيضا هذا العام حفلا موسيقيا يحتفى بشارلى شابلن؛ حيث تعزف موسيقى فيلمه «الطفل»، الأوركسترا بقيادة الموسيقار أحمد الصعيدى، وفى الوقت نفسه يتابع الحضور الفيلم الذى تم ترميمه حديثا أمامهم على الشاشة.
وقال انتشال التميمى مدير المهرجان: إن أكثر ما يميز الدورة الرابعة هو إعلان انعقادها، مؤكدا أن ذلك فى حد ذاته نصر كبير، فى ظل الصعوبات والتحديات التى واجهت فريق العمل بسبب الظروف التى فرضها فيروس «كورونا»، والتى يمكن تشبيهها بسباق الحواجز، الذى كلما انتهيت من واحدا يظهر الآخر على الطريق، وهو ما تطلب يقظه طوال الوقت لمواجهة الكثير من المفاجآت والعقبات، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه تم رسم خطة لعقد الدورة فى مناخ آمن يضمن نجاحها وسلامة الجمهور والضيوف.
وكشفت إدارة المهرجان خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم ظهر اليوم وقدمته الإعلامية لميس الحديدي، أن جسر الجونة السينمائى، يقدم هذا العام، 4 حلقات نقاشية، هى؛ «تمكين النساء فى صناعة السينما»، و«وسائل الإعلام الرقمية فى ضوء جائحة عالمية»، و«دور المهرجانات السينمائية فى زمن كوفيد ــ 19»، و«رحلة صانع الأفلام من مختبرات تطوير الأفلام وحتى منصات العرض الرقمى».
كما ينظم ثلاث محاضرات الأولى حوار مع النجم الهندى على فضل، والثانية محاضرة لمدير التصوير أحمد المرسى بعنوان «كيف تحكى قصتك بصريا مع امتلاك المرونة الكافية للتكيف مع الظروف المتغيرة»، والثالثة محاضرة تقام افتراضيا لنتفليكس يقدمها كريستوفر ماك مدير قسم تطوير واستثمار المواهب الإبداعية العالمية فى شركة نتفليكس.
كما يتم أيضا تنظيم ورشتان عمل، الأولى، بالتعاون مع السفارة الأمريكية وفيلم إندبندنت عن كتابة سيناريو الفيلم القصير، والثانية بعنوان «ورشة التمثيل: ما وراء الطريقة» يُقدمها جيرالد جيمس الذى يُعد أحد أهم مدربى التمثيل فى لوس أنجلوس ومصر.
ويضم برنامج هذا العام 65 فيلما، منها 16 فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتى تتنافس على جوائز قيمتها 110 آلاف دولار أمريكى، وفى مقدمتها «الرجل الذى باع ظهره» إخراج كوثر بن هنية، والذى تم اختياره للعرض فى حفل الافتتاح أيضا.
الفيلم من إنتاج (تونس، فرنسا، بلجيكا، السويد، ألمانيا، المملكة العربية السعودية) وتدور أحداثه حول شاب سورى حساس عفوى، فر إلى لبنان، هربا من الحرب فى بلاده. دون إقامة رسمية، يتعثر فى الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته. يتطفل على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكى المعاصر الشهير جيفرى جودفروى، ويعقد معه اتفاقا سيُغير حياته للأبد.
الفيلم الثانى الذى يشارك فى المسابقة هو «200 متر» إخراج أمين نايفة من (فلسطين، الأردن، إيطاليا، السويد) والذى يحكى قصة مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما 200 متر فقط.
كما يشارك أيضا فيلم «احتضار» إخراج هلال بيداروف من (آذربيجان، المكسيك، الولايات المتحدة الأمريكية)، وتدور أحداثه حول «دافود» شاب قلق يُساء فهمه ويحاول العثور على عائلته الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنى لحياته.
وفيلم «استمع» إخراج آنا روشا دى سوسا، من (المملكة المتحدة، البرتغال)، وتدور أحداثه فى ضواحى لندن، حول زوجين برتغاليين مهاجرين قدما إلى بريطانيا بصحبة أطفالهم الثلاثة بحثا عن عمل وتأمين حياة أفضل لهم.
وفيلم «إلى أين تذهبين يا عايدة؟» إخراج ياسميلا زبانيتش من (البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا، هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج)، وتدور أحداثه فى البوسنة يوم 11 يوليو 1995؛ حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة فى مدينتها الصغيرة سربينيتسا. يحتل الجيش الصربى المدينة، وتهرع عائلتها للاحتماء، مع آلاف المواطنين الآخرين، فى معسكر للأمم المتحدة.
والفيلم الفرنسى «تحت نجوم باريس» إخراج كلاوس دريكسيل، والذى تدور أحداثه حول كريستين التى تعيش حياة صعبة فى شوارع باريس، وتقضى كل وقتها فى التسكع ومحاولات الحصول على الطعام المجانى.
والفيلم الأسترالى «حارس الذهب» إخراج رودريك ماكاى، والذى تدور أحداثه حول جمال أفغانى الذى يتعاون مع رجل قادم من الغابات، للهروب من حياته القاسية فى أستراليا الغربية والعودة إلى وطنه فى عام 1897، لتهريب سبيكتى ذهب تحملان علامة التاج الملكى.
والفيلم الإيطالى السويسرى «حكايات سيئة» إخراج داميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو، ويرصد الفيلم حكايات سوداوية تحدث فى مجتمع صغير بمكان ما من العالم، يعج المكان، الطبيعى ظاهريا، بسادية الآباء وغضب الأطفال المُحبطين.
ومن إيطاليا يشارك فيلم «الروابط» إخراج دانيلى لوكيتى، والذى تدور أحداثه فى أوائل ثمانينيات القرن الماضى؛ حيث يواجه زواج ألدو وفاندا تحديا، عندما يكاشفها بعلاقته الغرامية مع الشابة ليديا.
كما يشارك الفيلم البولندى الألمانى «لن تثلج مجددا» إخراج مالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت، وتدور أحداثه حول رجل غامض يدخل ذات صباح ضبابى إلى غرفة مدير مسئول عن منح تصاريح عمل للوافدين من الخارج، يقوم بتنويمه ويحصل على ما يريد.
والفيلم اليابانى «زوجة جاسوس» إخراج كيوشى كوروساوا، والذى تدور أحداثه عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية؛ حيث يشعر يوساكو بارتباك الأوضاع. يترك زوجته ساتوكو ويسافر إلى منشوريا برفقة ابن أخيه فوميو.
وفيلم «صبى الحوت» إخراج فيليب يورييف، من (روسيا، بولندا، بلجيكا)، وتدور أحداثه حول «ليشكا» الذى يعيش فى قرية معزولة تقع بين تشوكوتكا وألاسكا. وصل الإنترنت أخيرا إلى القرية التى يجتمع رجالها كل مساء لمشاهدة فتيات دردشة الإنترنت المثيرات بينما يرقصن على الشاشة التى تبث محتوى إيروتيكى مثيرا جنسيا باستمرار.
ومن أوروجواى وإسبانيا يشارك فيلم «عام الغضب» إخراج رافا روسو، والذى تدور أحداثه فى عام 1972؛ حيث سقطت أوروجواى فى ديكتاتورية مريعة. يكافح دييجو وليوناردو، وهما كاتبان لبرنامج تلفزيونى كوميدى معروف، للحفاظ على نزاهتهما تحت الضغط الذى يتلقيانه لتخفيف هجاءهما السياسى ضد الجيش.
وفيلم «مكان عادى» إخراج أوبرتو بازولينى، من (إيطاليا، رومانيا، المملكة المتحدة)، وتدور أحداثه حول جون البالغ من العمر 35 عاما والعامل فى تنظيف زجاج النوافذ، الذى يكرس حياته لرعاية وتنشئة ابنه الصغير مايكل، إذ هجرتهما زوجته بعد الولادة مباشرة.
وفيلم «ميكا» إخراج إسماعيل فروخى من (المغرب، فرنسا، بلجيكا)، والذى تدور أحداثه حول الطفل ميكا (10 سنوات) الذى يعيش مع والديه فى ضاحية قرب مدينة مكناس، يبيع فى أسواقها أشياء بسيطة تساعد على إعالتهم.
وفيلم «واحة» إخراج إيفان إيكيتش، من (صربيا، هولندا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، فرنسا)، وتدور أحداثه حول الأطفال المولودين بإعاقات ذهنية، والمُهملين من قبل عائلاتهم، والموضوعين فى مؤسسات متخصصة (دور رعاية) حيث يقضون معظم حياتهم فيها.
وفى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، يتنافس فيلما على جوائز قيمتها 62 ألف دولار أمريكى و500 دولار، وهى؛ الفيلم الروسى «33 كلمة عن التصميم» إخراج ناتاليا كليمشوك، أولجا موروزوفا، والذى يتناول الانطباع السائد بأن الروس ليس لديهم أسلوب خاص بالتصاميم البصرية، وذلك من خلال 33 مصصما بصريا ومصممة روسية يجتمعون لاختبار ذلك الانطباع، بينهم أسماء مشهورة منتمية لعالم التصميم مثل، أرتيمى ليبيديف وفاليرى جوليزهينخوف وبوكراس لامباس وأنطون شنايدر ودينيس باشيف إلى جانب أوليج باشينكو.
وفيلم «أيام أَكلَة لحوم البشر» إخراج تيبوهو إدكينز، من (فرنسا، جنوب إفريقيا، هولندا) وتدور أحداثه فى منطقة ريفية نائية فى جنوب إفريقيا، وهى مساحة حدودية تشهد فيها قوانين المجتمع تغيرا مستمرا.
وفيلم «آكازا، بيتى» إخراج رادو شورنيشوتش، من (رومانيا، ألمانيا، فنلندا)، والذى يرصد
عائلة إناش ــ 9 أطفال وأبويهم ــ التى عاشت على مدى عقدين من الزمن، فى كوخ فى منطقة دلتا بوخارست.
والفيلم الفرنسى «بانكسى أكثر المطلوبين» إخراج أوريليا روفييه، شيموس هالى، ويرسم هذا الفيلم الوثائقى صورة معمقة لروبن هود المُقنع؛ الرسام بانكسى.
والفيلم الجزائرى الفرنسى «جزائرهم» إخراج لينا سويلم، والذى يرصد قرار الجزائريان عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام 62 عاما، بناء على ذلك، تقرر الحفيدة (لينا) استغلال الفرصة لمسائلة رحلتهما الطويلة فى فرنسا وانعطافات حياتهما فى المنفى.
والفيلم الكينى «سوفتى» إخراج سام سوكو، وتدور أحداثه حول «بونيفايس موانجى» المصور الصحفى الشهير بـ«سوفتى»، والمعروف بتواجده الدائم مع كاميرته فى أماكن النزاعات المشتعلة فى بلده كينيا.
وفيلم «صائدو الكمأ» إخراج مايكل دويك، جريجورى كيرشاو، من (إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان) وتدور أحداثه حول مجموعة من كبار السن تبحث فى أعماق الغابات الواقعة فى شمال غرب إيطاليا، عن «كمأ الألب الأبيض» غالى الثمن، طيب الطعم، والذى فشلت كل الجهود العلمية الحديثة فى زراعته.
وفيلم «لَيْل» إخراج جيانفرانكو روسى، من «إيطاليا، فرنسا، ألمانيا»، والذى تم تصويره
على مدى 3 سنوات على طول الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان، لرصد مقدار الألم المُعاش المُشكِل لوجدان وهوية سكان الشرق الأوسط.
وفيلم «مشع» إخراج ريثى بان، من (كمبوديا، فرنسا)، وتدور أحداثه حول ريثى بان الذى يحتفظ بدور الشاهد الناجى الذى يعيش مع الإشعاعات، ومع ذلك يحافظ على رؤية واضحة للحياة، وبدقة شديدة، تصنع أيدى الرجل معرضا للصور العائلية، يحتفظ فيه بكنزه البصرى كما لو كان ضريحا.
والفيلم اللبنانى «نفس» إخراج ريمى عيتانى، والذى تدور أحداثه حول إبراهيم الذى يسكن فى حى باب التبانة غير الآمن، إذ ما زالت آثار الحروب الأهلية تمزق نسيجه المجتمعى.
أما مسابقة الأفلام القصيرة التى تقدم جوائز بقيمة 26 ألف دولار أمريكى و500، فيتنافس عليها 18 فيلما من بينها فيلمان مصريان هما «ستاشر» إخراج سامح علاء، و«الخد الآخر» إخراج ساندرو كنعان.
هناك أيضا البرنامج الرسمى خارج المسابقة الذى يضم 17 فيلما، هى؛ «اِمْح التاريخ» إخراج جوستاف كيرفيرن، بينوا ديليبين، و«إبراهيم» إخراج سمير قواسمى، و«أب» إخراج سردان جولوبوفيتش، و«أمهات حقيقيات» إخراج ناعومى كاواسى، و«بداية» إخراج ديا كولومبيجاشفيلى، و«برلين ألكسندربلاتز» إخراج بُرهان قُربانى، و«تيار سائد» إخراج جيا كوبولا، و«جوزيب» إخراج أوريل، و«دورة ثانية» إخراج توماس فنتربيرج، و«زهر الربيع» إخراج سوزان ليندون، و«سباعية: قصة هونج كونج» إخراج جونى تو، تسوى هارك، آن هوى، رينجو لام، باتريك تام، سامو هونج، يون وو بينج. وفيلم «سقوط» إخراج فيجو مورتنسن، و«الضربة الكبرى» إخراج إيمانويل كوركول، و«غابة مأساوية» إخراج يولين أوليزولا، و«لا أبكى أبدا» إخراج بيوتر دومالفيسكى، و«ماتادورى المذعور» إخراج رودريجو سيبوليدا أورثوا، و«وغدا العالم بأكمله» إخراج جوليا فون هاينز.
قد يهمك ايضا
"السجناء الزُرق" لـ"زينة دكاش" يفُوز بجائزة مهرجان الجونة السينمائي
«200 متر» يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي
أرسل تعليقك