اعترافات ومراجعات 94 زمالة الدراسة منى أبوالفضل نموذجًا
الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي مؤسسة النفط الهندية تستعد لتوقيع عقد مع أدنوك لشراء 1.2 مليون طن سنويا من الغاز المسال بقيمة تفوق 7 مليارات دولار منظمة الصحة العالمية تعلن مقتل تسعة وسبعين شخصا جراء ثلاثة عشر هجوما على القطاع الصحي في السودان منذ بداية العام مصر تؤكد تمسكها بحل الدولتين وتطرح تصوراً لإعادة إعمار غزة مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين الجيش الإسرائيلي ينسحب من مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية بعد 11 يوما من حصاره اتفاق ليبي إماراتي لتعزيز التعاون في قطاع الطيران وتنشيط حركة المسافرين والتبادل التجاري بين البلدين
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (94).. زمالة الدراسة.. منى أبوالفضل نموذجًا

اعترافات ومراجعات (94).. زمالة الدراسة.. منى أبوالفضل نموذجًا

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 94 زمالة الدراسة منى أبوالفضل نموذجًا

بقلم : مصطفى الفقي

 

عندما التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام ١٩٦٢ بدأت التعرف على أبناء وبنات الدفعة، وكانوا نخبة منتقاة من بقايا الأرستقراطية المصرية حينذاك وأبناء وبنات الريف أيضًا. لقد كان المجموع الكلى خليطًا عربيًّا إفريقيًّا فى تألق مصرى يدعو إلى الانبهار، ولاحظت أن إحدى زميلاتنا المصريات لا تجيد الحديث باللغة العربية، ولكنها تتعامل معنا بلغة إنجليزية رفيعة، نحاول اللحاق بها.

حيث كان من الواضح أيضًا أن مستواها الثقافى والعلمى متميز، ومضت السنوات الأربع، ونحن نعلم أنها ابنة الدكتورة زهيرة عابدين، شقيقة الدكتورة فاطمة عابدين، وهما اسمان لامعان فى مجال الخدمة العامة والعمل التطوعى والنشاط الإنسانى، كما كان والدها أستاذًا مرموقًا فى فرع التحاليل الطبية، وهو الدكتور محمد عبدالمنعم أبوالفضل، وشاءت الأقدار أن أصل إلى لندن بعد ذلك بسنوات قليلة دبلوماسيًّا فى السفارة.

وطالبًا فى الجامعة للحصول على الدكتوراة فى العلوم السياسية، فوجدت أن زميلتى منى أبوالفضل قد سبقتنى إلى هناك بعام تقريبًا، وسجلت فى الدكتوراة عن إسماعيل صدقى، مع أستاذنا المشترك بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية، «فاتكيوتيس»، الذى سجلت معه رسالتى عن (الأقباط فى السياسة المصرية.. مكرم عبيد نموذجًا)، وتوطدت علاقتى بزميلتى، التى كنت أعتبرها شقيقة لى وصديقة لزوجتى أيضًا لما تميزت به من حسن الخلق وسمو النفس وارتفاع المستوى الثقافى والفكرى مقارنة بالمستوى العام لمَن تخرجوا معنا فى جامعة القاهرة، ثم التحقوا بجامعة لندن لاستكمال دراساتهم العليا، وكانت الدكتورة منى منبعًا للثقافة الرفيعة والذكاء الملحوظ، مع مسحة تدين معتدل والتزام بتعاليم الإسلام الحنيف.

وحصلت هى على الدكتوراة فى دراستها حول شخصية إسماعيل صدقى باشا وفكره السياسى والاقتصادى، والذى كان يطلق عليه أعداؤه (نمر السياسة المصرية)، وهو صاحب الانقلاب على دستور ١٩٣٠، مؤسس حزب الشعب، الذى كان حزبًا كرتونيًّا لخدمة العرش وحلفائه والنَّيْل من الوفد وأنصاره. وأذكر أننى فى عام ١٩٧٥، وأنا أدخل مبنى الجامعة فى لندن، سعت إلىَّ زميلتى منى أبوالفضل مهرولة، وقالت إن الملك فيصل قد جرى اغتياله، منذ ساعات قليلة، فتشاركنا كالمعتاد فى تحليل الأحداث السياسية ودوافعها وفهم المشكلات ومخرجاتها، ومرت السنوات، ومضى كل واحدٍ منّا فى طريقه، بعد أن عادت منى أبوالفضل إلى جامعة القاهرة، وعدت أنا إلى موقعى فى الخارجية المصرية.

وقيل لى بعد ذلك بسنوات إنها تزوجت من أستاذ جامعى عراقى مرموق، ولكن الخبر المؤلم كان هو إبلاغى بوفاتها، وهى فى منتصف العمر، نجمة متألقة، عالِمة مصرية، ابنة مخلصة بارة للوطن، الذى يدور أبناؤه فى فلكه، مهما طال بهم البعاد، وامتدت بينهم المسافات. رحم الله منى أبوالفضل طيفًا راقيًا عبَر على حياة كل مَن التقى به أو تعرف عليه.

arabstoday

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سوريا يخشى منها أو عليها؟

GMT 07:00 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

«فلتتنحَّ حماس»

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 06:57 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

ترمب في شخصية المعلم «داغر»

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد

GMT 06:53 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

لبنان الجديد... التحديات والمصائر

GMT 06:52 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أميركا... عالم متعدد الأقطاب أم الشركاء؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 94 زمالة الدراسة منى أبوالفضل نموذجًا اعترافات ومراجعات 94 زمالة الدراسة منى أبوالفضل نموذجًا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab