الآثار المصرية كنوز لا تفنى
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

 العرب اليوم -

الآثار المصرية كنوز لا تفنى

بقلم - مصطفى الفقي

إن أرض مصر تحتوى كنوزًا لا نظير لها فى أى دولة عرفها التاريخ، فهى كما يقول الأثريون تملك تحت كل حجر أثرًا، وإذا حفرت قليلًا فى بعض الدول خرج الماء أو تدفق البترول، أما مصر فإن الحفريات تقذفنا برموز الحضارة وبمزيد من التراث الذى لا ينضب، ولذلك فإننى أقول لبلاد النفط ووفرة المياه إن مصر تندفع منها فوهات الحضارة وبراكين المعرفة، وبرغم عمليات السطو المنتظم على آثارنا عبر القرون وحصول الأجانب أحيانًا على نصيب الأسد من اكتشافاتهم إلا أننا نقول مع الأثريين إن أرض مصر الطيبة لم تبح بكل أسرارها ولم تكشف كل ما لديها لأنها تغطى رقائق من حضارات مختلفة بدءًا من الحضارة الأم الفرعونية الملهمة التى شيدها المصرى القديم، مرورًا بالحضارتين الإغريقية والرومانية.

ثم التراث القبطى وصولًا إلى الكيان الحضارى الباقى والقائم على أعمدة الحكمة التى صنعتها عظمة التاريخ بالتقائها بعبقرية الجغرافيا وأعنى بذلك الحضارة العربية الإسلامية التى احتوت المنطقة بأسرها بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو العقائد الروحية، ولقد علمت أنهم عندما بدأوا عمليات الحفر لبناء مكتبة الإسكندرية فى تسعينيات القرن الماضى فوق نفس البقعة التى كانت عليها مكتبة الإسكندرية القديمة منذ ألفى عام فوجئ الحفارون بقطع نادرة من آثار تلك الحقبة الإغريقية ثم الرومانية، بل إن شارع فؤاد فى الإسكندرية هو واحد من أقدم الشوارع المستمرة دون انقطاع فى العالم كله والذى كان اسمه الأصلى (شارع كانوب)، ولذلك فإن اعتزازنا بآثارنا المصرية الرائعة وتراثنا الحضارى العريق يجب أن يدفعنا إلى مزيد من الحرص والاهتمام بالآثار المصرية العظيمة، وهو ما أظن أن القائمين على أمورها أشد حرصًا عليها منا جميعًا وأكثر وعيًا بقيمتها التى لا تقدر بثمن.. إنها مصر الأهرامات، والمعابد، والبرديات التى سجلت تاريخ البشرية وقدمت تفسيرًا لكثير من الألغاز خصوصًا بعد اكتشاف حجر رشيد، ولحسن الحظ فإن هذه السطور التى أكتبها الآن تمهد لمناسبة كبرى تتعلق بآثارنا الخالدة وأعنى بها ما سوف تحتفل به مصر العام القادم بعد مرور مائة سنة على اكتشاف كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى اكتشفها هوارد كارتر وأتوجس أنه قد حفظ جزءًا منها لشخصه أو لدولته قبل أن يعلن عن محتوياتها.

وعندما طاف الملك الذهبى ببعض عواصم العالم بهر الدنيا وأذهل البشر، ولقد كانت هناك نظريتان فى مسألة سفر الآثار إلى الخارج الأولى ترى أن ذلك يمثل ضررًا عليها وانتقاصًا من قيمتها، بينما يرى الفريق الآخر أن سفرها كان أكبر دعاية سياحية لمصر وهو الذى دفع ملايين السائحين من مختلف الجنسيات ليزوروا مهد تلك الحضارة ويروها على أرض الواقع بعد أن عشقوا تاريخ مصر القديم وأدركوا عظمة الفراعين الذين بنوا وشيدوا، وحاربوا وانتصروا، وسجلوا على جدران المعابد جزءًا من سر الحياة والرغبة فى الخلود والإيمان بالعالم الآخر بعد الموت فكانت المقابر هى رمز تلك الحضارة الكبيرة كما أضحت الأساطير التى تدور حول العلاقة بين الحياة والموت هى الشغل الشاغل للمصرى القديم الباحث فى لغز الوجود، ولقد لاحظت أن نهضة واضحة قد طرأت على رواد علم الآثار فى بلادنا خلال العقدين الأخيرين وظهرت أسماء لامعة دوليًا ومحليًا مثل الأثرى العالمى صديقى د. زاهى حواس، وغيره من الكوكبة المتألقة التى أعرف منها الوزير الحالى د. خالد عنانى وأمين عام المجلس د. مصطفى وزيرى، ولقد أتاحت لى الظروف فى الأسابيع الأخيرة أن أشهد عمليات الحفر التى يقوم بها فريق الدكتور حواس بمكتبة الإسكندرية التى تحتضن مركزًا بحثيًا كبيرًا باسم ذلك الأثرى المرموق ورأيت صعوبة الحفر ومعاناة الاكتشاف وشهدت الأرض وهى تبوح بأسرارها للمصريين وكأنما تحدثهم عن خفايا الحياة وخبايا الوجود.

وإننى على يقين من أن مصر تولى آثارها الرائعة اهتمامها الأول، ويكفى أن رئيس الدولة سوف يفتتح بإذن الله أكبر متحف فى العالم وهو المتحف المصرى الجديد خلال هذا العام وكأنما تعانقت مناسبة افتتاحه مع مئوية كشف كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون.. هل هى مصادفة أم هو واحد من أسرار التاريخ الفرعونى الحافل بالأفكار والأسرار والأساطير؟!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار المصرية كنوز لا تفنى الآثار المصرية كنوز لا تفنى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab