منطق الإخوان وحركة التاريخ

منطق الإخوان وحركة التاريخ

منطق الإخوان وحركة التاريخ

 العرب اليوم -

منطق الإخوان وحركة التاريخ

عماد الدين أديب

سألنى محدثى المؤيد بقوة لجماعة الإخوان المسلمين، هل شاهدت المظاهرات الكبرى التى اجتاحت مصر احتجاجاً على ذكرى الانقلاب؟
حاولت أن أسيطر على أعصابى وقلت له هناك 3 مغالطات فى مفردات سؤال حضرتك، وهى:
أولاً: هى مسيرات وليست مظاهرات.
ثانياً: هى صغيرة وليست ضخمة واقتصرت على عدة مدن.
ثالثاً: هى ليست ضد الانقلاب لكنها ضد الثورة التى حدثت فى 30 يونيو من قبل من يعتقدون أنه انقلاب.
وبالطبع لا تستطيع أن تضع مسدساً فى رأس كل من يخالفك الرأى حتى يتفق معك فيما تقول، فكل إنسان -فى النهاية- حر فيما يؤمن به ما دامت هذه الحرية لا تؤدى إلى الخروج على القانون أو تؤدى إلى الإضرار بمصالح المجتمع.
ومن الواضح أن هناك مجموعات من البشر لا تمثل الأغلبية التى يمكن أن تسير الأمور، ولا هى من الأقلية المحدودة التى يمكن تجاهلها تعيش بيننا وتحمل وجهة نظر معاكسة.
أزمة جماعة الإخوان أن مطالبها قد تجاوزها الحدث، فلا يمكن اليوم إعادة كتابة دستور للمرة الرابعة بعد دساتير 1971، ودستور مرسى، ثم دستور ثورة 30 يونيو.
ولا يمكن اليوم إخراج الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى من محبسه وإيقاف محاكمته وإعادة تنصيبه رئيساً للبلاد بعدما اختار قرابة 25 مليوناً من المصريين رئيساً لهم اسمه عبدالفتاح السيسى.
الإصرار على إعادة التاريخ إلى الوراء فيه تجاهل لثورة شعبية وإرادة ملايين، ومراكز قانونية نشأت شعبياً ورسمياً نتيجة ذلك.
ويمكن لأنصار جماعة الإخوان أن يستمروا إلى الأبد فى مواقفهم لكنها تأتى خارجة تماماً على حركة التاريخ وإرادة الأغلبية. حتى الآن لم يخرج علينا عاقل حكيم من قيادات جماعة الإخوان ليدعو أنصاره إلى الاتفاق فيما بينهم على صيغة عملية للانخراط والاندماج داخل تركيبة الحياة السياسية الجديدة التى نشأت عقب ثورة 30 يونيو. حتى الآن كلام الإخوان خارج المنطق وزمنه فى الماضى ولا ينظر لأى مستقبل!

 

arabstoday

GMT 11:12 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كما في العنوان

GMT 11:10 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 11:05 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

العودة للدولة ونهاية الميليشيات!

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 11:00 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

إيران: إما الحديث أو عدمه... هذا هو السؤال

GMT 10:59 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

لبنان وتجربة الثنائيات الإيرانية

GMT 10:58 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الاستعداد لمحن إعمار غزة

GMT 10:56 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تحديات ورهانات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق الإخوان وحركة التاريخ منطق الإخوان وحركة التاريخ



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab