عماد الدين أديب
كيف يمكن لنا أن نعرف قيمة أى إنسان فى مجتمعه؟
استقر العالم المتحضر على مجموعة من الأساسيات سماها «حقوق الإنسان».
ومن خلال تطبيق أو عدم تطبيق هذه المبادئ يمكن وضع معايير حقيقية لمدى تقدم أو تخلف أى مجتمع سياسياً.
ومن أهم حقوق الإنسان هى احترام آدميته بمعنى أن يتم التعامل معه بما لا يحط من قدره.
وأهم ما فى حقوق الإنسان هى أنها معايير لا تزيد ولا تنقص تبعاً للشخص أو طبقته أو منطقته أو ثروته أو ديانته أو مذهبه أو مدى قربه أو ابتعاده عن نظام الحكم القائم.
المعايير ثابتة مطلوب تطبيقها على الجميع بلا تمييز.
وحق أى إنسان على مجتمعه ألا يتم اتهامه دون دلائل أو أسانيد من القانون، وأن المتهم برىء قد تثبت إدانته، وأن لكل متهم الحق فى أن يحاكَم أمام قاضيه الطبيعى، وأن يحصل على محاكمة عادلة تتوفر لها كافة أركان العدالة التى ينص عليها القانون.
وإذا أدين الإنسان بحكم نهائى بات، فإن لديه ما يعرف بحقوق السجين المتعارف عليها عالمياً.
وإذا أمضى العقوبة فلا يجب أن يعزله المجتمع، ولا يجوز أن يحاكَم مرة أخرى على التهمة ذاتها التى قضى من أجلها عقوبة السجن.
كرامة الإنسان مصونة، بيته، خصوصياته، بريده الشخصى، محادثاته الهاتفية.
ملكية الإنسان مصونة، فلا يجوز تجريده منها أو مصادرتها إلا بحكم قضائى.
الإنسان فى كل المجتمعات أغلى ما تملك الأوطان، وكرامته من كرامة الوطن.
وكما قال بدر شاكر السياب «إن فقد الإنسان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون؟»
لذلك أعتذر لك يا صديقى صلاح دياب!