قرار اعتزالشيرين

قرار اعتزال"شيرين"

قرار اعتزال"شيرين"

 العرب اليوم -

قرار اعتزالشيرين

عماد الدين أديب

قرار الفنانة شيرين عبدالوهاب باعتزال الغناء والفن نهائياً على حد وصفها هو نموذج يتعين علينا مناقشته من منظور كيفية تعامل الرأى العام معه.

جاء قرار الفنانة شيرين معلناً بصوتها وبمحض إرادتها وليس عقب واقعة أو حادثة معينة.

إذاً، القرار له أسباب مهمة من وجهة نظر الفنانة التى اتخذته وهى فى أوج نجاحها الفنى والمادى.

خرجت أصوات عديدة من النقاد والكتاب، ومن زملائها الفنانين والفنانات ومن جمهورها الكبير يطالبون الفنانة شيرين بالعدول عن هذا القرار، ومنهم من قال: «إن شيرين لا تملك نفسها، لكنها ملك الجمهور»، وآخرون قالوا: «لا نتخيل الغناء دون شيرين» والبعض تصور أن القرار عكس حالة نفسية معينة، وأنها «بالتأكيد سوف تعود عنه حينما تهدأ».

أن تغنى شيرين أو لا تغنى، وأن تستمر فى قرارها بالاعتزال أو تعود عنه، هذا قرار خاص لا يعرف أسبابه سوى صاحبته ولا يملك اتخاذ أى قرار بشأنه سوى من قبل شيرين ذاتها.

قصة قرار شيرين، ورد فعل الرأى العام عليه يعكسان أزمة عدم احترام مجتمعنا لما يعرف فى الدول المتقدمة بالخصوصية!

الشخصية العامة عندنا مستباحة فيما تفعل، وفيما تقول حتى لو كان ذلك يتصل بقرارات لها علاقة بخصوصيتها الشديدة، مثل: الزواج، والطلاق، والبيع، والشراء، والسفر، والبقاء، وزيادة الوزن، أو إنقاصه، أو أكل الفول فى الشارع، أو الكافيار فى فندق خمس نجوم!

وقد يقول لى قائل إن الشخصية العامة ملك للجمهور، والإجابة قد تصح فيما يتصل بقرارات هذه الشخصية فى وظيفتها المهنية أو فيما يحدث إذا خالفت القانون أو خرجت على تقاليد وأعراف المجتمع.

أما قرار الإنسان بالدخول فى عمل، أو التوقف عنه، فهذا «قرار شخصى سيادى» بمعنى أنه قرار خاص بصاحبه لا يملكه إلا هو.

قد تكون هناك أسباب شديدة الخصوصية فى قرار شيرين تتعلق بها أو بأطفالها أو والدتها أو برؤيتها للأسلوب والطريقة التى تريد أن تمضى بها هذا الوقت من حياتها.

ليس من حقنا أن نتطفل ونعرف الأسباب ونقتحم مساحات فى حياة غيرنا ليست ملكنا.

إذا كنا بالفعل نحب شيرين أو أى شخصية عامة، فلنحترم خصوصيتهم.

 

arabstoday

GMT 06:56 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

شيرين تنتقم من شيرين!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار اعتزالشيرين قرار اعتزالشيرين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab