فزورة العمر كله

فزورة العمر كله!

فزورة العمر كله!

 العرب اليوم -

فزورة العمر كله

عماد الدين أديب

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام هو الحياء».

وفى اعتقادى أن صفة الحياء قد اندثرت فى زمننا هذا تحت دعوى حق كل إنسان فى التعبير، وحقه فى إبداء رأيه فى الوقت الذى يراه وبالطريقة التى يريدها.

و«الحياء» لا يعنى الخجل ولكن يعنى التأدب والخلق الكريم فى إبداء الرأى والمطالبة بالحقوق.

يستطيع الإنسان أن يعبر عن وجهة نظره بمائة ألف طريقة وطريقة، تبدأ بلفت النظر برقة ولطف، إلى التعبير عنها بالسباب وقلة الأدب وأشنع الألفاظ البذيئة المتوفرة فى قواميس ومجامع اللغة.

و«الحياء» ليس ضعفاً، ولا هو تعبير عن قلة الحيلة أو نقص فى الشجاعة، لكنه فى حقيقة الأمر تعبير عن قوة فى الشخصية وثقة فى النفس وتأدب فى المعاملة.

ولعل أكثر أحاديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام تعبيراً عن حقيقة الإسلام، ليس أكثرها فى عدد الكلمات، حينما يقول «الدين المعاملة»

يالهما من كلمتين فيهما بلاغة مئات الكتب يتم فيهما اختصار فلسفة هذا الدين العظيم.

وكأن محور هذه الديانة ليس الكلام المعسول أو التشدق بالشعارات أو العبارات أو التصريحات الزائفة، لكنه الواقع العملى لممارسة الإنسان من خلال معاملته للتعبير ومعاملته للمجتمع المحيط به.

قد يقول الإنسان معلقات من الشعر والغزل فى نفسه لكنه لا يستطيع أن يقنع الناس بحقيقة شخصيته إلا من خلال المعاملة.

ومن خلال المعاملة إذا قال صدق، وإذا وعد أوفى، وإذا عاهد التزم، وإذا أخطأ اعتذر، وإذا استدان سدد ما عليه، وإذا حكم عدل، وإذا خاصم لم يفجر!

نحن بحاجة فى شهر رمضان إلى أن نفك ألغاز أهم فزورة فى حياتنا وهى: كيف نعتنق هذا الدين العظيم ورغم ذلك نحن بهذا السوء فى الخلق والمعاملات؟!

 

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فزورة العمر كله فزورة العمر كله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab