تقسيم مصر يبدأ بضرب جيشها

تقسيم مصر يبدأ بضرب جيشها!

تقسيم مصر يبدأ بضرب جيشها!

 العرب اليوم -

تقسيم مصر يبدأ بضرب جيشها

عماد الدين أديب

المخطط الذى يجب أن ننتبه إليه الآن هو إسقاط الدولة الوطنية فى المنطقة العربية بهدف إقامة مشروع تقسيم رأسى وأفقى يؤدى إلى دويلات طائفية ومذهبية ومناطقية.
هذا المشروع له عدة خطوات أولاها تبدأ بضرب وحدة جيش البلاد المركزى، ولعل ما يحدث فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن يوضح لنا مشروع ضرب الجيوش المركزية لهذه الدول وتحطيمها عبر إدخالها فى دوامة التقسيم الطائفى والمذهبى والمناطقى.
وحينما تحدث أبوبكر البغدادى فى العراق معلناً نفسه خليفة للمسلمين ويطالب بالبيعة له من أجل إقامة ما يسميه دولة الخلافة الإسلامية التى لا تعترف بالحدود الدولية ولا بشرعية الأمم المتحدة ولا بالدساتير والقوانين المستقرة المتعارف عليها، فإننا يجب ألا نأخذ هذا الحدث على أنه «تخاريف صيام» أو هلوسة رجل موهوم بحلم لن يتحقق.
نحن نتحدث عن رجل يقود ميليشيات تسيطر على ثلث العراق وثلث سوريا وتسعى إلى تحقيق وجود لها فى المغرب واليمن والسعودية وسيناء وليبيا وتونس.
يجب أن نأخذ هذا المشروع مأخذ الجد، وعلينا أن ندرك أن كل الكوارث التى واجهتنا فى تاريخنا الحديث بدأت بوقائع غريبة وعجيبة تعاملنا معها بسخرية واستخفاف واستنكار كامل أن تحدث لدينا. وليس غريباً أن تعلن مصر الآن حالة التأهب العسكرى على الحدود مع ليبيا والسودان عقب جريمة «الفرافرة»؛ لأن ما حدث هو مقدمة لحوادث أكبر، وهو أيضاً بروفة لاستدراج جيش مصر إلى حرب استنزاف طويلة الأمد على حافة حدوده أو داخل حدود دول أخرى.
هذا المشروع هدفه هو إضعاف الجيش واستنزاف الاقتصاد بهدف تطبيق مشروع الفوضى الذى يسمح بظهور «القاعدة» فرع مصر، أو تنظيم داعش المصرى، أو «جيش مصر الحر» الذى حذرنا منذ 6 أشهر فى هذه الزاوية من أنه يجرى الإعداد له فى معسكرات تدريب فى صحراء ليبيا.
الوضع شديد الخطورة ويحتاج من كل القوى فى مصر أن تكون على مستوى الحدث.

 

arabstoday

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 06:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هل صواريخ بايدن عقبة أمام ترمب؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقسيم مصر يبدأ بضرب جيشها تقسيم مصر يبدأ بضرب جيشها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab