بانتظار تقرير عدلى منصور

بانتظار تقرير عدلى منصور

بانتظار تقرير عدلى منصور

 العرب اليوم -

بانتظار تقرير عدلى منصور

عماد الدين أديب

سيدى الرئيس سعادة المستشار عدلى منصور:
بعد أيام معدودات تترك منصبك الجليل رئيساً مؤقتاً لجمهورية مصر العربية، بعد أن أديت الأمانة وشرفت المنصب.
توليت المنصب فى ظرف تاريخى نادر الحدوث، وفى ظل عاصفة كادت تفتك بالبلاد، وكان الخطر يحيط بك وبمقام الرئاسة وبمشروع الدولة أكثر من أى وقت مضى فى تاريخ مصر الحديث.
ويشهد الله أنك كنت قدر المسئولية وتعاملت مع الجميع بحب واحترام وأبوية نادرة، ووقفت من جميع القوى على مسافة واحدة.
حاولت قدر جهدك أن تعيد إلى مصر دولة القانون التى سلبت منها، وحرصت وأنت أعلى سلطة تنفيذية فى البلاد، والمؤتمن على إصدار التشريعات فى ظل غياب البرلمان ألا يحدث أى تجاوز للدستور والقانون فى ظل ظروف شديدة التعقيد، بالغة الصعوبة.
سوف يذكر لك التاريخ أنك لم تستغل المنصب لغرض شخصى، لم تجامل أحداً، ولم تمارس الثأر الشخصى من أى مواطن.
وسوف يذكر لك التاريخ أنك حافظت على شعبية ووقار مقعد الرئاسة.
والآن وأنت تصر على استكمال الاستحقاق للرئاسة باليوم والساعة والدقيقة، وأنه لا يوجد أى تأجيل لتسليم السلطة أدعوك أن تكتب تقريراً مفصلاً عن تجربة العام بحلوها ومرها، وعما أنجزته وما لم تنجزه، وعن العوائق التى وقفت أمامك من أجل إنجاز مهمتك فى هذا الزمن الصعب، إن هذا التقليد متبع فى الدول الديمقراطية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
هذا التقرير يا سيدى هو أمانة فى عنقك تجاه شعب مصر، وهو شهادة تاريخية تحتاجها مصر الجديدة فى ظل رئيس منتخب جديد.
تصور يا سيدى أنك ستكون أول رئيس فى تاريخ مصر الحديثة يقوم بعملية التسليم والتسلم من سلطة إلى سلطة!!
تصور يا سيدى أنك ستكون أول حاكم لم يترك منصبه منفياً، مثل الملك فاروق، أو محدد الإقامة مثل اللواء نجيب، أو أدركته المنية، مثل جمال عبدالناصر، أو مغتالاً مثل الشهيد أنور السادات، أو سجيناً مثل الرئيس مبارك، والرئيس مرسى.
ستكون يا سيدى أول رئيس يغادر السلطة فى سلام وتسليم وتسلم وشرعية.
هذه هى أول تجربة حقيقية لتداول السلطة فى مصر، لذلك كله نحتاج إلى شهادتك وتجربتك.
وقد أسعدنى أنك تحلم بالعودة إلى منصبك الجليل فى المحكمة الدستورية، وهو منصب رفيع المكانة يعيد للعدالة مكانتها.
بارك الله لنا فيك.. وشكراً لك.

 

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانتظار تقرير عدلى منصور بانتظار تقرير عدلى منصور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab