الدرس كوري

الدرس كوري

الدرس كوري

 العرب اليوم -

الدرس كوري

عماد الدين أديب

أعلن رئيس وزراء كوريا الجنوبية استقالته، أمس الأول، وقدم اعتذاراً مهيباً للشعب الكورى بسبب غرق عبّارة سياحية كورية ووقوع ضحايا.
وجاء رد فعل الرأى العام الكورى فور غرق العبارة شديداً، ليس على الغرق، ولكن على فشل جهود السلطات فى البلاد فى سرعة إنقاذ الركاب الذين فقدتهم -حتى الآن- أكثر من ثلاثمائة رجل وامرأة وطفل.
وتؤكد التقارير المحايدة أن سبب إخفاق أجهزة الإنقاذ الكورية هو سوء الأوضاع الجوية فوق منطقة الحادث وانعدام الرؤية وارتفاع الأمواج بشكل عاصف غير مسبوق.
ورغم أن العائق الأكبر هو الظروف الطبيعية فإن رئيس الوزراء تقدم باستقالته فى مؤتمر صحفى عالمى إلى رئيسة الجمهورية، وتقدم باعتذار مؤثر إلى أسر الضحايا، وإلى الشعب الكورى.
ورغم ذلك فإن رئيسة الجمهورية قبلت استقالة رئيس الوزراء وطلبت منه البقاء هو وحكومته لحين إتمام كل إجراءات ملف العبّارة ودفن الضحايا الذين سيتم التعرف على جثثهم.
هذا هو الموقف المسئول من المسئول التنفيذى الأول، حتى لو لم يكن مسئولاً بشكل مباشر، ولكن مسئوليته الأدبية والأخلاقية أن هذا الحادث الإنسانى المؤلم حدث فى ظل حكومته.
فى مصر والعالم العربى، لا يتقدم المسئول باستقالته فى مثل هذه الحالات، بل نسمع عبارات: «الأعمار بيد الله»، و«وهو يعنى رئيس الحكومة والوزراء ذنبهم إيه؟!».
من هنا يتعين علينا أن ندقق فى مفهوم «المسئولية» العامة ونقول إن لها أبعاداً أكبر من تعريفها القانونى أو الجنائى لكى تتسع لتصل إلى المسئولية العامة من ناحية المفاهيم الأخلاقية والسياسية.
قد يكون رئيس وزراء كوريا الجنوبية قد فقد منصبه الهام الذى وصل إليه عبر تاريخ طويل من العمل السياسى، والاستحقاقات التى جاءت عن جدارة، لكنه بالتأكيد فعل الصواب وحصل على احترام مواطنيه.
ليس مهماً أن تبقى طويلاً فى المنصب، ولكن الأهم أن تتركه بكل احترام للنفس وللمنصب.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرس كوري الدرس كوري



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab