الخروج من الموقف اليائس

الخروج من الموقف اليائس

الخروج من الموقف اليائس

 العرب اليوم -

الخروج من الموقف اليائس

عماد الدين أديب

أسوأ ما يمكن أن يدافع عنه قائد ميدانى عسكرى أو زعيم سياسى هو ذلك «الموقف اليائس» الذى يؤدى فى احتمالاته إلى الخسارة أكثر من النصر.

ويقول الجنرال البريطانى «ويلنجتون» الذى يعرَف تاريخياً بأنه بطل معركة «واترلوو» الشهيرة التى هزم فيها الجنرال نابليون بونابرت وجيشه القوى «إن أعظم اختبار لأى قائد هو تحويل موقف ميدانى يائس إلى موقف انتصار».

وكان ويلنجتون يقوم بعمل ترقيات استثنائية لكل جندى وضابط يستطيع الخروج من «موقف يائس» ببراعة ومنهم أحد الطهاة الذى قدم عذراً رائعاً وبارعاً فى تفسير تقديمه شريحة لحم محروقة للقائد.

والمتأمل لحالة العالم العربى هذه الأيام سوف يلاحظ أن كثيراً من أنظمته وشعوبه تعانى من حالة «الموقف اليائس».

انظروا إلى العراق وحالة انقسام السلطة الحاكمة داخل مستنقع التشرذم الطائفى والمصالح الشخصية وسطوة الفساد المالى.

انظروا إلى سوريا التى تعيش أسوأ حرب أهلية منذ الحرب العالمية الثانية وتنذر بقيام حرب عالمية ثالثة بسبب كونها أكبر مسرح للعمليات العسكرية لقوى العالم العظمى.

انظروا إلى ليبيا التى فقدت مشروع الدولة ولم يتم فيه استبدال النظام القديم بأى نظام جديد وفعال وقادر على بسط السيطرة والأمن والاستقرار.

انظروا إلى لبنان الذى يعيش بلا رئيس منذ 19 شهراً وبمعايشة للنفايات فى الشوارع منذ خمسة أشهر ويعانى من مظاهر الدولة الفاشلة.

إنه ذلك الموقف الصعب المعروف باسم «الموقف اليائس» الذى قد يؤدى بأصحابه إلى الانهيار التام أو إلى حالة من الانتحار الجماعى.

هنا، وفى تلك المواقف المؤلمة الصعبة شديدة الحرج والدقة، يبرز إلى السطح وتظهر الحاجة الماسة إلى التفكير الإبداعى القادر على البحث عن الحلول غير التقليدية لعبور نفق الأزمة وإيجاد البدائل الممكنة للنجاة من الغرق فى بحار اليأس والاستسلام.

أهم ما يساعد على نجاح التفكير الإبداعى هو إطلاق العنان للخيال السياسى والابتعاد عن منطق الثأر أو بناء المواقف على أساس من الحسابات الشخصية.

arabstoday

GMT 09:26 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

مقال كتبته منذ 11 شهرًا

GMT 09:24 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

جسور السلام

GMT 09:22 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

القتلُ حدث عادى

GMT 09:20 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

العتاب لا يفيد

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تخاريف داني دانون!

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 10:16 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هل الأزمة السودانية في نهاياتها؟!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

عقلانية الشرع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من الموقف اليائس الخروج من الموقف اليائس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab