«كوكتيل» البرلمان المقبل

«كوكتيل» البرلمان المقبل

«كوكتيل» البرلمان المقبل

 العرب اليوم -

«كوكتيل» البرلمان المقبل

عماد الدين أديب

«مهما كنت خصماً سياسياً لى فإننى ضد أن يتم إقصاؤك أو حرمانك من ممارسة حقوقك السياسية».

هذا هو جوهر الجانب السياسى من مذهب الحرية الذى تطور إلى تأسيس مبادئ الفكر الليبرالى بجانبيه السياسى والاقتصادى وبمفهومه الاجتماعى.

المبدأ هو أننى قد أختلف معك حتى الموت، لكن أحافظ على حقك الكامل فى الحياة الإنسانية والحقوق السياسية.

وآفة العقل السياسى المصرى منذ عام 1952 هى أن الاختلاف فى المنابع الفكرية يستلزم بالضرورة إقصاء من يختلف معه. هذا الجدل دار بين حكومات الوفد والأحرار الدستوريين، وبين عبدالناصر واليسار الماركسى، وبين السادات ومبارك مع جماعة الإخوان، وبين المجلس العسكرى ورجال مبارك، وبين حكم الإخوان وبقية القوى المدنية.

والآن ندخل على أعتاب الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، وهو الانتخابات البرلمانية، ونعود لطرح السؤال: هل هناك سماح وقبول بالحزب الوطنى الذى تم حله بقرار محكمة، وبجماعة الإخوان التى اعتُبرت جماعة إرهابية؟

تم حل الحزب الوطنى، وتصفية هياكل الجماعة، ولكن يبقى فى حياتنا، سواء أردنا أو لم نرد، أنصار للحزب الوطنى، ومتعاطفون مع جماعة الإخوان.

ومن بين الحزب والجماعة هناك قوى وأفراد لها قواعد شعبية فى دوائرها على المستوى الفردى والشخصى.

لذلك كله علينا أن نؤهل أنفسنا نفسياً وسياسياً بأن نتقبل فى البرلمان المقبل من كان فى الحزب الوطنى، ومن كان فى جماعة الإخوان أو متعاطفاً معها. هناك فارق بين ما نريده ونتمناه وبين الأمر الواقع الذى يخالف أحلام الثورة والثوار.

البرلمان المقبل سوف يضم من ينتمى للماضى البعيد والماضى القريب والحاضر والمستقبل. كل أطياف الفكر والانتماءات سوف تكون ممثلة بأشكال تكتلات أو أفراد فى البرلمان. لا يوجد مركز استقصاء دقيق يستطيع أن يتوقع لنا النسبة الدقيقة لكل تيار من هذه التيارات. الأمر المؤكد أننا إزاء تشكيلة سياسية أو «كوكتيل» يجمع الماضى والحاضر والمستقبل تحت سقف قبة برلمان واحد.

ويبقى السؤال: هل ستوجد صيغة كى تتعايش هذه القوى المتناقضة مع بعضها على احترام قواعد الديمقراطية أم أنه قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار؟!

arabstoday

GMT 09:42 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

أبو ملحم والسيدة قرينته

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب

GMT 09:25 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

GMT 09:24 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

GMT 09:23 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عقدة معالي الشعب الأردني!

GMT 09:20 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الغياب الكاشف الكبير

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كوكتيل» البرلمان المقبل «كوكتيل» البرلمان المقبل



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab