عماد الدين أديب
فى سباق الرئاسة الأمريكية، فوجئ الجميع بالمرشح الجمهورى دونالد ترامب بأنه الجواد الأسود المتقدم على كل مرشحى الحزب الجمهورى والمهدد الأول للمرشحة الديمقراطية السيدة هيلارى كلينتون.من كان يتوقع أن رجل الأعمال الشهير والرأسمالى اليمينى الشرس ومقدم البرامج التليفزيونية، ويشغل أيضاً رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة ملكة جمال أمريكا، يكون اللاعب الأقوى فى معركة الانتخابات التمهيدية لمعركة رئاسة أمريكا المقبلة.المذهل أن دونالد ترامب قرر أن يتخذ موقفاً غير مسبوق حينما قرر ألا يقوم بجمع تبرعات فردية أو من أى من التجمعات أو الشركات لتمويل معركته الانتخابية التى ينتظر أن تتراوح ما بين 150 إلى 250 مليون دولار فى حالة استكماله المعركة وحصوله على ترشيح الحزب له فى مؤتمره العام المقبل.ويتخذ «ترامب» مواقف متشددة تجاه قوانين الهجرة إلى الولايات المتحدة، وبالذات مسألة إعطاء الجنسية للوافدين من المكسيك.ويتشدد أيضاً «ترامب» فى العلاقات التجارية بين بلاده وكل من الصين واليابان، ويتهم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأنها وقعت فى فخ إقامة علاقات تجارية تحقق مصالح الآخرين، دون مراعاة لمصالح أمريكا.ويقول «ترامب»: كيف يمكن أن يكون للحكومة الصينية سندات بالدولار فى سوق المال الأمريكية بمبلغ تريليون وثلاثمائة مليار دولار؟ ويعود ويسأل وكيف يمكن أن يكون لليابان سندات حكومية أمريكية بما يقدر بتريليون وأربعمائة مليار دولار؟ويصرخ «ترامب» حينما يدعو الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات جاذبة لرؤوس الأموال الأمريكية الهاربة بالخارج، بسبب النظام الضريبى «الأحمق»، والتى تقدر باثنين ونصف تريليون دولار.ويرى «ترامب» أنه وحده القادر على إصلاح شأن أحوال الطبقات الفقيرة والمتوسطة الأمريكية من منظور الدفاع عن اقتصاد أمريكى وطنى.أما فى السياسة الخارجية، فالرجل ضد إيران وروسيا واليورو، ومع إسرائيل!!