التناقض الأمريكى الحاد

التناقض الأمريكى الحاد

التناقض الأمريكى الحاد

 العرب اليوم -

التناقض الأمريكى الحاد

عماد الدين أديب

من أصعب الأمور على المحلل المحايد محاولة الفهم العلمى الدقيق لسياسة إدارة أوباما تجاه منطقة الشرق الأوسط وتجاه العرب والإسلام! وهذا الأمر لا علاقة له بحب أو كراهية للسياسة الأمريكية أو القبول أو الرفض لأفكار سياسة أوباما. المسألة الآن أصبحت لها علاقة بالمعقول أو اللامعقول، وأصبحت مرتبطة بما هو منطقى أو غير منطقى. وحتى لا يصبح كلامى مرسلاً تعالوا نتابع بيانات الخارجية الأمريكية الصادرة فى الـ48 ساعة الأخيرة: البيان الأول، الصادر أمس الأول، يحض قادة دول الشرق الأوسط على إيقاف التمويل لما يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» المعروف باسم «داعش»، وأيضاً وقف التمويل لـ«جبهة النصرة» فى سوريا. ويأتى هذا البيان بعد شهور طويلة من سعى الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى تشجيع دول الخليج العربى وتركيا إلى دعم هذه الجهات بالمال والسلاح والتدريب والدعم السياسى فى قتالها وحربها ضد نظام «الأسد». البيان الثانى جاء فيه احتجاج واعتراض على الأحكام القضائية التى صدرت فى مصر ضد النشطاء «ماهر ودومة وعادل»، واعتبار هذه الأحكام كبتاً وقمعاً للحريات ولحق هؤلاء فى التعبير السلمى عن رأيهم. وجاء البيان الثالث فى ساعة متأخرة بتوقيت القاهرة، يدين العمل الإرهابى الذى تم فى الدقهلية ضد الشرطة فى مديرية أمن الدقهلية. البيان الأول حول سوريا والعراق يعتريه التناقض مع المواقف الأمريكية السابقة تجاه هذه التنظيمات، أما البيان الثانى فهو احتجاج سياسى على حكم قضائى، أما البيان الثالث فهو إدانة لعمل إجرامى دون إدانة للمجرمين الذين قاموا به! إن مجرد المتابعة اليومية لتصريحات وبيانات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع يعطيك 3 انطباعات مثيرة للاهتمام: الانطباع الأول: أنه لا توجد رؤية واضحة أو موحدة من خلال استراتيجية صريحة للإدارة الأمريكية تجاه تلك المنطقة. الانطباع الثانى: أن لغة الخطاب السياسى تختلف بين إدانة وإدانة وبين فصيل وآخر وبين موقف وآخر، مع تناقض حاد فى المواقف المبدئية التى يتم الحكم على الأمن والسياسات من خلالها. الانطباع الثالث: تضارب الرؤى الحاد بين «الخارجية» والبيت الأبيض من ناحية وبين وزارة الدفاع من ناحية أخرى، وهذا يظهر واضحاً فى الموقف الأمريكى من مصر وسوريا. إذن نحن أمام رئيس مجلس إدارة النظام العالمى الذى يعانى من اضطراب وتضارب وعدم فهم. وفى يقينى أننا سوف نستمر على هذه الحالة لحين إتمام أوباما لمدته الرئاسية.

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التناقض الأمريكى الحاد التناقض الأمريكى الحاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab