«غرفة ترامب من الداخل»

«غرفة ترامب من الداخل»!

«غرفة ترامب من الداخل»!

 العرب اليوم -

«غرفة ترامب من الداخل»

بقلم - عماد الدين أديب

لم تعد أى ذاكرة إنسانية قادرة على إحصاء حجم مشكلات ومصادمات وخلافات دونالد ترامب مع مساعديه الحاليين والسابقين آخر أزمات، بل فضائح ترامب هى ما تسرب عن كتاب جون بولتون، مستشار الأمن القومى السابق لترامب: «كنت فى الغرفة التى شهدت الأحداث»، وكأنه يقول: «أنا شاهد حى على حقائق ترامب من الداخل». وتحاول الإدارة القانونية الخاصة بالبيت الأبيض الحصول على حكم قاضٍ بإيقاف نشر هذا الكتاب تحت دعوى «مخالفة الأنظمة» المتبعة بالنسبة لحظر النشر الخاص بكبار المسئولين السابقين ومدى تأثيره على الأمن القومى للبلاد» ولكن ماذا فى كتاب جون بولتون الذى يخشاه الرئيس ترامب وكبار مساعديه ومنظمو حملته الانتخابية الرئاسية؟

ما تسرب يقول الآتى:

«طلب ترامب من الرئيس الصينى دعمه فى الفوز بانتخابات تجديد الرئاسة الأمريكية» «عبر الرئيس الأمريكى عن كراهيته للإعلام وتمنى لو تم إعدام بعضهم» «طلب ترامب من الرئيس الصينى الإبقاء على معسكرات الاعتقال الخاصة بالمسلمين الصينيين» ويذكر أن هناك مليون مسلم صينى من طائفة «الإيجور» يحتجزون فى معسكرات.

وقال بولتون إنه اكتشف أن دونالد ترامب لم يعلم بأن بريطانيا قوة نووية وأكد بولتون أن ترامب لمح عدة مرات فى اجتماعات مغلقة إلى رغبته فى الاحتفاظ بالحكم الرئاسى أكثر من مدتين بالمخالفة للنظام السياسى والتشريع الدستورى ويضرب بولتون مثالاً لضعف معلومات ترامب العامة حينما ذكر فى كتابه أن الرجل كان يعتقد أن دولة فنلندا هى جزء من روسيا!

وجاء فى الكتاب أيضاً أن «فكرة قيام الولايات المتحدة بغزو روسيا هى شىء جميل» ووصفه بأنه كما يقال بالإنجليزية «كوول» ولعل أخطر ما جاء فى كتاب بولتون هو وصفه للبيت الأبيض بأن النظام فيه مختل تحت إدارة ترامب، وأن «معظم الاجتماعات التى تدور فيه هى عبارة عن صراعات صبيانية» ووصف مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى المقرب من ترامب، كتاب بولتون بأنه «مجموعة أكاذيب» ووصف كتاب بولتون بأنه «ينضح بالقذارة».

وقال بومبيو فى مقال له تعقيباً على تسريبات بولتون بعنوان: «أنا أيضاً كنت فى الغرفة»، متهكماً على عنوان الكتاب، ومؤكداً أن ما حدث بين الرئيس ومساعديه لم يكن مقصوراً على بولتون وحده، وأن هناك شهوداً أحياء يثبتون كذب «ادعاءاته الانتقامية الرخيصة ضد ترامب» على حد وصفه ويبدو أن ترامب يعشق المعارك، وينتعش فى المواجهات، ويستمتع بسياسة حافة الهاوية القائمة على المخاطرات والذين يعرفون ترامب جيداً يسمعون منه عبارة يكررها مراراً: «حينما يتحداك أحد قاوم، كن متوحشاً، كن قاسياً، إلى أبعد مدى»!

الذى يعنينا فى متاعب ترامب أن مؤشر قوته الطاغية كرئيس بدأ فى الانخفاض منذ تحقيق العزل بسبب أوكرانيا فى مجلس الشيوخ والنواب، إلى سوء إدارة ملف كورونا، إلى الخلاف الحاد مع الصين، إلى الأزمة الاقتصادية، مع استمرار الخلاف غير المسبوق مع وسائل الإعلام، حتى موقفه المخيب للرأى العام فى أزمة قتل الشرطة لجورج فلويد وتداعياتها باق على 19 نوفمبر المقبل 140 يوماً حتى تحسم انتخابات الرئاسة الأمريكية المتابعون لمعركة الرئاسة يؤكدون أن حظوظ منافس ترامب، المرشح الديمقراطى جو بايدن، تعتمد بالدرجة الأولى على أخطاء ترامب وليس على حسن أداء بايدن!

نحن إذن أمام شخصية خارج السيطرة، عاشقة للمصادمات، تسببت فى أكبر عمليات طرد أو استقالات لكبار الموظفين والمساعدين فى تاريخ البيت الأبيض منذ 45 رئاسة للولايات المتحدة الأمريكية هذه الشخصية مستغرقة تماماً فى إشكالياتها الرئاسية، ومعاركها الداخلية، وعلى استعداد لفعل أى شىء، بأى ثمن، والتضحية بأى قضية والتنازل عن أى مبدأ، وبيع أى حليف تاريخى، والتضحية بأى صديق فى سبيل الفوز خلاصة القول: الـ140 يوماً المقبلة هى أخطر أيام ترامب عليه وعلينا، لأن أى شىء قابل للحدوث!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غرفة ترامب من الداخل» «غرفة ترامب من الداخل»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab