أمـى

أمـى

أمـى

 العرب اليوم -

أمـى

بقلم - عماد الدين أديب

يأتى يوم عيد الأم علىّ وعلى كل شخص فقد أمه يوماً صعباً للغاية، يشعر فيه الإنسان بالمعنى الحقيقى لليُتم.

نظرياً، وعملياً، تم دفن أبى وأمى فى مقابر منطقة أكتوبر، لكن نفسياً تم دفنهما فى صدرى وقلبى وروحى.

أمى كانت تمثل اتجاهات بوصلة الروح الأربعة التى تُحدّد لمسار العقل والقلب.

حينما توفى أبى انكسر ظهرى، وأصبحت بلا جدار أستند إليه فى هذه الحياة.

وحينما توفيت أمى انكسر قلبى، فأصبح شظايا مشاعر غير قادرة على أن تلملم نفسها.

أمى تعيش معى فى كل مسام الهواء الشاغر بوجودها، بحنانها الأسطورى، بعطائها اللانهائى.

لم تعرف أمى معنى الكذب، ولا مفهوم الخيانة، ولا كارثة نكران الجميل.

نعيش هذه الأيام فى زمن القوة، وعصر تدنى القيم، وذهاب المُثل وضياع قيمة الوعد والعهد.

نعيش فى زمن كيف تصعد بأى ثمن، حتى لو كان ذلك على جثث الآخرين.

ها أنا أسير فى نفق تلك الحياة التى تحولت إلى غابة مفترسة، الكل فيها يريد أن يفترس الكل، والجميع فيها يريد أن يحط من قدر الجميع.

الجميع يريد أن يصبح أسد الغابة الذى يطوع الجميع تحت سيطرته، مهما كان الثمن، وكيفما كانت فاتورة الضحايا.

كم أفتقد أمي، ذلك الملجأ العاطفى الدافئ، وذلك الملاذ الآمن، وتلك الحالة النادرة من العطاء الأسطورى بلا ثمن.

كل عام وأنتِ طيبة، وكل عام وأنا حزين..

المصدر :جريدة الوطن

arabstoday

GMT 06:41 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

كذب أنصار إسرائيل مستمر ويزيد

GMT 06:33 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

تضحية وتحرير وعطاء

GMT 06:27 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

شعب ورئيس

GMT 06:22 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

حلم وحدة وادى النيل!

GMT 06:19 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

خلطٌ للأوراق وانقلابٌ في المشهد الفلسطيني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمـى أمـى



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab