حان الوقت كى نفتح ملف علاقة «حماس» بمصر بشكل صريح وشفاف لا يعرف مجاملة؛ لأنه أمر يتعلق بصميم الأمن القومى المصرى.
دون لفّ أو دوران نقول إن حركة حماس منذ نهايات عام 2010 تمثل تهديداً صريحاً لمصر، بمعنى أنها تهدد الحدود، وتهدد أمن سيناء، وتعبث بالأمن الداخلى فى البلاد.
وحتى لا يتهمنى إنسان بالتجنى على «حماس» إليكم الوقائع:
1- من الثابت بالدليل تهريب «حماس» للسلاح والبضائع الفاسدة والمخدرات عبر الأنفاق بين رفح وسيناء منذ عام 2008.
2- من الثابت أن «حماس» أدخلت قرابة 50 مليون دولار مزورة من رفح إلى مصر عبر مطبعة تزييف نقود فى غزة حصلت عليها من إيران عُرفت باسم الدولار الإيرانى.
3- من الثابت أن «حماس» أدخلت قوات خاصة ساهمت فى مهاجمة سجون وأقسام شرطة أثناء يناير 2011.
4- من الثابت أن «حماس» أدخلت قناصة كانوا على أسطح مبانٍ فى ميدان التحرير، كما جاء فى شهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية، الذى كان موجوداً فى ميدان التحرير.
5- من الثابت أن «حماس» لديها معسكرات تدريب لما يعرف باسم «سرايا القدس» التى تحولت بعد ذلك إلى قوات «ولاية سيناء».
6- من الثابت أن لدى السلطات المصرية مقاتلين وأسلحة ووثائق وذخائر وأموالاً يتبعون «حماس» لم يتم الإعلان عنهم حتى الآن.
7- من الثابت أن موازنة «حماس» الشهرية يتم تدبيرها من إيران وقطر.
8- ومن الثابت أن تركيا هى الداعم اللوجيستى الأول لحركة حماس.
ومنذ أيام أعلنت قطر أنها سوف تقوم بتمويل إصلاح مولدات الكهرباء فى غزة بمبلغ 12 مليون دولار.
لا يمكن أن نتبع سياسة تلقّى الضربات من «حماس» فى صمت وصبر ولا بد من مواجهة صريحة مع قياداتها.
المذهل أن «حماس» تلوم مصر، لأنها تغلق المعابر عقب كل عملية إرهابية تحدث فى سيناء أو القاهرة، وكأن السلطات المصرية بلا قلب أو ضمير!
ملف «حماس» يحتاج لوقفة حاسمة وحازمة، لأنها كلفت مصر الكثير من الخسائر والدماء.
لقد ساهمت «حماس» فى قتل مصريين أكثر مما قتلت إسرائيليين!
تلك هى الحقيقة المؤلمة وأجرى على الله.
المصدر صحيفة الوطن