محاولة لفهم الإمارات

محاولة لفهم الإمارات؟

محاولة لفهم الإمارات؟

 العرب اليوم -

محاولة لفهم الإمارات

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا يريد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من زيارته إلى ليبيا؟ وما الذى يربط بلاده بهذا البلد المضطرب والمعقد سياسياً؟

محمد بن زايد رجل جاد، حازم، بعيد عن المظهريات، يسعى إلى تأمين بلاده من خطر داهم هو التطرف الدينى، سواء كان التطرف الشيعى الذى تقوده إيران أو التطرف السنى الذى تقوده داعش وجماعة الإخوان المسلمين بفروعها الإقليمية.

وكرجل عسكرى، يرى الأمور بنظرة استراتيجية، فهو يدرك جيداً أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع، وإنك إن لم تتحرك فأنت -فى حقيقة الأمر- تتراجع!

ومنذ بدء التوترات العسكرية وتطورها إلى حرب أهلية فى ليبيا وكل من مصر والإمارات تتفقان على أن الأزمة الليبية هى أزمة مركبة شديدة التعقيد، فهى ذات أوجه مختلفة للصراع:

1 - هناك وجه النظام المدنى والنظام الدينى.

2 - وهناك وجه الصراع القبلى الذى يصبح فيه الارتباط بالقبيلة أقوى من الارتباط بالوطن.

3 - وهناك الصراع المدنى فى مواجهة المؤسسة العسكرية الليبية أو بالأحرى ما بقى منها.

4 - وهناك الصراع بين الفصائل الدينية المختلفة من الإخوان إلى القاعدة إلى السلفيين الجهاديين إلى داعش.

كل هذا يحدث على مخزن كبير لدولة من كبار الدول المصدّرة للنفط والتى ترتبط بحدود برية مع كل من مصر المهددة بداعش، وتونس المهددة بالقاعدة، والجزائر المهددة بالإخوان، وتشاد التى تُعتبر بوابة للمرتزقة الأفارقة. ولأن الإمارات من أكبر الداعمين لنظام ثورة 30 يونيو 2013 فى مصر فهى تدرك أن ليبيا صاحبة أطول حدود مشتركة مع مصر تشكل خطراً مستمراً على الأمن القومى المصرى، خاصة بعد ورود معلومات عن زيادة نشاط داعش فى منطقة سرت واتخاذها قيادة للتخطيط ضد مصر. هذا الفهم الإماراتى يفسر الاهتمام الإيجابى من دولة الإمارات بتحقيق الاستقرار ودعم الشرعية والمواجهة المباشرة مع القوى التكفيرية فى ليبيا.

من الأسهل أن تلتزم الإمارات مقعد المشاهد وتقول: هناك آلاف الأميال تفصل بينى وبين ليبيا، لذلك دعنى أفعل مثل الكثير من الدول وأحافظ على عقلى ومالى من هذا الجنون.

خطر التكفير الدموى لم يعد يعرف حدوداً إقليمية، لأنه حطّم ذلك كله عبر وسائل التواصل الاجتماعى وخلق عشرات الألوف من الخلايا النشطة والنائمة التى قد تظهر فى أى لحظة على خارطة أى بقعة من بقاع العالم.

هذه إجابة لمن يسأل: وما دخل الإمارات بما يحدث فى ليبيا ومصر.

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة لفهم الإمارات محاولة لفهم الإمارات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab