عصر الشتائم

عصر الشتائم!

عصر الشتائم!

 العرب اليوم -

عصر الشتائم

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا حدث لما يسمى الحوار بين المصريين؟ ماذا حدث للخطاب السياسى؟ ماذا حدث للوعظ والدعوة بالموعظة الحسنة؟

كل ذلك توقف، وحلَّ محله السباب والشتائم والاغتيال المعنوى والتجريم والتحريم والتكفير!

توقف التفكير وحل محله التكفير!

أصبح التكفير من كل لون ومجال!

فى السياسة يكفرونك لأنك كفرت بالديمقراطية!

وفى الاقتصاد يكفرونك لأنك تؤمن بالاقتصاد الحر!

وفى العدالة يكفرونك لأنك تدافع عن الطبقات المحدودة الدخل!

وفى كرة القدم يكفرونك لأنك تشجع النادى الخصم!

وفى الدين يكفرونك لأنك لا تتبع شيخهم أو طريقتهم!

باختصار من يخالفنا الرأى هو أسوأ البشر!

باختصار من يرى أى شىء بمنظور مخالف هو أحط خلق الله وأسوأ من على كوكب الأرض!

وكأننا نمتلك احتكار الصواب أو توكيل الحقيقة أو امتياز الحق المطلق!

ذهبت عفة اللسان، وضاع أدب الحوار، وانتحرت الأخلاق فى خطابنا العام والخاص.

أقوى الرجال -فى عصرنا هذا- هو أكثر الناس قدرة على أن يكيل لغيره دفعات منتقاة من أقذر عبارات السباب!

هل هذا ما وصل إليه عقل الأمة التى أنجبت: طه حسين وعبدالرحمن الرافعى وعباس العقاد وسلامة موسى ونجيب محفوظ ومحمد عبده والأفغانى ومحمد متولى الشعراوى ومحمد الغزالى وعبدالحليم محمود ولويس عوض وزكى نجيب محمود وحسين فوزى؟!

إن هؤلاء يتقلبون فى قبورهم الآن حينما يعلمون أن مفردات كلماتنا هى لعنات للأم والأب، وأن منطق حوارنا هو منطق اغتيال كرامات الناس وشرفهم!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر الشتائم عصر الشتائم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab