عماد الدين أديب
خلال الأيام المقبلة، أى من يوم 28 مارس حتى يوم 4 أبريل، هناك «أجندة سياسية» بالغة الأهمية سوف تحدد مسارات مهمة لمصر والرئيس السيسى إقليمياً ودولياً. الموعد الأول فى هذه الأجندة هو القمة العربية فى «عمان» بالأردن التى يجرى العمل والتحضير لها «على نار هادئة» من الملك عبدالله الثانى، وأحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، للاتفاق عربياً على رؤى موحدة وعملية ومشتركة للتعامل مع الأزمات فى سوريا والعراق واليمن وليبيا.
والأمر المؤكد أن الجميع يدرك أن ذلك لا يمكن له أن يتحقق بحده الأدنى إلا إذا حدثت مصالحات عربية، أهمها ضرورة التوافق المصرى - السعودى وإذابة الجليد بين القاهرة والرياض مما يستلزم لقاء أخوياً منفرداً بين الملك سلمان والرئيس السيسى.
ويحرص الملك عبدالله الثانى على أكبر نسبة حضور للزعماء العرب، لذلك يقوم باتصالات شخصية لتأكيد هذا الأمر، آخرها زيارته للمغرب ولقاؤه بالعاهل المغربى محمد السادس. الموعد الثانى فى هذه الأجندة هو زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن بدعوة رسمية من الرئيس دونالد ترامب.
وهناك رصيد قوى بين الرئيسين منذ أن حدث لقاء نادر بين الرئيس السيسى فى نيويورك مع المرشح الرئاسى ترامب، وحدث «تجانس وتفاهم شخصى» بينهما فى الرؤى الخاصة بالوضع الإقليمى.
وهذه الزيارة هى نقطة تحول جوهرية فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن فيما يختص بإزالة الشكوك وتطوير التعاون عقب «البرود» الذى شاب العلاقات فى عهد إدارتى أوباما.
فى هذه الزيارة سوف تتحدد الإجابة عن السؤال الكبير: هل واشنطن عاصمة صديقة، أم معادية، أم «باردة» تجاه الحكم فى مصر؟ سؤال سوف تكشف عنه الزيارة والأفعال التى سوف تعقبها.