حزب الفساد

حزب الفساد

حزب الفساد

 العرب اليوم -

حزب الفساد

بقلم : عماد الدين أديب

القراءة المتأنية لتقرير لجنة تقصى الحقائق حول «الاتهامات بوجود فساد فى ملف القمح» تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حزب الفساد داخل القطاع الحكومى المصرى، بالتعاون مع حزب الفساد فى القطاع الخاص المصرى، هو أمر يفوق العقل والحسابات وأى توقعات.

التقرير يكشف عن وقائع خطيرة، إن أكدتها تحقيقات النائب العام، فإنها تكشف الستار عن فساد مخيف يضرب بجذوره فى تربة الاقتصاد المصرى.

ومن الواضح أن اللجنة البرلمانية التى أوكل إليها التحقيق فى الموضوع قد قامت بجهد عظيم وعمل جرىء وشجاع فى مستنقع يضرب فيه الفساد منذ أكثر من نصف قرن.

قامت اللجنة ببحث الملف فى شهر واحد فقط، وأجرت تحقيقاتها فى 400 ساعة عمل على عينة من 12 صومعة، وبقيت 125 صومعة أخرى، ووصلت فى تقريرها إلى مخالفات مذهلة، أهمها:

1- الدولة تقوم باستئجار صوامع من القطاع الخاص بأرقام مذهلة، بينما صوامعها خالية لا تستخدم.

2- التعاقدات مع أصحاب الصوامع هى تعاقد مع شخصيات وهمية بعقود غير قانونية وأسعار مغالى فيها.

3- عدم توافر أى قواعد من معايير السلامة الدولية.

4- أكثر من ثلث القمح المخزن فاسد ولا يصلح للاستخدام الآدمى.

5- هناك عملية خلط متعمدة بين القمح المحلى والقمح المستورد بشكل متعمد للتلاعب فى الأسعار.

6- هناك تلاعب مخيف وواضح فى الكميات المخزنة، وهناك تزوير صارخ فى الفواتير والإيصالات الخاصة بعمليات التسليم والتسلم.

ولا بد أن يعرف الرأى العام أن حجم الدعم الذى يقدم من الدولة للقمح ورغيف الخبز قد بلغ هذا العام 31 مليار جنيه، مما يجعل مصر من أكبر مستوردى القمح فى العالم.

إن شبكة الفساد داخل الجهاز الإدارى للدولة المتواطئة مع قوى رأسمالية فاسدة فى القطاع الخاص تشكل تنظيماً عصابياً مخيفاً داخل كافة نواحى الحياة، وتجعل حقوق الشعب الصبور فى خطر دائم.

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الفساد حزب الفساد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab