بقلم - عماد الدين أديب
3 متغيرات أساسية سوف تؤثر على سلوك دولة روسيا الاتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين.
هذه الأحداث هي:
أولاً: خوض الرئيس بوتين معركة تجديد رئاسته بسلاسة دون صراعات حقيقية ووقوف المؤسسات العسكرية الأمنية والرأي العام خلفه في هذه المعركة التي لا يوجد فيها منافس رئاسي على مستوى يهدد مكانة أو مستقبل الرئيس الحالي.
ثانياً: القدرة على تحويل نتائج العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى نتائج سياسية قد تنعكس على مستقبل المفاوضات بين موسكو وكييف.
وعلى الرغم من عدم سقوط كييف في يد الجيش الروسي، إلا أنه أيضاً يمكن القول إن المساعدات الدولية من واشنطن ودول الناتو لأوكرانيا، والعقوبات التي فرضت على موسكو في النهاية لم تؤد، رغم بلوغها ربع تريليون دولار (مالية - عسكرية)، إلى هزيمة الآلة العسكرية الروسية.
لم تؤد هذه الحرب إلى متغلب صريح بمعنى منتصر واضح ومهزوم كامل، إلا أنها لم تحقق هدف إدارة بايدن وهو كسر المكانة الاستراتيجية الروسية في فرض أهداف الأمن القومي الروسي على دول الجوار الأوروبية.
ثالثاً: ينتظر أن تلعب روسيا دوراً هاماً في إعادة تشكيل حركة التوازنات العالمية بالذات بالتعاون مع الصين والهند وتركيا وإيران وكوريا الشمالية والتقارب مع دول إفريقيا النامية، وبالذات ما يعرف بدول الساحل الإفريقي.
ويتوقع أن تلعب روسيا دوراً إيجابياً في اجتماعات مجموعة «بريكس» المقبلة في دعم العديد من الدول التي تتمرد على النظام المالي الأمريكي.
روسيا 2024 أكثر استقراراً من الولايات المتحدة 2024 التي تمر بعواصف الانتخابات الرئاسية، وإشكاليات الانقسام في الكونغرس ومجلس النواب وصعوبات ضبط مواقف الصين وإسرائيل وروسيا وإيران وكوريا الشمالية وأمن البحر الأحمر.
باختصار عام صعب لبايدن وعام أفضل لبوتين.