مصر ومخاطر انخفاض أسعار النفط

مصر ومخاطر انخفاض أسعار النفط

مصر ومخاطر انخفاض أسعار النفط

 العرب اليوم -

مصر ومخاطر انخفاض أسعار النفط

عماد الدين أديب

يتعين علينا ولأسباب مصرية بالدرجة الأولى أن نتابع بكل الدقة وبشديد الاهتمام تطورات أسعار أسواق النفط.

هذه المسألة لا تتعلق -فقط- بالدول المصدرة للبترول وحدها، لكنها ذات تأثير شديد على الدول الأخرى المرتبطة بها فى علاقات تجارية أو اقتصادية.

انخفض سعر برميل النفط فى فترة قياسية هى 120يوماً من سعر ما بين 110 دولارات إلى سعر من 80 إلى 85 دولاراً للبرميل الواحد.

هذا ببساطة يعنى انخفاض المداخيل النفطية للدول المصدرة بمقدار الثلث.

وإذا كان النفط هو مصدر الدخل الأساسى للخزانة العامة للدول العربية النفطية بشكل قد يصل فى بعض الدول إلى أنه يساوى 95٪ من مصادر الدخل العام، فإن التأثير فى الثلث الأخير من هذا العام وحتى منتصف العام المقبل على الأقل سوف يكون خطيراً.

وتحتسب معظم دول الخليج العربى دخلها النفطى على أساس سعر احتسابى افتراضى ما بين 75 إلى 80 دولاراً فى ميزانيتها العامة، ويتم احتساب أى ارتفاع إضافى فوق هذا السعر على زيادة فى الدخل العام مما يحقق فوائض كبرى كانت تسهل لهذه الدول الدخول فى مشروعات استثمارية فى الداخل والخارج وتساعدها أيضاً فى تقديم مساعدات لدول أخرى.

وإذا كانت مصر قد اعتمدت منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن على مساعدات من دول النفط العربية وصلت إلى 16 مليار دولار ما بين هبات وودائع ومساعدات عينية أهمها غاز ونفط وسولار، فإن السؤال الكبير الآن هو: كيف سيكون شكل أى مساعدات جديدة تنتظرها مصر.

إن مصر الآن تحضر لأهم حدث مالى واقتصادى فى حياتها المعاصرة وهو مؤتمر أصدقاء مصر لدعم خطط مصر التنموية والاستثمارية للسنوات القليلة المقبلة.

هذا المؤتمر ينتظر أن يساعد الاقتصاد المصرى على الخروج من حالة الأزمة إلى حالة الاستقرار والتنمية المستدامة.

من هنا يصبح على من يخططون لهذا المؤتمر ويخططون لإمكانيات دعم اقتصادنا الوطنى أن يتفهموا أوضاع أصدقائهم فى الخليج العربى وأن يبنوا دراساتهم على آخر المتغيرات الدولية فى مداخيل النفط.

أرجو من حكومة المهندس إبراهيم محلب أن تعطى هذا الملف أولوية مطلقة حتى نبنى خططنا على أسس واقعية تماماً.

arabstoday

GMT 10:33 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

تاريخ التهجير

GMT 10:30 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

الخارج على النظام

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق

GMT 10:27 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

توقعات الانهيار والبدائل العجيبة

GMT 10:26 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

«بونجور» ريفييرا غزة

GMT 10:25 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

إيران: الخوف والتباهي

GMT 10:24 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

بين الشماغ والكوفية

GMT 10:23 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

من التصفية إلى التهجير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ومخاطر انخفاض أسعار النفط مصر ومخاطر انخفاض أسعار النفط



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حنان مطاوع تنتقد بكاء الفنانين في البرامج
 العرب اليوم - حنان مطاوع تنتقد بكاء الفنانين في البرامج

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab