دولة الجنون الكامل

دولة الجنون الكامل

دولة الجنون الكامل

 العرب اليوم -

دولة الجنون الكامل

عماد الدين أديب

لو أراد الله سبحانه وتعالى أن يحكم بين الناس مباشرة لفعل، فهو القادر على كل شىء، لكنه أقام شرع الله بين الناس كى يكون هادياً لهم فى كل زمان ومكان.

إذن الحكم لله من خلال شريعته، وليس من خلال أشخاص يدعون أنهم يحكمون نيابة عنه أو بتفويض منه فتصبح المعادلة أن من يؤيد هؤلاء يصبح «مع» الله ومن يخالفهم يصبح «ضد» الله.

الله لم يعط توكيلاً لأحد، لذلك تنزهت ذاته العليا عن أن يكون له شبيه أو مثيل، فهو ليس كمثله أحد، وهو لم يلد ولم يولد، لذلك فهو الذات الوحيدة التى كانت قبل القبل وستبقى بعد أن يفنى كل شىء.

هذه الحقائق التى تبدو منطقية للوهلة الأولى هى أساس وجوهر تحديد علاقة الإنسان بالكون وبالخالق.

وبرغم وضوح تلك الحقائق فإننا ما زلنا نعانى من هؤلاء الذين يحكمون وكأنهم -أستغفر الله- يتقمصون صفة الخالق.

ما زلنا نعانى ممن يقتل الأبرياء ويحكم عليهم بالموت مدعياً أن ذلك هو «أمر الله».

ما زلنا نعانى ممن يتهمنا بالكفر والإلحاد والفرار من الزحف يوم الجهاد تحت تفسيرات مغلوطة خاصة به، يرفضها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكأن لهؤلاء تفسيرهم الشخصى الخاص بهم لشرع الله.

وكأن هناك مجموعة من البشر لديها الحق الحصرى فى إعطاء صكوك الإيمان وتنفيذ قرارات الخطف والغزو والسلب والنهب والتفجير والإعدام.

هذا النوع من الجنون الهستيرى هو الذى يعدم الصحفيين الأجانب ويذبح المسيحيين ويدمر كنائسهم، وينزع عن المسلمين صفة الإيمان.

هذا النوع من الجنون يدعونا إلى دولة خلافة إسلامية، والله وحده يشهد أنها ليست دولة وليست إسلامية.

إنها دولة الجنون الكامل.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الجنون الكامل دولة الجنون الكامل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab