حُكم مصر ليس جائزة

حُكم مصر ليس جائزة!

حُكم مصر ليس جائزة!

 العرب اليوم -

حُكم مصر ليس جائزة

عماد الدين أديب

بعض فلاسفة السياسة المصرية الذين يجلسون على المقاهى ويقومون بإصدار الفتاوى والنظريات يتصرفون وكأن حكم مصر من أسهل وأيسر الأمور!
الذين يعيشون فى الأوهام لا علاقة لهم بحقائق الحياة وتفاصيل الواقع اليومى التى تشكل تحديات حقيقية لأى حاكم يدير شئون البلاد.
من يحكم مصر عليه حمل ثقيل أكبر من زنة أهرامات الجيزة يحمله الحاكم ليل نهار على كتفيه.
من يحكم مصر عليه تأمين الطعام والشراب والمسكن والكساء والمواصلات والطرق والصحة والتعليم والأمن والأمان.

من يحكم مصر عليه أن يعرف وأن يتصرف على أنه «والد» لملايين البسطاء والفقراء والأيتام والأرامل والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة ومَن هم فى سن الشيخوخة وأن كل هؤلاء «أمانة فى رقبته».

من يحكم مصر عليه أن يوفر 250 ألف رغيف خبز يومياً مدعوم من موازنة الدولة، وعليه توصيل المياه النظيفة لكل بيت فى كل قرية ونجع من نجوع مصر.

من يحكم مصر مسئول عن توفير طبق الفول اليومى وكوب الشاى وملعقة السكر وزجاجة الزيت لموائد المصريين.

من يحكم مصر عليه أن يضمن مقعداً سليماً فى مدرسة لكل طالب ومرتباً كريماً لكل معلم، ومطبعة جيدة للكتاب المدرسى.

من يحكم مصر عليه أن يفعل ذلك كله من خلال سياسة دعم للأسعار تكلف الخزانة العامة مليارات من الجنيهات حتى تناسب قدرات ملايين البسطاء الشرائية.

من يحكم مصر عليه أن يدخل فى سباق بين معدل التنمية وبين معدلات الزيادة فى الإنجاب التى وصلت إلى عبء طفل جديد كل 30 ثانية!

من يحكم مصر يعيش فى وطن كافة حدوده الإقليمية تعانى من توترات غير مسبوقة بدءاً من الجنون الذى تعيشه ليبيا إلى عدم الاستقرار فى السودان وصولاً إلى الصراع التاريخى بين إسرائيل وحماس.

من يحكم مصر يعيش فى زمن فيه خلل هائل فى إدارة شئون العالم بعدما انكفأ أوباما على نفسه وسطوة بوتين وصعود العملاق الصينى وانشغال الاتحاد الأوروبى بأزماته وأزمات المهاجرين.

من يحكم مصر يحكم أقدم دولة عرفها العالم بمشاكلها وهمومها وتحدياتها.

حُكم مصر ليس جائزة!

arabstoday

GMT 05:43 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

الوفد الإعلامي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حُكم مصر ليس جائزة حُكم مصر ليس جائزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab