الظروف المعينة

الظروف المعينة

الظروف المعينة

 العرب اليوم -

الظروف المعينة

عماد الدين أديب

هناك مشكلة تاريخية لدى بعض مسئولى الدولة فى مصر منذ عام 1952 فى تعاملهم مع الإعلام والرأى العام.

 

التعامل مع الرأى العام فيه نوع من الإحساس العميق بأن المسئول يملك الامتياز الحصرى للحق والحقيقة وأنه وحده، دون سواه، هو العالم ببواطن الأمور وأنه يتعين - إلزاماً - على المواطنين، وعلى وسائل الإعلام، أن يتصرفوا ويتعاملوا مع تصريحاته بنوع من القداسة، وكأنه قد جاء بكلام من السماء.

وإذا كانت هناك سمات مميزة لسلوك بعض المسئولين مع الرأى العام فإنه يمكن رصدها على النحو التالى:

1- الكلام كثيراً دون الوصول إلى حقائق أو وقائع محددة أو إحصاءات مدققة.

2- النزوع إلى الغموض فى التصريحات وإطلاق عبارات مطاطة تتسع لكل التفسيرات الممكنة.

3- النزوع دائماً إلى إعطاء الانطباع بأن هناك تشويهاً دائماً ومتعمداً من بعض الجهات المجهولة دون تحديد هويتها.

4- اتهام الإعلام بأنه يسعى إلى الإثارة، وأنه - أى الإعلام - لا يقدم أى حقائق.

5- اتهام المعارضة السياسية بأن لديها «أجندة» دون أن يحدد ما هى تفاصيل هذه الأجندة.

6- يستخدم عبارات معتادة مثل: «الأكاذيب والافتراءات، والشائعات المغرضة، والدسائس، والقوى الخفية، والبعد عن الموضوعية والافتقار إلى المصداقية».

7- التهديد الدائم باللجوء إلى القضاء.

8- عدم نشر تفاصيل أى تحقيق فى أى موضوع أو ملف يشغل الرأى العام.

وأكثر ما يصيبنى بالجنون هو استخدام بعض المسئولين كلمة «معينة»، فالبعض قد يقول لك: إننا نواجه ظروفاً «معينة» دعتنا إلى اتخاذ إجراءات «معينة»، قمنا بتشكيل لجنة عليا من كوادر «معينة» يتصفون بصفات «معينة» وتم تحديد أهداف «معينة» بهدف التوصل إلى نتائج «معينة» فى توقيت نهائى «معين» لأنكم كما تعرفون خطورة الظروف «المعينة» التى تعيشها بعض الجهات «المعينة» فى الدولة.

تعبنا للغاية من هذه النماذج «المعينة».

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظروف المعينة الظروف المعينة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab