«حماس» والصعود إلى جبل الحماقة

«حماس» والصعود إلى جبل الحماقة!

«حماس» والصعود إلى جبل الحماقة!

 العرب اليوم -

«حماس» والصعود إلى جبل الحماقة

عماد الدين أديب

على حركة «حماس» أن تحترم عقولنا، وعليها أيضاً أن تعيد كل حساباتها فى التعامل مع قيادة مصر الحالية، وعليها أن تطرح على نفسها السؤال الكبير: هل حماس تتعامل مع مصر «الدولة» أم مصر «الجماعة»؟
إذا كانت تتعامل مع مصر الدولة فعليها أن تغير كل أعمال العدوان والعداء ضد الشعب المصرى وحكومته، وإذا كانت ما زالت تتعامل معنا على أنها علاقة تنظيم فرعى إسلامى فى غزة يتعاون ويدعم قيادة التنظيم فى جبل المقطم، فقد وصلت إلى طريق مسدود، ولا يمكن لأى عاقل خبير بالأمور أن يتغافل عن علاقة الارتباط بين زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية فى شمال وجنوب سيناء خلال الأيام العشرة الماضية وعلاقة الشد والجذب بين القاهرة وغزة التى أدت إلى فتح معبر رفح يوماً واحداً ثم إغلاقه.
لا يمكن لحماس أن ترسل لنا مفخخات وقنابل وصواريخ عبر الأنفاق وانتحاريين عبر الحدود وتعتقد أن هذه الأعمال الإرهابية هى أوراق ضغط على نظام الحكم الحالى.
هذا الحكم الذى يقوده الرئيس المشير عبدالفتاح السيسى، الذى كان يشغل منصب وزير الدفاع السابق، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية الأسبق ليس من نوعية الشخصيات التى تستجيب لضغوط الإرهاب، بل إنه من الشخصيات التى تدخل فى نار المواجهة دون خوف أو تردد.
الذى يجب أن تفهمه «حماس» أن الدور المصرى فى تأمين غزة وإنقاذها بمبادرة مصرية تسعى لوقف إطلاق النار ليس عملاً إنسانياً فحسب، وليس مسئولية أخلاقية وتاريخية من القاهرة تجاه الشعب الفلسطينى، لكن المبادرة يجب أن تكون أيضاً مرتبطة بإيقاف قيادة «حماس» لكل أعمال الدعم والتدريب والتسليح والتمويل لجماعات الإرهاب الآتية من غزة والنشطة فى سيناء.
يجب أن تتوقف «حماس» تماماً عن التدخل فى أى شأن داخلى مصرى، ولا يجب أن تربط بين ممارسة هذا التدخل والولاء التنظيمى لتنظيم الإخوان الأم ولعلاقة إسماعيل هنية بفضيلة مرشد الجماعة الذى يحاكم الآن بتهم متعددة.
لا يمكن لـ«حماس» أن تعادى السلطة وإسرائيل والحكم فى مصر فى آن واحد!
إنه قمة الجنون العقلى وقمة الحماقة السياسية!

 

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» والصعود إلى جبل الحماقة «حماس» والصعود إلى جبل الحماقة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab