حسني مبارك نعتذر منك ونؤوب إليك
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حسني مبارك... نعتذر منك ونؤوب إليك

حسني مبارك... نعتذر منك ونؤوب إليك

 العرب اليوم -

حسني مبارك نعتذر منك ونؤوب إليك

عريب الرنتاوي

سيتعين على الشعب بعد جلسة النطق بالحكم في “قضية القرن”، أن يخرج بالملايين إلى الشوارع والميادين، وأن يعتصم، شيباً وشباناً، رجالاً ونساء، لثمانية عشرة يوماً على أقل تقدير، في ميدان التحرير ومختلف الميادين في مختلف المدن والبلدات والنجوع، طالباً الصفح من رئيسه “المخلوع”، عمّا ألحق به من إهانة وما تعرض له من افتراء ... فمن أصعب الأشياء على النفس والضمير، أن ترى بريئاً خلف القضبان، بعد أن تعرض إلى كل ما تعرض له الرئيس الرابع لمصر منذ ثورة 23 يوليو من ظلم ذوي القربى وجحود الأهل والعشيرة وعقوق الأبناء الضالين.

بثلاث جمل شديدة الإيجاز، طويت صفحة المحاكمة التي كان ينبغي أن تكون الأشهر في التاريخ: الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية بيع الغاز الطبيعي لإسرائيل ... انقضاء الدعوى الجنائية على مبارك ونجليه وحسين سالم في قضية فيلات شرم الشيخ... عدم جواز نظر الدعوى في اتهام مبارك بقتل المتظاهرين ... لا يهم بعد ذلك، كم عدد صفحات الحكم، ولا عشرات ألوف الأوراق والوثائق الملحقة بها ... هنا قطعت جهيزة قول كل خطيب

براءاتٌ وصكوك غفران، توزع بالجملة والمفرق، المسألة لم تقتصر على شخص الرئيس ورمزيته، وزير داخليته بريء أيضاً، معاونو وزير داخليته أبرياء كذلك، أنجاله أبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، حتى لصوص النفط وأراضي شرم الشيخ، طالتهم موجة البراءات التي ازدهر قبل انعقاد الجلسة المنتظرة، وبلغ ذروتها مع بدء أشغالها.

إن كان كل هؤلاء أبرياء من كل شيء، فمن هو المتهم الحقيقي الذي استفز ملايين المصريين وأخرجهم عن رتابة عيشهم المعتادة، واخرجهم بالملايين إلى الشوارع والميادين؟ ...إن كان جميع هؤلاء ومن سبقهم ممن استحق البراءة أو الأحكام المخففة، فمن نعني بنظام الركود والفساد والاستبداد الذي جثم فوق صدور المصريين لثلاثين عاماً متتالية، وأحال أرض الكنانة و”أم الدنيا” إلى جثة هامدة، تستدر الرأفة والشفقة من أشقائها وأصدقائها؟ ... إن كان جميع هؤلاء أبرياء فمن الذي خطط وأمر ونفذ عمليات القتل التي أطاحت بمئات الأبرياء في الساحات والميادين، ومن الذي صادر ثورة الشعب المصري وجوّعه وأذله، ومن الذي جرّف المجتمع المصري من نخبه الحديثة والعصرية وحوّلوها إلى “مهرجين” في مواسم “عبادة الفردة” على ضفتي النيل الخالد، في استعادة مقيتة لأعمق الطقوس الفرعونية وحضارات الأنهار البائدة؟

هل أخطأ الشعب المصري حين انتفض ضد “نظام الأبرياء”؟ ... وكيف يمكن لشعب بملايينه التسعين أن يجتمع على الخطأ و”سوء الفهم”؟ ... ما الذي يتعين فعله الآن، هل نعيد الاعتبار لمبارك ونجليه وحبيب العادلي، هل نذرف دموع الندم على الأيام التي قضوها خلف القضبان، هل ندعو لهم بالعاقبة الحسنة وحسن الختام، هل يمكن لهؤلاء، الشباب منهم بشكل خاص، أن يستأنفوا حياتهم السياسية، فيعود علاء مبارك للمنافسة على رئاسة الجمهورية والعادلي رئيساً لمجلس الشعب، وحسين سالم وزيراً للخزانة؟ ... ما الذي حصل، وكيف يمكن لنا أن نستوعب هذه المهزلة؟

من حق ثوار التحرير أن يستشيطوا غيظاً وغضباً، فما حصل بالأمس، هو الإعلان النهائي لثورتهم والحساب الختامي لتضحياتهم ونضالاتهم وبطولاتهم ... لقد عاد النظام القديم متسللاً، تارة بشخص أحمد شفيق وأخرى بحسم ثنائية العسكر والإخوان لمصلحة الطرف الأول، واليوم، تتوج العودة غير الميمونة للعهد القديم، بصك البراءة الذي منحه القضاء المصري للرئيس الأسبق.

هل قلنا القضاء المصري؟!

وماذا سيكتب التاريخ عن هذا القضاء، وأية فصول من تجربته ستُدَرّس في كليات الحقوق في الجامعات المصرية ... وعن أية استقلالية للقضاء يمكن نقرأ ... لقد كان واضحاً أن المحكمة تسير في هذا الاتجاه، والعارفون ببواطن الأمور، توقعوا البراءة لمبارك وزمرته، لا إرضاء لرمز العهد القديم والنظام غير البائد فحسب، بل وطمعاً كذلك في كسب رضى بعض حلفاء مصر، الذين هالهم رؤية صديقهم خلف القضبان، وفعلوا كل ما في وسعهم من أجل منع توقيفه ومحاكمته والإفراج عنه واستقباله في عواصمهم، وأخيراً النطق ببراءته من دون التباس.

قبل بضعة أسابيع، كنت وبعض الأصدقاء نتابع حواراً تلفزيونياً مع قذاف الدم، تحدث فيه عن تجربته مع القذافي وعن أيامه الأخيرة وواقع الحال في ليبيا اليوم، ولفرط ما أشاد الرجل بالعقيد ومناقبه، قال أحدنا: هل يأتي يوم يُعاد فيه الاعتبار لمجنون ليبيا وفقاً لوصف السادات للرجل، سخرنا من صديقنا وقلنا: إن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء.

“محاكمة القرن أظهرت زيف اعتقاداتنا، وبرهنت بالملموس أن عقارب الساعة في العالم العربي تعود دائماً إلى الوراء، ومن النادر أصلاً أن تتحرك للأمام، وقد لا ينقضي زمنُ طويل قبل أن نرى محكمة ليبية تبرئ القذافي وزمرته، وتدين منتقديه والذين ثاروا ضد نظام حكمه ... ألسنا في زمن العجائب والغرائب، أهلا بكم في العالم العربي؟!

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسني مبارك نعتذر منك ونؤوب إليك حسني مبارك نعتذر منك ونؤوب إليك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab