بضاعة قديمة لسفير سابق
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بضاعة قديمة لسفير سابق

بضاعة قديمة لسفير سابق

 العرب اليوم -

بضاعة قديمة لسفير سابق

عريب الرنتاوي

انعقدت رهانات واشنطن السورية ، على قيام “معارضة معتدلة” تقاتل “الطاغية” و”الإرهاب” سواء بسواء... سوريا تتجه بعد أربعة أعوام من الأزمة والتأزم، إلى “ثنائية قطبية”... من جهة النظام يتقدم ويعزز ومواقعه، ومن جهة ثانية، تتقدم “داعش” وتعزز مواقعها، وكل ما (ومن) يقع بين هذين القطبين، إلى تناقص وتآكل، بمن في ذلك جبهة النصرة والجيش الحر.

هذا الواقع، على ما يبدو، ما زال غير مقنعٍ لدبلوماسيين وباحثين ومسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين، آخرهم كان روبرت فورد، سفير واشنطن السابق إلى سوريا، الذي استقال لعجزه عن الدفاع عن سياسات إدارته غير المقنعة، وبالذات استنكافها عن توجيه ضربات للنظام وتزويد المعارضة بأسلحة كاسرة للتوازن ... اليوم يعود فورد لتقديم أطروحاته القديمة، وكأن شيئاً لم يتغير منذ العاشر من حزيران/ يونيو الماضي وحتى يومنا هذا.

سياسياً، يقترح فورد، وإن لم يقل ذلك صراحة ونصاً، توظيف تقدم “ داعش ” لإقناع النظام وحلفائه، بتغيير سلوكهم السياسي، والانصياع لمطلب تشكيل حكومة انتقالية، بمشاركة المعارضة ومنشقين عن النظام، ولدلالة على جدية مقترحه، يرى فورد أن سيناريو إزاحة المالكي والمجيئ بالعبادي، يبدو قابلاً بل ونموذجياً، لإعادة الإنتاج في سوريا.
أما عمليا، فلا يكف الدبلوماسي الأمريكي عن “حشد التأييد” لنظرية تسليح المعارضة المعتدلة، حتى تتمكن من إرغام النظام على الجنوح لخيارات الحل التفاوضي التي أسقطها في جنيف ... حيث سيكون بمقدورها ضرب مواقع استراتيجية للنظام وقواته المسلحة ومطاراته ومقار قيادته، بما يفرض عليه “رفع الراية البيضاء”، وبعد ذلك يمكن أن تنطلق عملية سياسية وتنتهي إلى حكومة توافقية، تتفرغ لمقارعة “داعش”.

لا شك أن فورد، مثل كثيرين غيره، يعوّلون على نجاح “ داعش ” في إقناع حلفاء الأسد بالتخلي عنه، كما حصل للمالكي... وفي ظني أن طهران وموسكو لن تفعلا ذلك، إلا أذا طرقت “دولة الخلافة” أبواب دمشق، وقد لا تفعلا كذلك ... ليبقى السؤال: هل ستنتظر واشنطن، ومن ورائها حلف إقليمي ودولي وازن، حتى تتمدد “داعش” إلى هذا الحد، قبل الشروع في توجيه ضربات كبرى لها؟ ... أحسب أن “داعش” باتت تضغط على خصوم الأسد، بمثل أو أكثر مما تضغط به على النظام السوري نفسه، ولهذا يبدو النظام على درجة عالية من الثقة والارتياح.

ما أخفقت واشنطن في انتزاعه من النظام من خلال “المعارضة المعتدلة”، تسعى اليوم في لانتزاعه تحت ضغط داعش أو بسيوفها ... والأرجح أن هذه المقاربة، تجد لنفسها صدى في أروقة صنع القرار الأمريكي والأوروبي ... أوباما ومن بعده كالعادة، فرانسوا هولاند، رفضا أن يكون للنظام السوري موقع في الائتلاف الدولي – الإقليمي لمحاربة الإرهاب، وقبلهما كان وزراء خارجية خمس دول “اعتدال” عربي، تتفق على أنه لا “مكان للأسد في مستقبل سوريا”، ولكن ماذا يعني ذلك؟ ... ألسنا أمام سيناريو العراق – 2003 وأفغانستان 2002 حين قاتلت واشنطن نيابة عن طهران، وقدمت العراق وبعض أفغانستان، هدية على طبق من فضة لإيران، ومن دون مشاركتها أو التنسيق المسبق معها؟ ... بالأسد أو من دونه، فإن حرب واشنطن على داعش، ستقدم خدمة جليلة للنظام، وستزيح عن كاهله، أعباء حرب قاسية لم يخضها بعد... وهذه واحدة من سخريات الأقدار والتاريخ، التي ازدهرت في هذه المنطقة، وراج سوقها في العشرية الأخيرة من السنين.

فورد، وفي معرض استعراض خبراته وخزان معلوماته عن الوضع في سوريا، يبشر بقرب انهيار النظام، وهو يحشد عدداً من المعطيات التي تؤشر على ضعفه وقرب انهياره ... بل أنه ما زال يبشر بعمليات انشقاق واسعة ونوعية عن صفوفه ... مع أن المرء ليس بحاجة لأن يكون سفيراً سابقاً لدى سوريا، لكي يعرف أن هذه المعلومات تنتمي لعامين مضيا ... حيث لم تسجل منذ ذلك التاريخ عمليات انشقاق عن النظام، بل رأينا مصالحات وطنية وجنود يعودون إلى وحداتهم أو قراهم ... كما أن “المعارضة المعتدلة” ذاتها، وصفت حقبة قيادة أحمد الجربا للائتلاف الوطني (المعارضة المعتدلة) بأنها الحقبة التي خسرت فيها المعارضة، معظم مناطق سيطرتها ونفوذها، وأمكن للنظام فيها أن يحقق اختراقات ميدانية استراتيجية (انظر سجالات كيلو–الجربا)، وما لم يحرزه النظام من مكاسب، أمكن لـ “داعش” أن تحرزه على محاور وجبهات أخرى، فما الذي يتحدث عنه فورد؟

نحن بالطبع، كنا نأمل، ومنذ بواكير الأزمة السورية وبداياتها، أن تكون لدى النظام، مقاربة وطنية أكثر انفتاحاً على المعارضة الوطنية السورية، وأكثر استعداداً لفتح باب المصالحة والإصلاح ... بل ورأينا أن الانتخابات الرئاسية التي قيل فيها ما قيل، قد تقنع النظام نفسه، بتوسيع دائرة المشاركة وجذب قوى سورية معارضة معتدلة إلى صفوفه ... لكن النظام، يأبى كعادته، إلا أن يخيب ظنون أصدقائه قبل أعدائه، ولقد استمعت لدبلوماسيين روس، تحدثوا بمرارة عن المصاعب التي تواجه روسيا في إقناع النظام بإبداء قدر أوسع من المرونة والانفتاح، ودائماً من دون جدوى.
ولا زلنا نعتقد، أن تمدد “داعش” يوفر فرصة ذهبية للنظام والمعارضة المعتدلة (الوطنية) لبناء الائتلاف واسع وعريض لمواجهة هذا الخطر الوجودي ... وأحسب أن كلا الفريقين ما زال عالقاً على رأس الشجرة التي صعد إليها قبل أربع سنوات، يراهن كل منهما على “داعش”، لإقناع الطرف الآخر بالنزول عن قمة هذه الشجرة قبله.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بضاعة قديمة لسفير سابق بضاعة قديمة لسفير سابق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab