الأردن والحرب البرية على «داعش»
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

الأردن والحرب البرية على «داعش»

الأردن والحرب البرية على «داعش»

 العرب اليوم -

الأردن والحرب البرية على «داعش»

عريب الرنتاوي

مشاركة الأردن في العمليات الجوية ضد تنظيم “داعش “، لا يعني تلقائياً أن مشاركته في الحرب البرية حال وقوعها، يجب أن يكون أمراً “محسوماً”، أو من باب تحصيل الحاصل ... ذلك أن مستويي المشاركة في أنشطة التحالف الدولي ضد “داعش”، يترتب على كل منهما، نتائج وتداعيات مختلفة تماماً عن بعضها البعض، والاشتراك في أية حرب برية مقبلة على التنظيم الإرهابي، يجب أن تخضع لعملية تمحيص وتدقيق، بالغة الدقة والحذر.

الولايات المتحدة أعلنت عن اندراج أكثر من أربعين دولة في التحالف الدولي ضد إرهاب “داعش”، أقل من ربع هذه الدول، يشارك أو ينوي المشاركة في عمليات حربية جوية ضد التنظيم، بقية الدولة تكتفي بالدعم السياسي والاستخباراتي واللوجستي والمالي، ومع ذلك، ينظر إليها بوصفها دولاً أعضاء في التحالف الدولي.

لا يعني ذلك أن الحرب على “داعش” ليست حربنا، كما يحلو لكثيرين القول، بل بالعكس من ذلك تماماً، هي حربنا ذات الطبيعة الدفاعية، ومن أجل حفظ أمننا واستقرارنا... بيد أن الإقرار بهذه الحقيقة شيء والذهاب في الحماسة للحرب والمشاركة فيها حتى أبعد شوط ومدى، شيء آخر... الإقرار بهذه الحقيقة شيء، وتقرير مستوى المشاركة في هذه الحرب، شيء آخر مختلف تماماً، ويخضع لحسابات أخرى.

الأردن يشارك في الحرب منذ بدايتها، استخباريا ولوجستياً، وسلاح الجو نفذ طلعات قتالية ضد أهداف لـ “داعش”، هذا المستوى من المشاركة، معقول ومقبول، مع أنه مُنتقد لأسباب مفهومة من كثيرين، أهمها الخشية من تأجيج التهديدات الأمنية الداخلية وعبر الحدود، لكن الذهاب إلى حرب برية، وإرسال جنود إلى ساحات القتال وميادينه في العراق أو سوريا أو كليهما، هو أمرٌ ينطوي على مخاطر جمّة، سيما أن أسفرت المعارك التي سيخوضها هؤلاء (لا سمح الله) عن سقوط ضحايا من الجنود والضباط، وما قد يستثيره ذلك من مشاعر غضب وردّات فعل محلية، نحن في غنى عنها.

حكومتا البلدين / الساحتين المحتملتين للحرب المقبلة، سوريا والعراق، أعلنتا بأنها لا تريدان قوات برية من الخارج، وأنهما ستتعاملان مع أية قوات تأتي بالضد من إرادتهما السيادية بوصفها قوات معادية ومحتلة... وهذا استهلال غير طيب، لا يمكن المجازفة معه، بالدخول في معارك مؤجلة مع هذه الحكومات، دع عنك رمال المنظمات وفصائل المعارضة ووحدات الحماية والصحوات العشائرية المتحركة، التي سيصعب معها، تحديد العدو من الصديق، كما سيصعب التنبؤ مسبقاً، بتغير وتبدل ولاءات وانتماءات هذه المجاميع، الأمر الذي سيضع القوات البرية دائماً، في دائرة الخطر الشديد.

ثم، أن الدول المرجح أن تكون مشاركة فاعلة في الحرب البرية، حال اندلاعها، هي دول ذات أجندات خاصة بها، في سوريا والعراق والإقليم، وهي غالباً أجندات لا ناقة للأردن فيها ولا جمل، وبعضها يستهدفه مثلما يستهدف البلدين المذكورين، وليس من المستبعد أبداً أن تنتهي الحرب البرية لا باستئصال “داعش” وإنما بانتصار تلك الأجندات، فهل من الحكمة أن نكون وقوداً لمصالح وأطماع ومطامح غيرنا؟

أكثر ما يقلقني في حكاية المشاركة في الحرب البرية، هو مصائر الجنود والضباط الذين سينخرطون فيها، وردود أفعال عائلاتهم وعشائرهم على الحرب ومن أمر بالمشاركة فيها، في حال بدأت باستقبال “الجثامين” وإحصاء أعداد الشهداء والجرحى والمصابين، سيما وأننا نعرف أن لـ “داعش” وأخواتها، مريدون كثر في أوساطنا، ومن ينكر ذلك، يعيش “حالة إنكار”.

لقد سمعنا من أوساط غربية وقرأنا في صحف خارجية، أن الأردن أبلغ واشنطن استعداده للمشاركة في حرب برية محتملة، ورأينا وزيراً في الحكومة يصرح بأن أمراً كهذا يبدو “وارداً”... قرأنا عن ضغوط يتعرض لها الأردن من أجل الاستعداد لهذه الحرب والالتحاق بها عند اندلاعها... وأحسب، إن صحت مثل هذه الأنباء والتقديرات، أن الأردن سيكون جازف كثيراً، وتخطى حدود الممكن والمسموح والمحتمل في الحرب على الإرهاب... وآمل أن يجري إعمال الحذر والتحوّط قبل وقوع الكارثة.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن والحرب البرية على «داعش» الأردن والحرب البرية على «داعش»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab