هل «الدولة الواحدة» هي البديل الوحيد لـ «حل الدولتين»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل «الدولة الواحدة» هي البديل الوحيد لـ «حل الدولتين»؟

هل «الدولة الواحدة» هي البديل الوحيد لـ «حل الدولتين»؟

 العرب اليوم -

هل «الدولة الواحدة» هي البديل الوحيد لـ «حل الدولتين»

بقلم : عريب الرنتاوي

يجادل كثيرون، أن قيام إسرائيل بتحطيم كل فرصة أمام «حل الدولتين»، سيقود حتماً إلى حل «الدولة الواحدة».. البعض «ينصح» إسرائيل ويحذرها من مخاطر هذا السيناريو على «ديمقراطية» الدولة و»يهوديتها».. البعض الثاني يحذر الفلسطينيين من هذا السيناريو، باعتبار أن الدولة الواحدة، ستكون حكماً، عنصرية وقائمة على «الابارتهيد».. وثمة تيار ثالث، يرى أن «الدولة الواحدة» هي الخيار الأمثل للفلسطينيين بعد أن اصطدم حلمهم بتقرير المصير في دولة مستقلة بجدار الاستيطان والفصل العنصريين.. تعددت الدوافع والنتيجة واحدة: حل الدولتين، على صعوبته، ما زال هو الحل الأمثل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

استطلاعات الرأي الفلسطينية والإسرائيلية تظهر ما يلي: غالبية فلسطينية متعاظمة، باتت على قناعة بأن حل الدولتين لم يعد ممكنا، لكن الأغلبية ذاتها تقريباً، ما زالت تؤمن بأنه الحل الأفضل، فيما نسبة المؤيدين لحل الدولة الواحدة في تزايد.. أما على الضفة الإسرائيلية للصراع، فإن حل الدولة الواحدة يلقى رفضاً قطعياً من غالبية ساحقة من الإسرائيليين اليهود، فيما حل الدولتين، مقبول لنسبة متأرجحة تراوح ما بين ثلثهم ونصفهم تقريباً، ولكن من دون تقسيم القدس، وعودة اللاجئين، وإخلاء المستوطنات، وتمكين الفلسطينيين من السيادة على أرضهم ومياههم وحدودهم ومعابرهم وفضائهم واجوائهم.. أقل بكثير من دولة، وأكثر قليلاً من حكم ذاتي.

في الجدل متعدد الأطراف، حول الدولة الواحدة والدولتين، يكاد ينحصر النقاش حول هذين الخيارين، من دون التفكير ملياً بوجود خيارات أخرى، سيما لدى الجانب الإسرائيلي.. اليمين الإسرائيلي، وبرغم أن عنصريته وإحساسه بالنصر والتفوق على الفلسطينيين، ما زالت لديه «ذرة عقل»، وهو لا يريد، ولن يقبل أبداً، بضم ثلاثة ملايين فلسطيني – الضفة – ومليونين آخرين – غزة – إلى إسرائيل.. هو يضيق ذرعاً بالأقلية الفلسطينية داخل الخط الذي لم يكن أخضراً في يوم من الأيام، والمؤكد أنه لا يتخيل إضافة خمسة ملايين فلسطينيي (دع عنك اللاجئين والنازحين)، إلى ما يقرب من مليوني عربي فلسطيني يحملون الجنسية الاسرائيلية، ويشكلون الكتلة الثالثة في الكنيست الثانية والعشرين.

خيارات هذا التيار، الذي يحتل مساحات واسعة ومتزايدة من الخريطة السياسية والحزبية الإسرائيلية، ويسهم في إعادة صياغة مختلف مكوناتها، من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، تقع في مكان آخر، خارج هذين الحلين: فهو يفكر في المعازل «البانتوستانات» المتفرقة، ويفكر بـ» إمارة غزة»، التي قد تصبح مركز الجاذبية والعمود الفقري للكيانية الفلسطينية الوليدة.. لديه بما لا يدع مجالاً للشك، خططاً لـ»توريط» الأردن ومصر، في مشاريع قد تأخذ أشكالاً فيدرالية وكونفدرالية وربما أنماطاً من «التقاسم الوظيفي».. هو صاحب نظرية «الأردن هو فلسطين»، ويسار إسرائيل هو مخترع نظرية «الخيار الأردني».. سلخ المساحة الأكبر من الجغرافيا الفلسطينية والتخلص من العدد الأكبر من الديموغرافيا الفلسطينية، هو المشروع الوحيد الجامع بين يمين إسرائيل وما تبقى من «وسطها» و»يسارها».. المستقبل عند هؤلاء، ليس محصوراً بين خياري الدولة الواحدة أو الدولتين، المستقبل مفتوح لخيار ثالث، إقليمي، بإشراك أطراف غير فلسطينية، وبحلول خارج فلسطين.

أريئيل شارون، ليس أول من تنبه لهذا الخيار الثالث، بقراره الانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة، بيد أنه، وهو المعروف بـ»البلدوزر»، كان أول من شرع في نقل هذا التصور إلى حيز التنفيذ.. لقد نجح شارون وفشلنا، وغزة لم تعد مشكلة إسرائيلية إلا بالقدر «الأمني» المحمول للمسألة، غزة بعد 2006، باتت مشكلة فلسطينية بامتياز.. وثمة في إسرائيل من يفكر ويخطط لأمر مشابه في الضفة الغربية، ليس في التفاصيل والجزئيات، بل في الجوهر والكليات.. الانفصال عن معازل الفلسطينيين، والتفكير بتدبير مستقبلها بترتيب مع الجوار الإقليمي، طائعاً أم مرغماً.. قذف الديموغرافيا الفلسطينية للخارج، ليس بالضرورة أن يتم عبر تحميل الفلسطينيين على متن شاحنات عملاقة، فثمة صيغ أقل ضجيجاً وكلفة، يمكن أن تتم من خلال ترتيبات مرفوضة منهم، ولكن مفروضة عليهم وعلى جوارهم.

ولا ننسى أن ثمة في واشنطن من بدأ يفكر بالطريقة ذاتها، بدلالة ما بتنا نعرف عن «صفقة القرن»، ولست أستبعد أن يكون لهذه «الصفقة» فصلاً ثانياً، كما قلنا وكتبنا في هذه الزاوية بالذات: «صفقة القرن 2»، والتي تتركز بالأساس على ترتيب مستقبلات نهائية لإمارة غزة ومعازل الضفة.

ولا تأخذنا كذلك «الشعارات الرومانسية» التي تُخفي خبلاً وعجزاً بأكثر مما تشفّ عن واقعية في التفكير أو تفاؤل بالمستقبل.. الاستطلاعات الأخيرة في فلسطين أظهرت أن ما يقرب من ثلث المقيمين في الضفة والقطاع، يرغبون في الهجرة، معظمهم من الشباب.. والاستطلاعات الأخيرة في الأردن، أظهرت أن 45 بالمائة من الأردنيين، الفئات العمرية الشابة، بخاصة، تجتاحها الرغبة ذاتها.. لا ندري كم من هؤلاء ممن ينطق عليهم وصف لاجئ أو نازح، ولكن مخيمات لبنان تعطينا صورة متشائمة عن ميل لاجئيها الجارف للهجرة، أما مصائر فلسطيني سوريا، فلا أظن أن أحداً لديه معطيات صلبة عنها وعن ومآلاتهم، والتي قد لا تكون مختلفة عن مصائر اللاجئين الفلسطينيين في العراق.

لا أرغب في إضفاء مزيد من التشاؤم على الحالة الفلسطينية المتشائمة أصلاً، بيد أنها محاولة لتذكير النخب والحاكمة والمثقفة والنشطاء في فلسطين المحتلة والشتات، بأن بقاء الحال من المحال، وأن «لا ستاتيكو» في الحالة الفلسطينية، فهي متغيرة ومتحركة، وغالباً بعكس الصالح الفلسطيني العام، أما الساكن والصامت والعاجز في هذه الحالة، فهم من بيدهم الحل والعقد وصنع القرار.. أتحدث عن الجميع، ولا أستثني أحداً.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل «الدولة الواحدة» هي البديل الوحيد لـ «حل الدولتين» هل «الدولة الواحدة» هي البديل الوحيد لـ «حل الدولتين»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab