على مبعدة أشهر من «اختبار» الغمر والباقورة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

على مبعدة أشهر من «اختبار» الغمر والباقورة

على مبعدة أشهر من «اختبار» الغمر والباقورة

 العرب اليوم -

على مبعدة أشهر من «اختبار» الغمر والباقورة

بقلم _ عريب الرنتاوي

أشهر قلائل وتكون العلاقة الأردنية – الإسرائيلية على موعد مع واحدٍ من أهم «اختباراتها»، حين يحين موعد تسليم الأراضي الأردنية في الغمر والباقورة ... الأردن لا يرغب في تجديد فترة استئجار هذه الأراضي من قبل الجانب الإسرائيلي، ولجأ إلى الأدوات التي نصت عليها المعاهدة، وسنرى كيف ستتصرف إسرائيل حيال أمرٍ كهذا.

الأصل أن «العقد شريعة المتعاقدين»، وطالما أن أحد الفريقين المتعاقدين لا يريد تمديداً أو تجديداً، ولجأ إلى الطرق المتفق عليها وفي التوقيتات المنصوص عليها، كما فعل الأردن، فإنه يتعين على الفريق الثاني، وهو في هذه الحالة، إسرائيل، أن يستجيب للطلب الأردني بكل يسر وسلاسة، وأن يعمد إلى تسليم هذه الأراضي إلى أصحابها، من دون تسويف أو مماطلة، ومن دون أية اشتراطات من أي نوع.

لكن إسرائيل عودتنا عبر أكثر من مئة عام من الصراع، على سلوك طريق مغاير، فالمؤقت عندها يصبح دائماً، والترتيبات الانتقالية تستحيل إلى ترتيبات نهائية، وعقد الإيجار يتحول إلى «وضع يد»، أو بالأحرى ضرباً من المصادرة والاحتلال، وثمة ما يدعو للاعتقاد بأن الأمر لن يتم بسلاسة ويسر.

ومما يزيد في مخاوفنا، أن في واشنطن إدارة تدعم بالكامل سياسات ومواقف أقصى اليمين في إسرائيل، والفريق الأمريكي المولج التعامل مع قضايا الصراع الفلسطيني (والعربي) – الإسرائيلي، أكثر صهيونية من قرابة نصف عدد أعضاء الكنسيت الإسرائيلي ذاته، ولقد كان واضحاً أن القرار الأردني باستعادة الغمر والباقورة، لم يهبط برداً وسلاماً، لا على الحكومة اليمينية في إسرائيل، ولا على رؤوس «الترويكا» الأمريكية إياها (كوشنير – جرينبلات – فريدمان)

التسريبات بشأن حقيقة القرار الإسرائيلية تبدو متضاربة في ظل الصمت الرسمي الإسرائيلي حيال هذه المسألة... بعض المصادر الدبلوماسية الغربية توقعت نهاية هادئة وسلسلة لهذا الملف، بعضها الآخر اقترح أن تسعى إسرائيل للمماطلة من خلال طلب المزيد من المفاوضات، وتسليم مناطق لصالح الاحتفاظ بمناطق أخرى ... وبعض المصادر أو الترجيحات توقع أن تدير إسرائيل ظهرها للطلب الأردني.

والحقيقة أننا نقترب مع معركة لا يجوز بحال من الأحوال القبول بخسارتها، أو التراخي في إدارتها ...علينا أن نعدّ العدة لمواجهة مختلف السيناريوهات الخاصة بمستقبل هذه الأراضي، وفي ظني أن لدينا أوراقا عديدة، سياسية ودبلوماسية وقانونية يمكن اللجوء إليها، بما فيها التحكيم الدولي، كما يتعين علينا أن نبعث برسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن الغمر والباقورة ستقرر شكل ومستوى العلاقة بين الطرفين، فلا يمكن لإسرائيل أن تحتفظ بهذه الأراضي وأن تحفظ المستوى ذاته من العلاقة بين الجانبين في الوقت عينه، وأن العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين الجانبين، ستتداعى إن لم تستجب إسرائيل فوراً ومن دون إبطاء للرغبة الأردنية.

سلوك إسرائيل في موضوع الغمر والباقورة، يصلح أن يكون «مؤشراً» لقياس مدى التطور الذي طرأ على مكانة الأردن في الحسابات الإسرائيلية، سيما بعد ربع قرن من الانزياح المنهجي المنظم، نحو اليمين الديني والقومي الأكثر تطرفاً في إسرائيل، وما أفضت إليه هذه العملية، من تبدل في النظرات والاستراتيجيات والأولويات ... فهل ما زال أمن الأردن جزءا من أمن إسرائيل كما افترضت «نظرية الأمن الإسرائيلية» لسنوات وعقود، وهل في إسرائيل من لا يزال يقيم وزناً للحسابات والحساسيات والمصالح الأردنية، أم أن الشهية «التوراتية» المفتوحة للاستيطان والتوسع، قد أعمت النخب الحاكمة في إسرائيل وأفقدتها البصر والبصيرة؟

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على مبعدة أشهر من «اختبار» الغمر والباقورة على مبعدة أشهر من «اختبار» الغمر والباقورة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab