صالح الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

صالح الحوثي: هل تسقط القلعة من الداخل؟

صالح الحوثي: هل تسقط القلعة من الداخل؟

 العرب اليوم -

صالح الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل

بقلم : عريب الرنتاوي

تحتدم الخلافات بين “المخلوع” علي عبد الله صالح وحزبه من جهة وجماعة أنصار الله – الحوثيين من جهة ثانية، وبات يصعب على الطرفين حفظها في الغرف المغلقة، أو النظر إليها بوصفها أمراً ثانوياً، أو صراعاً “فيسبوكياً” وفقاً لوصف الرئيس صالح.

صالح يتهم الحوثيين بالهيمنة والاستئثار على مفاصل الحكومة والمجلس السياسي، ويحمّل لجنتهم الثورية المسؤولية عن التردي في علاقات الحليفين اللذين صمدا لما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة حرب عاتية، شنها تحالف عريض ومدجج بأحدث ما انتجته الترسانة الحربية الغربية ... فيما يتهم الحوثيون صالح، بخيانتهم والغدر بهم، من خلال التساوق مع مشاريع ، تسعى في خلق الشقاق بين الحليفين واستمالة صالح ونجله وحزبه إلى جانب التحالف العربي ، ودائماً على حساب الحوثيين وبالضد من حليفتهم الإقليمية: إيران.

لا تتوقف حرب الاتهامات بين الجانبين، صالح ومنذ عدة أشهر، يلقي باللائمة على الحوثيين في كل ما يصيب المناطق التي تقع تحت سيطرتهما المشتركة من “كوارث وأزمات”، سوء الإدارة وفسادها والتلاعب بأموال البنك المركزي وأزمة الرواتب، وغيرها ... في المقابل، يتهم الحوثيون صالح، بأن لا يحشد ما يكفي من رجال وأسلحة للزج بها في الميادين، وأنه يفضل التظاهرات الاستعراضية التي تجدد البيعة والولاء لشخصه وحزبه، على الزج بالمزيد من المتطوعين والمجندين في ساحات القتال ضد قوات التحالف وأنصارها المحليين... أكثر من ذلك، يتهم الحوثيون صالح، تصريحاً وتلميحاً، بأنه يسعى في طردهم من صنعاء وفتح بواباتها للقبائل الموالية له من بوابة الاحتفاء بذكرى تأسيس حزبه، توطئة لتسليمها للتحالف السعودي – الإماراتي.

والحقيقة أن متابعة آخر مشهد للخلاف المحتدم والعلني بين حليفي الأمس، يستدعي جملة من المواقف والتطورات التي رافقت الأزمة اليمنية وسبقتها، وبما يعطي معنى ودلالة للخلاف الطافي على السطح بين الأطراف الآن، ومن ضمنها:
أولاً: أن الإمارات بخلاف السعودية، تبنت مبكراً فكرة “فك الارتباك” بين صالح والحوثي، وقد كشفت تسريبات “غلوبال لييكس”، عن بعض جوانب الموقف الإماراتي، الذي يعتقد أن اللعب مع صالح ممكن، وأن التهديد الأهم يأتي من الحوثي، وربما لهذا السبب استبْقت أبو ظبي نجل الرئيس المخلوع لديها، كقناة تواصل مع أبيه وورقة مساومة، ويبدو أن الوعد بدور مستقبل لأحمد علي عبد الله صالح، هو ما يغري “المخلوع” بالتخلي عن حليفه الحوثي ... في المقابل، تعاملت المملكة مع الرئيس صالح بوصفه رجلاً ليس موضع ثقة، وأنه تنكر لخدمات الرياض ومساعدتها له، بل وإنقاذه من الموت بعد أن تعرض لحروق وإصابات بليغة قبل عدة سنوات، وهي حرصت على وضعه في سلة واحدة مع أنصار الله حتى الأمس القريب ... يبدو أن وجهة النظر الإماراتية تفوقت على التحفظات السعودية، وأن باب المساومة مع صالح قد فتح على مصراعيه.

ثانياً: أن “زواج المتعة” بين صالح والحوثي، طال واستطال بأكثر مما ينبغي على ما يبدو، وأن الجانبين وجدا نفسيهما في علاقة اضطرارية لا مندوحة عنها، علماً بأن تاريخياً دامياً يجمع الفريقين، والرئيس صالح سبق وأن شنّ ستة حروب على أنصار الله والحوثي في صعدة والحديدة، خلال الفترة من 2004 -2009، وأنه لم يترك طرفاً إلا وتحالف معه ضد هذه الجماعة، ، دع عنك الأحمر والتجمع اليمني والمدرسة الإخوانية ... يبدو أن الجمر عاد للاتقاد تحت الرماد من جديد، وأن الجانبين استيقظا من نشوة اللحظة واستعادا بعضاً من فصول تاريخهما الدامي المشترك.

ثالثاً: ليس للرئيس صالح مواقف ومبادئ ثابتة، الرجل الذي حكم اليمن لثلث قرن، وكما لم يفعل غيره من قبل ومن بعد، لم يكن ساذجاً كما يحاول البعض تسخيفه وتسفيهه، وأظهر أنه ثعلب السياسة اليمنية الماكر، وأنه قادر بخفة عالية وانتهازية شديدة، على تبديل جلده وثوبه، تحالف مع السعودية وحاربها، تحالف مع السلفية الجهادية وحاربها، تحالف مع الحوثي بعد أن حاربه، قرب العشائر وأبعدها، لعب على مختلف الأطراف ورقص على كل الدفوف والحبال، هذا هو علي عبد الله صالح، الرجل الذي لا بوصلة توجه سلوكه سوى مصالحه الشخصية وشبقه الشديد بالسلطة والثروة ... ومن غير المستبعد على رجل بهذه المواصفات أن يتساوق مع عروض وصفقات مجزية، من نوع تلميع نجله العقيد أحمد، وتصديره الصفوف، بل وأن يسعى في جعل أمر كهذا ممكناً.

رابعاً: في المقابل، ليس غريباً على حركة دينية من طراز أنصار الله وشاكلتها، أن تتكشف عن نزعات للهيمنة والاستئثار، وثمة الكثير من الشكاوى موثقة في سجل الحركة وتجربتها في السنوات الثلاث الأخيرة، وتذكرنا اللجنة الثورية في اليمن بلجنة حماس الإدارية في غزة، وعلينا أن نتذكر أن الحوثيين لم يصغوا لكافة النصائح التي وجهت إليهم بعد النزول إلى عدن والمحافظات الجنوبية، ولكنهم مع ذلك لم يصغوا لأحد، وظنوا أن بمقدورهم بسط سلطتهم على اليمن كله، إلى أن فقدوا صداقات وتحالفات كانت متعاطفة مع “مظلوميتهم” حتى الأمس القريب، وهم شأن كافة حركات الإسلام السياسي، السياسية والمسلحة، لديهم ميل جارف للهيمنة والإقصاء والاستئثار، لذلك سيجد الباحث في أرشيف تجربتهم القصيرة في الحكم، ما يكفي من مبررات وذرائع، إن هو قرر الاستدارة أو نقل البندقية من كتف إلى آخر.

إن استمر الخلاف والتراشق على هذا المنوال، فإن مصيراً أسود ينتظر هذا الثنائي، وقد يصبح الحسم سيد الموقف، وقد يفضي إلى “سقوط القلعة من الداخل” بعد أن أعيت خصومها الخارجيين ... والمفارقة أن أمراً كهذا يحدث في وقت تنعقد فيه الرهانات على قرب انتهاء الحرب مع وصول مشروع التحالف العربي إلى طريق مسدودة، وعدم قدرته بعد ثلاث سنوات على حسمها، وهو الذي وعد بالانتصار في غضون أسابيع ثلاثة ... الطموح الشخصي لصالح ونزوع الهيمنة للحوثي سيوفران للتحالف البضاعة التي لم يستطع الحصول عليها بقوة الطائرات والدبابات والحصار والتجويع... مسكين هذا الشعب اليمني، المنكوب بالكوليرا وبقياداته وأحزابه وجيرانه الأقربين والأبعدين.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل صالح الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab