شرفت يا دونالد بابا  يبتاع البوتينجيت
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شرفت يا دونالد بابا ... يبتاع البوتين-جيت

شرفت يا دونالد بابا ... يبتاع البوتين-جيت

 العرب اليوم -

شرفت يا دونالد بابا  يبتاع البوتينجيت

بقلم : عريب الرنتاوي

حركة محمومة تشهدها عواصم المنطقة بانتظار مجيء الزائر الكبير، حتى الدول غير المدرجة على برنامج أول رحلة خارجية لدونالد ترامب، تبدو في “عجقة” من أمرها ... الرهانات كبيرة، وتذهب في كل اتجاه ... البعض يعتقد أن “الدولة الفلسطينية، باتت على مرمى حجر، بل أن القدس الشرقية ستكون عاصمتها، هؤلاء لم يقرؤوا حرفاً واحداً مما قاله الرجل ومساعدوه ومقربوه ... أحلامهم أو تفكيرهم الرغائبي، يدفعهم لتقويل الرجل ما لم يقله.

بعضهم الآخر، بدأ بصياغة كتب النعي لإيران وحلفائها في المنطقة، ويتحضر على أحر من الجمر، للمشاركة في حفلة “قطع رأس النظام السوري” ... أخشى أن يخيب ظنهم، مثلما خاب ظن أسلافهم الذين راهنوا على جورج بوش الأب والابن ...

لا يتعظ العرب من تاريخهم قط، لا القديم ولا الجديد، رغم أن واشنطن باعتهم الأوهام بأفدح الأثمان أكثر من مرة، هم أصحاب الأمثال والمواعظ المحذرة من اللدغ من الحجر الواحد مرتين، لكنهم يصرون على وضع أصابعهم المرتعشة في الجحر ذاته، مرات ومرات ... جيّشَتهم الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية، لقاء وعد بعملية سلام ذات مغزى، أخذت الولايات المتحدة ما تريد، وتبعثر السلام وتطايرت أوراقه وضل طريقه.

عادوا في حرب الخليج الثالثة، لاصطفاف خلف واشنطن نظير خريطة طريق ووعد بالدولة ... انتهت الحرب والعراق معها، ولم تأت الدولة وانتشر سرطان الاستيطان في الجسم الفلسطيني ... وها هي اليوم تبيعهم البضاعة ذاتها للمرة الثالثة على التوالي، وبسعر أعلى هذه المرة، مقابل وعد بأن يصدر عن دونالد ترامب تصريح يتحدث فيه عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير، أي نصر هذا؟ ... وأية أثمان سيتحصل الرجل عليها نظير وعد آخر، يضاف إلى ركام الوعود والقرارات الدولية المركونة في الأدراج وعلى الأرفف.
 
ترامب في المنطقة، لا بعقلية رجل الأعمال، فعلها من قبله ساركوزي وهولاند، براون وتيريز ماي، كلهم جابوا العواصم العربية، بحثاً عن صفقات وعقود ... ترامب يأتي بعقلية الجابي، ومحصل الضرائب العثماني القديم، يأتي على الأخضر واليابس، لا يغادر قرية إلا بعد أن يفرغ بيوتها من حبات القمح والذرة ... ترامب يأتي بعقلية شيلوخ، تاجر البندقية الشهير، الذي يفكر بالعائد والأرباح، قبل أن يلقي التحية على ضيوفه ومستضيفيه.

وسيعود من مغائر علي بابا محملاً بالذهب والياقوت والفضة ... أما فلسطين، فستبقى بانتظار غودو، فلا دولة واحدة ولا دولتين، هذه حلول باتت وراء ظهور الفلسطينيين الذين يحيون ذكرى مرور سبعة عقود على نكبتهم الأولى، وخمسة عقود على نكبتهم الثانية .... وسندخل من بعده في سجال بيزنطي ونخوض في بحر من التلاوم وتقاذف الاتهامات، سيبقى القديم على قدمه.

حتى الحلم بضرب إيران وتدمير هلالها ومنع اكتماله “بدراً” كما وعود قيس الخزعلي، وقطع رأس الأسد ونظامه ... حتى” حلم ليلة الصيف” هذا، لن يتحقق ... خيارات ترامب مع إيران محدودة للغاية، وأوراقه لن تكون أفضل من أوراق أسلافه، كلهم غادروا بعد وعود وتعهدات وها هي إيران تتحضر لإقامة الأفراح والليالي الملاح بيوبيلها الأربعين ... أما رأس الأسد، فقد يظل بين كتفيه، وكل من طالبوا بقطعه من قبل، غادروا مواقعهم إلا أردوغان ... ذهبوا جميعاً وبقي الأسد، وأخشى أن يذهب ترامب، وتبقى إيران والأسد والهلال وسراب الدولة الذي يطارده الفلسطينيون كما يطاردون خيط دخان.

والطامة الكبرى، إن تطور المشهد في واشنطن صوب “عزل الرئيس” وعدم تمكينه من إتمام ولايته ... من يطالبون بتنحية ترامب في واشنطن يتزايدون، وربما يزيدون عمن يطالبون بتنحية الأسد ... “عدم الأهلية”، “روابطه الروسية”، “تهربه الضريبي”، وأخيراً “مرضه العقلي” وفقا للنيويورك تايمز، جميعها سيناريوهات يجري بناؤها على نار ساخنة، وقد تكون نتيجتها خروج الرئيس من نافذة البيت الأبيض، بعد أن دخله من بوابته العريضة ... ساعتئذ سيندم المتفائلون بالرئيس حين لا ينفع الندم.... و”شرفت يا دونالد بابا ... يبتاع البوتين - جيت”

المصدر : صحيفة  الدستور

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرفت يا دونالد بابا  يبتاع البوتينجيت شرفت يا دونالد بابا  يبتاع البوتينجيت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab