جدل المنصـات وسـجالاتها
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

جدل المنصـات وسـجالاتها

جدل المنصـات وسـجالاتها

 العرب اليوم -

جدل المنصـات وسـجالاتها

بقلم : عريب الرنتاوي

أن تنقسم فصائل المعارضة السورية ومنصاتها حول مصير الأسد ومستقبل دوره في سوريا، فهذا أمرٌ مفهوم قبل ثلاث أو أربع سنوات، عندما كان نادي “أصدقاء سوريا” في ذروة نشاطه، وعندما كانت قوات النظام السوري بالكاد تسطير على خُمس سوريا، وعندما كانت قذائف المعارضة تسقط في محيط القصر الجمهوري في العاصمة، وعندما كان العالم برمته منهمكاً في عدّ الأيام الأخيرة لحكم الرئيس بشار الأسد.

لكن أن تعيد منصات المعارضة الثلاث انتاج خلافاتها حول الموضوع ذاته، وبقدر عالٍ من التوتر المصحوب بحرب اتهامات واتهامات متبادلة، فهذا غير مفهوم اليوم، سيما بعد أن تمكن النظام من مضاعفة مساحة المناطق التي يسيطر عليها بأكثر من أربع مرات وفقاً لبيان الجيش الروسي، وبعد أن غيرت دول العالم مواقفها وبدّلتها، بمن في ذلك رعاة المعارضة العرب والإقليميين والدوليين ... أما الخلاف حول مستقبل الأسد، وما إذا كان إسقاطه شرطاً للانتقال أو شرطاً مسبقاً للتفاوض، فهذا أمرٌ مثير للشفقة، لكأن القوم تتناهى إلى مسامعهم أنباء التفاهمات الأمريكية – الروسية، ولم يصغوا باهتمام إلى نصائح الوزير عادل الجبير، ولم تصلهم أنباء الأزمة الخليجية، ولم يتابعوا تطورات الموقف الفرنسي، ولم يدخلوا في حساباتها تبدل الأولويات التركية، ولم تصلهم أنباء “المنحى الإيجابي” الذي تسلكه العلاقة بين عمان ودمشق.

تشعر وأنت تسمع لأحدهم يتحدث من إسطنبول أو الرياض أو أبو ظبي أو غيرها من العواصم، أن “الفتية” لم يغادروا كهفهم بعد، أو هم غادروه للتو فقط ... عِملتهم لم تعد تجد من يصرفها أو حتى يتعرف عليها ... التاريخ عندهم توقف عند العام 2012، لا شيء حدث بعد ذلك، توقف أنهار سوريا عن الجريان ... وشمس ربيع دمشق لم تغب بعد.

خطاب “المظلومية” والبوح الطافح بمشاعر الخذلان، هو ما يطبع هذا الخطاب ... لا بد من تذكيرك في كل مرة بأن “الثورة بدأت سلمية”، وأن النظام هو المسؤول عن عسكرتها ودعشنتها ... العرب قطعوا الحبل بالشعب السوري وكذا المجتمع الدولي، لا أحد يتوقف عند مسؤولية هذه المعارضات عن الفشل الذي آلت إليه ... لا أحد يتوقف للتفكير ولو لبرهة واحدة، لتقييم الرهانات الخائبة التي بنت عليها المعارضات مواقفها وإستراتيجياتها ... لا أحد يمكن أن يعترف بأنه أخطأ وأن الأوان قد آن لكي يترجل تاركاً لغيره أن يتولى إدارة دفة السفينة.

من يتأمل الجالسين حول موائد الحوار بين المنصات، ينتابه إحساس عميق بالحزن على المآل الذي انتهت إليه حركة الشعب السوري، نصف الجالسين أو أكثر من رموز النظام ذاته، بعضهم كان الأكثر حماسة في التسويق للنظام والتسويغ لسياساته، وما أن أحسّ بأن السفينة ستغرق، حتى قفز منها بخفة إلى سفن المعارضات والعواصم الراعية، ساعده في تسجيل رقم قياسي في “القفز الحر”، صرر المال “السائب” وحقائبه المحشوّة بالبترودولار ... أما النصف الثاني، فهو إما أصوليون دينيون أو أصوليون يساريون، دفعهم عماهم السياسي والفكري للدفاع عن النصرة ومن بعدها عن مجالس علماء المسلمين الذين تفوح من فتاواهم، روائح الدم والفتنة، مع أن خلفية هؤلاء الماركسية والمسيحية، ليست خافية على أحد.

منصات مفبركة، سر ديمومتها يكمن في ما تتلقاه من دعم للبقاء على قيد الحياة، وأظن أن معظم هؤلاء، إن لم يكن جميعهم، سيتعثرون عند أول انتخابات بلدية أو برلمانية، وهيهات أن يجتاز أي منهم عتبة الحسم، هذا إن فكر أساساً بالترشح ... سائحون جوالون بين العواصم، باتوا على معرفة لصيقة بكل فنادق المدن التي تحتضنهم، ولديهم خبرات متراكمة، وكل واحد منهم قادر على تأليف موسوعة في “المبتدأ والخبر وحيل التذاكر والسفر”، أما “المناطق المحررة” في سوريا، فلم تطأها أقدامهم يوماً، فقد تركوها للنصرة وداعش وأحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وغيرها من الأسماء والمسميات التي نعرف ولا نعرف.

منصة الرياض، أشهرها وأكثر تمثيلاً، تبدو موزعة على طرفي الأزمة الخليجية، بعضهم يطلق النار على بعضه الآخر، منصة القاهرة ما زالت تحمل هذا الاسم بالرغم من أن موفدي القاهرة يجولون في القلمون الشرقي والمنطقة الوسطى للتوسط بين النظام والمسلحين في مسعى لتكريس “خفض التصعيد” ... منصة موسكو المعارضة، فاتها أن موسكو هي من تقود حرب النظام للبقاء والتمدد على الجغرافيا السورية ... دعك من منصة حميميم أو أستانا، التي من اسمها يمكن معرفة حدود معارضاتها للنظام وتوجهاته.

علام يختلف هؤلاء، وما الذي بيدهم فعله، ومن سيصغي إليهم، وما الذي تبقى لهم أو كان لهم من الأرض والشعب في سوريا؟ أسئلة وتساؤلات لا يجهد الثرثارون أنفسهم في البحث عن إجابات عليها.... ومع ذلك لا يتردد أي ناطق باسمهم عن الحديث باسم الشعب السوري، وعندما يتواضع باسم أغلبيته الساحقة.

وحده ستيفان ديمستورا ما زال يتسقّط أخبار هؤلاء، فبهم وحدهم يتذكر أنه موفد أممي للأزمة السورية، حتى بعد أن أدرج وأدرجوا في باب “لزوم ما لا يلزم”.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل المنصـات وسـجالاتها جدل المنصـات وسـجالاتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab