موسكو والقاهرة ولعبة تطويع النظام والمعارضة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

موسكو والقاهرة ولعبة تطويع النظام والمعارضة

موسكو والقاهرة ولعبة تطويع النظام والمعارضة

 العرب اليوم -

موسكو والقاهرة ولعبة تطويع النظام والمعارضة

عريب الرنتاوي

تستعيد القاهرة تدريجياً، بعض صفحات ملف الأزمة السورية، بعد أن فقدته أو كادت ... وفود المعارضات السورية تؤم العاصمة المصرية، استجابة لدعوات من وزارة الخارجية في مسعى من الأخيرة لتوحيد مواقفها، وبلورة استراتيجية تفاوضية مشتركة فيها بينها، تمهد لحوارات لاحقة في موسكو بين هذه المعارضات من جهة، ووفد النظام السوري من جهة ثانية.
الملاحظ أن الحراك المصري يأتي متزامناً مع تطورين هامين: الأول، مبادرة ستيفان ديمستورا “حلب أولاً” ... والثانية، جهود موسكو لترتيب مائدة حوار تشاوري بين النظام والمعارضة، حيث كانت موسكو قد تحولت منذ بضعة أسابيع إلى قبلة للوفود السورية من كل لون وصنف.
ليست المرة الأولى التي تقوم بها القاهرة أو تحاول أن تقوم بـ “التقريب بين مذاهب المعارضة المختلفة” ... ولا جديد نوعياً طرأ على تركيبة المعارضة، يبرر موجة التفاؤل التي تواكب الاتصالات المصرية السورية ... الجديد في المسعى المصري، أنه يأتي في لحظة استعادة (أو محاولة استعادة) القاهرة لأدوارها الإقليمية، وفي مجالها الحيوي التاريخي، وسوريا على الدوام، كانت في قلب دائرة الأولويات الأمنية والاستراتيجية المصرية ... وفي هذا السياق يشار إلى أن مصر بالذات، باتت الأكثر حماسة للحل السياسي للأزمة السورية، باعتبار أن تداعيات هذه الأزمة وارتداداتها، بدأت تطاول الداخل المصري وتؤثر على أمن البلاد واستقرارها.
لكن هذا ليس هو التطور الوحيد، الذي يثير قدراً من التفاؤل بالنتائج التي قد تتمخض عنها جهود من هذا النوع، التطور الآخر، بات يتمثل في ميل عواصم دولية عديدة، لتفضيل الحل السياسي واستبعاد فرص “الحسم العسكري”، حيث أخذنا منذ عدة أشهر، نلحظ تغييراً في سلم الأولويات الغربية / الأمريكية حيال سوريا، خصوصاً بعد أن أصبحت داعش هي العدو الأكثر وحشية وخطورة وراهنية من غيرها.
والمؤكد أن حال المعارضة السورية اليوم، خصوصاً الائتلاف الوطني، ليس كما كان عليه من قبل، فقد “طاشت” جميع رهاناته في العسكرة والتسليح والتدخل الأجنبي، وأخفقت رهانات حلفائه على “ضرب عصفورين بحجر واحد”: داعش والنظام السوري... كما أن خطط الملاذات الآمنة، والمناطق العازلة وحظر الطيران، التي طالما دعت لها المعارضة، وأيدتها فيها دول عدة، قد سقطت بدورها، ولم تعد مطروحة على جدول أعمال “المجتمع الدولي”، هذا إن كانت مطروحة في الأصل.
لكن المسعى المصري هذا، سيصطدم بعقبات كبيرة، قد تحول دون نجاحه في تحقيق مراميه ... أول هذا العقبات، إصرار الائتلاف على كونه الممثل الشرعي والوحيد، والذي لا يوازيه أو يزيد عليه، سوى إصرار المعارضات الأخرى، على رفض هذه “الوكالة الحصرية” الممنوحة للائتلاف لتمثيل المعارضة ... وهذه مشكلة ستكون محاولة تذليها، في صلب الأولويات المصرية على المسار السوري.
ثم، أن الخلافات ما بين معارضات الداخل والخارج، والخارج / الخارج، ما زالت متفاقمة ... في الداخل (وبعض الخارج) باتوا يجنحون لخيار التفاوض والحلول السياسية الوسط والانتقال متعدد المراحل، بوجود الأسد أو من دون وجوده، بعض الخارج ما زال على مواقفه المُشددة على رحيل الأسد قبل التفكير بولوج عتبات الانتقال السياسي لسوريا.
أما العقبة الثالثة، وغير الأخيرة، فإنما تتمثل في مواقف بعض الأطراف الإقليمية، ومدى رضاها عن اضطلاع مصر بهذا الدور وهي التي لم تعترف حتى الآن، بشرعية النظام الجديد في القاهرة ... تركيا لن تكون مرتاحة أبداً لهذا الحجيج السوري صوب القاهرة، والرياض لم تعط بعد كلمتها النهائية بخصوص طبيعة الدور المصري في المسألة السورية، وهو دور يستند إلى رؤية غير متطابقة مع الرؤية السعودية، تحديداً لجهة الموقف من النظام والأولويات وهوية المعارضات التي يتعين دعمها.
وإذا ما قُدّر للقاهرة أن تنجح في مسعاها، فإن الكرة ستنتقل إلى الملعب الروسي، حيث ستحاول موسكو جمع المعارضة والنظام حول مائدة واحدة، وهنا يبدو أن الكرملين سيأخذ على عاتقه أمر “ترتيب بيت النظام السوري”، وتدوير الزوايا الحادة في مواقفه، بالنظر لخصوصية العلاقة التي تربطه بقصر الشعب في دمشق ... وهذه مهمة ليست سهلة على الإطلاق، على الرغم من الوشائج الخاصة التي تجمع الحليفين، ولقد سبق لدبلوماسيين روس أن أوضحوا لنظرائهم الأمريكيين، بأنهم لا يمتلكون من النفوذ على بشار الأسد، بأكثر مما يتملك البيت الأبيض من نفوذ على بينيامين نتنياهو.
نحن إذن أمام عملية قد تكون منسقة، بين القاهرة وموسكو، تتولى بموجبها الدبلوماسية المصرية أمر المعارضة السورية وتجميع صفوفها وتوحيد كلمتها، فيما تضطلع الدبلوماسية الروسية بأمر تطويع النظام مع مقتضيات الحل السياسي للأزمة السورية، وسط قناعة إقليمية ودولية (ومحلية سورية) بتعذر الحل العسكري على مختلف الأطراف، وارتفاع كلفة استمرار الأزمة السورية، والحاجة لاحتواء هذه الأزمة، قبل أن تتطاير شراراتها لتشمل مناطق وأقاليم أبعد من دول الجوار.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو والقاهرة ولعبة تطويع النظام والمعارضة موسكو والقاهرة ولعبة تطويع النظام والمعارضة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab