التاريخ حين يُكيَّل بالبتنجان
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

التاريخ حين يُكيَّل بالبتنجان

التاريخ حين يُكيَّل بالبتنجان

 العرب اليوم -

التاريخ حين يُكيَّل بالبتنجان

بقلم - أسامة غريب

إذا جاءت جماعة دعوية أو تبشيرية إلى بلدك لنشر دينها بين الناس، فماذا تسمى نشاطها هذا؟. هل ستعتبره محاولة كريمة لنشر دين الله، أم ستراه نشاطًا مشبوهًا يهدف إلى فتن الناس عن دينها؟. سؤال آخر: إذا كانت جماعتك أنت أو أصدقاؤك هم الذين توجهوا للخارج لنشر دينك وسط قوم لهم دين آخر، فماذا ستعتبر نشاطهم هذا، وأى اسم ستطلقه عليهم.. هل سيكونون أصحاب نشاط مشبوه يهدف إلى فتن الناس عن دينهم أم ستراهم مجاهدين يسعون بالخير بين الناس؟. الإجابة عن هذه الأسئلة ستوضح بجلاء أنك تعتبر نفسك محور كل شىء، فما يوافق مصالحك وأهدافك هو الخير، وما يوافق مصالح الآخرين هو نشاط هدام مشبوه!.

ليس جديدًا الحديث عن «الفتح» العربى لبلاد فارس وشمال إفريقيا والأندلس، فى مقابل الحديث عن «الاحتلال» الإسبانى والبرتغالى والبريطانى لبلاد كذا وكذا، لكن الجديد الذى يجب إثارته هو أن نلقى الضوء على المعارك المتصلة التى دارت بين شمال إفريقيا بقيادة حنا بعل أو هانيبال، القائد القرطاجى التونسى العظيم الذى خاض معارك فى القرنين الثالث والثانى قبل الميلاد ضد روما وكذلك ضد مملكة مقدونيا وسرقوسة والإمبراطورية السلوقية، حيث احتل بجيوشه ما نسميه اليوم إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال، وكان اسمه كفيلًا بإثارة الفزع فى أوروبا، ومازالت تكتيكاته الحربية موضع مناقشة فى المعاهد العسكرية للآن. لم تكن أيام القائد القرطاجى كلها انتصارات، فقد اضطر إلى مغادرة روما والعودة إلى مواجهة الغزو الرومانى لشمال إفريقيا، والذى وقع أثناء انشغاله بالحرب والغزو فى أوروبا.

للأسف، لا يدرسون للطلبة فى بلادنا شيئًا عن هذا القائد، ولا يدرسون تاريخ مصر قبل دخول العرب إليها، معتبرين أن التاريخ بدأ مع جيوش الأمويين التى اندفعت إلى شمال إفريقيا ومنها إلى الأندلس. إنّ مشكلة التجاهل التام لتاريخ المنطقة والحروب المستمرة على مدى قرون بين شمال البحر المتوسط وجنوبه، والتى تضمنت غزوًا متبادلًا وانتصارًا هنا وآخر هناك.. هذا التجاهل الذى يرى أصحابه أن الدنيا بدأت بدخول الإسلام لشمال إفريقيا يعطى حجة دامغة لاعتبار فتح الأندلس عدوانًا سافرًا على أناس آمنين كانوا يجلسون بديارهم فى سلام حين انْقَضَّ عليهم الغزاة العرب، فقتلوا الرجال وسبوا النساء وهدموا الممالك وبنوا على أنقاضها ممالك جديدة تعزز حكمهم على أرض الغير. فى حين أن تدريس التاريخ الحقيقى من شأنه أن يوضح أن غزونا لبلاد الإسبان والبرتغال أو فتحها لم يكن إلا واحدة من جولات الصراع المفتوح الذى لم يتوقف خلال قرون طويلة، وبالتالى فإن ما فعله العرب والأمازيج هو رد لما كانوا يتعرضون له على يد الإمبراطورية الرومانية طوال الوقت من غزو لبلادهم كلما مالت موازين القوى لصالح روما. هذه دعوة منصفة إلى دراسة التاريخ بصورة غير انتقائية، خصوصًا من جانب الإسلاميين، الذين يُفزعهم أن ينظر الناس بفخر لأى مرحلة سبقت الفتح العربى أو لأى قائد من الأمازيج أو البربر، وكأن البطولة هى اختراع عربى خالص!.

arabstoday

GMT 23:43 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

«أكثر الجيوش أخلاقية»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ حين يُكيَّل بالبتنجان التاريخ حين يُكيَّل بالبتنجان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab