يا عرب أفيقوا

يا عرب.. أفيقوا

يا عرب.. أفيقوا

 العرب اليوم -

يا عرب أفيقوا

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ عدنان كريمة عن صراع الأقاليم التجارية والدور العربى، يقول الرجل: شهد النظام الاقتصادى العالمى تطوراً لدور الأقاليم التجارية، فى خضم الصراع القائم بين الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم اقتصادياً، مع ازدياد الاتفاقات الإقليمية إلى 253 اتفاقاً. وفى إطار تنامى الصراع بين التكتلات الاقتصادية العالمية، برزت أهمية قرار مجلس الشيوخ الأمريكى مطلع تموز (يوليو)، بمنح الرئيس باراك أوباما صلاحيات لتوقيع اتفاق «الشراكة عبر المحيط الهادى»، ما شكّل نصراً له قبل نهاية ولايته الثانية، ويشمل الاتفاق 12 دولة هى: أستراليا، وبروناى، وكندا، وتشيلى، والولايات المتحدة، واليابان، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزيلندا، وبيرو، وسنغافورة، وفيتنام.وعلى الرغم من أن السبب المعلن لاختيار الدول الأعضاء هو وقوعها على جانبى المحيط الهادى فى آسيا وأمريكا، فإن السبب الحقيقى هو قطع الطريق على الصين ومنعها من الاستحواذ على الجزء الأكبر من التجارة الحرة مع هذه الدول. والاتفاق هو الأكبر فى التاريخ، إذ يشمل 770 مليون مستهلك، و40 فى المائة من إجمالى الناتج العالمى، وتستحوذ التعاملات التجارية لبلدانه على أكثر من ثلث حجم التجارة العالمية، لكن يبدو أن نتائج المحادثات التى انتهت فى مطلع آب (أغسطس) 2015 بعد أسبوع كامل من المناقشات فى جزيرة ماوى فى هاواى، جاءت مخيبة لآمال الرئيس الأمريكى، الذى كان يأمل فى جعلها واحدة من أهم إنجازاته.يهدف الاتفاق إلى خفض الحواجز الجمركية والتنظيمية، وملاءمة مختلف التشريعات من أجل تسهيل التبادلات التجارية، وبسبب الخلافات التى سيطرت على المناقشات، اتفقت الدول المشاركة على استكمال المحادثات على صعيد ثنائى لتذليل العراقيل التى تعترض إبرام الاتفاق، وتأمل واشنطن بالتوصل سريعاً إلى توقيع الاتفاق ليتسنى للكونجرس المصادقة عليه قبل الانطلاقة الفعلية لحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى الولايات المتحدة فى تشرين الثانى (نوفمبر) 2016.فى المقابل، تبرز أهمية تكتل دول «بريكس» الذى أنشئ فى 2001، واستضافت روسيا فى أوفا، عاصمة جمهورية بشكيريا الروسية، فى 10 تموز، قمته السابعة التى وضعت استراتيجية جديدة للشراكة بين الدول الأعضاء. وتواجه الشراكة مزيداً من التحديات التى تحد من منافستها لدول الاقتصادات التقليدية المتعارف عليها، خصوصاً أن لدى اتحاد «بريكس» المكون من خمس دول فرصة، ليكون أقوى تكتل اقتصادى فى العالم، فالصين لديها قاعدة إنتاجية وصناعية كبرى ويسجل اقتصادها معدلات قياسية فى النمو، والبرازيل غنية بالإنتاج الزراعى، وروسيا وجنوب أفريقيا تمتلكان موارد طبيعية ومعدنية هائلة، فضلاً عن الهند صاحبة الموارد الفكرية غير المكلفة.ووفق بيانات البنك الدولى، بلغ حجم الناتج الاقتصادى للتكتل نحو 16.5 تريليون دولار. وبلغت احتياطاته من العملة المشتركة نحو أربعة تريليونات دولار، نصفها تحقق فى السنوات الثلاث الأخيرة. إضافة إلى ذلك يعمل البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية، إلى جانب بنك التنمية الجديد، الذى أسسته المجموعة عام 2014، كبديل واضح ومنافس للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى اللذين تهيمن عليهما الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة.لكن أين الاقتصاد العربى فى خضم الصراع القائم بين التكتلات العالمية؟فيما تتوقع تقارير أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من التحولات فى التجارة الدولية، يلاحظ أن العالم العربى يستمر بالسير عكس الاتجاه العالمى، ليبقى من أقل الأقاليم التجارية تكاملاً، فى ظل استمرار تواضع القواعد الإنتاجية والتصديرية، وضعف كفاءة التجارة، علماً بأن الحجم النسبى للتجارة العربية يعتبر ضئيلاً جداً بالمقاييس العالمية، إذ يقل إجمالى ما تصدره الدول العربية من السلع والمنتجات غير النفطية، عن صادرات دولة أوروبية واحدة مثل فرنسا، فيما التجارة البينية لا تزال فى حدود 10 فى المائة من إجمالى التجارة الخارجية. وفى خضم التحديات غير المسبوقة التى يمر بها العالم العربى، يمكن الإشارة إلى إعلان شرم الشيخ الصادر عن الدورة 26 للقمة العربية التى عقدت فى آذار، (مارس)، فالإعلان أكد الأهمية القصوى للتكامل الاقتصادى العربى، واعتبره جزءاً لا يتجزأ من منظومة الأمن القومى العربى، وبالتالى لا خيار أمام البلدان العربية، إذا شاءت اللحاق بركب التقدم سوى إعادة ترتيب البيت العربى، انطلاقاً من تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تمهيداً لإقامة الاتحاد الجمركى، ثم السوق العربية المشتركة فى 2020.

arabstoday

GMT 18:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

طريق الحرير

GMT 18:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سياسات الأسد التي قضت عليه

GMT 18:27 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد غزة.. قيادة جديدة

GMT 18:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إلى روحي حاكم الفايز وضافي الجمعاني

GMT 18:24 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سورية.. ساعة عن ساعة تفرق

GMT 18:21 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

لماذا تفشل الدول الدينية الطائفية؟

GMT 18:18 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

صراعات متنقلة تهدد المنطقة قبل استقرارها!

GMT 18:17 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مونديال السعودية... الأعظم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا عرب أفيقوا يا عرب أفيقوا



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 11:59 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد سعد يتحدث عن انتمائه لمصر وحبه للسعودية

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 03:32 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

GMT 16:42 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تنال رسميا شرف استضافة كأس العالم 2034

GMT 02:01 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 14 فلسطينيًا بينهم نساء في قصف بمخيم النصيرات

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من حركة طالبان

GMT 12:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغربي نصير مزراوي غير قابل للبيع في مانشستر يونايتد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab