برقبتنا يا ريس
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن خارج المجال الجوي الإسرائيلي السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان
أخر الأخبار

برقبتنا يا ريس..

برقبتنا يا ريس..

 العرب اليوم -

برقبتنا يا ريس

معتز بالله عبد الفتاح

ما يشن من حرب علينا يهدف لثلاثة أمور:

1- زعزعة ثقة الناس فى قياداتها ومؤسساتها.

2- تخويف السائح والمستثمر الأجنبى.

3- تحويل حياة الناس إلى جحيم اقتصادى وسياسى واجتماعى ونفسى يترتب عليه اضطرابات بسبب الخوف والتوتر وضيق ذات اليد.

طيب وإحنا هنعمل إيه؟

أولاً: ثقتنا فى قيادتنا ومؤسساتنا ستزداد.

ثانياً: نصائحنا العلنية، بل وانتقاداتنا غير العلنية، لقيادتنا ومؤسساتنا لو لم تقم بدورها أو أخطأت تقدير الموقف ستزداد.

ثالثاً: سنتحمل لأقصى درجة حتى لا يكون للإرهابيين والخونة علينا من سبيل.

نعمل كده إزاى؟

بص يا ريس.. إنت مش بتحب السياسة، بمعنى البولوتيكا، والصراعات الحزبية، وكلام النخب، والكلام الكثير عن المجتمع المدنى، وحرية الصحافة، والرغى المنمق. حضرتك راجل بتاع مشاريع وإنجازات على الأرض. وهذا دأب كل رجل عسكرى محترف.

لكن فيه مشكلة حقيقية، هى أن المجتمع الحديث يختلف عن المجتمعات البدائية باختراع اسمه «هياكل الوساطة» (structures of mediation) وكلها بلا استثناء تقع فى إطار الحاجات اللى حضرتك مش بتفضلها.

تعالى نحكى الحكاية من البداية، نتخيل أن هرماً يتكون من 3 طوابق: الحكومة، هياكل الوساطة، الجماهير.

فى قمة هرم السلطة يوجد رئيس الدولة، ويوجد ثلاث سلطات تقليدية (التنفيذية، التشريعية، القضائية) وتحتهم جهاز اسمه الجهاز الإدارى أو البيروقراطى (المدنى والعسكرى). كل دول على بعضهم اسمهم «الحكومة». تحت الحكومة فيه كيان ضخم اسمه «هياكل الوساطة» اللى أهمها ثلاثة هياكل: الأحزاب السياسية (عندنا 90 حزب معظمهم بلا أى فاعلية)، وسائل التواصل الجماهيرى (الصحافة والإعلام التقليدى والجديد ودول فاعلين بس بلا بوصلة)، جماعات الضغط والمصالح (ودول كيانات مهولة بعضها منظم ويخضع للقانون «النقابات» وبعضها عشوائى وغير منظم مثل 6 أبريل، والألتراس وغيرهم).

ثم فى قاع هرم السلطة توجد الجماهير التى إن لم تجد فى هياكل الوساطة من يعبر عنها هتخرج تقطع الطريق وتعمل مظاهرات وقصص وحواديت.

فى المجتمع الحديث، الحكومة لن تستطيع وحدها أن تدير شئون الجماهير، ولكنها تحتاج هياكل الوساطة هذه فى وظيفتين أساسيتين:

أولاً: بلورة مطالب الجماهير فى شكل مطالب سياسية محددة ومعقولة والتعبير عنها. لأن الجماهير غير متخصصة، لكن يفترض فى هياكل الوساطة أنها أكثر تخصصاً وفهماً للظروف.

ثانياً: التجنيد السياسى، لأن عبر هياكل الوساطة ممكن نكتشف المواهب، ونصقلها ونعلمها، ونرقيها. زى كده ما أوباما طلع من الجماهير بقى عضو فى جماعة ضغط (اتحاد المحامين) ثم عضو فى حزب (الحزب الديمقراطى) ثم بقى عضو فى السلطة التشريعية (مجلس الشيوخ) ثم رئيس الجمهورية. إحنا فى مصر، معظم ده بيحصل عادة عبر آلية واحدة وهى الجهاز البيروقراطى والإدارى للدولة. وده مش كفاية.

ميزة هياكل الوساطة، لو شغالة بفاعلية، أنها تكون مثل قناة النهر التى تجتمع فيها كل روافد النهر فيمكن توجيهها لخير البلد، وبدون النهر ستكون فوضى مائية وسيول تجتاح العمران.

مين المسئول فى حكومة حضرتك يا ريس عن هياكل الوساطة دى؟

الوزراء؟

ربنا يعينهم على إدارة الملفات اليومية. لكن مين اللى بيفكر استراتيجياً، وهمّ ينفذوا؟ ما فيش حد؟ ما أنا قلت كده برضه.

يا ريس، مش كفاية أن تتحرك وزارات الداخلية والدفاع والمخابرات. الله يكون فى عونهم. حضرتك تحملهم فوق ما يطيقون.

هيكل الدولة نفسه محتاج إعادة تشكيل.

والمشكلة أن فرامل الدولة أقوى من بنزينها. بعبارة أخرى، قوى الحفاظ على الوضع الراهن، اللى هو منيل أصلاً، أقوى من قوى الإصلاح والتغيير. قوى الدولة العقيمة المحافظة والرجعية أقوى من قوى المجتمع الشاب الإصلاحى والتطويرى.

إن شاء الله سننتصر يا ريس، بس إحنا عايزين ما هو أكثر من مجرد الصمود، عايزين كمان العلم والفكر والإصلاح.

عاشت مصر، عاشت الجمهورية.

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برقبتنا يا ريس برقبتنا يا ريس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab