العيد فرحة العيد فرصة

العيد فرحة.. العيد فرصة

العيد فرحة.. العيد فرصة

 العرب اليوم -

العيد فرحة العيد فرصة

معتز بالله عبد الفتاح

وخير الفرحة هى القائمة على يقين، وخير اليقين القائم على اطمئنان القلب واقتناع العقل، وهذه فرصة لاكتساب هذا اليقين.

وقد كتبت من قبل عن اقتباسات عديدة من كتابات الدكتور مصطفى محمود أراها فرصة للتأمل وإعادة تقييم الذات وتقويمها. يقول الدكتور مصطفى محمود، عليه رحمه الله.

«كما أنجب الخير الشر.. كذلك نرى أحياناً أن الشر قد يُنجِب خيراً. فقد سقطت قنبلة هيروشيما الذريّة على اليابان وكانت شراً مُطلَقاً.. ولكنها ما لبثت أن أنجبت السلام.. وحررت المهارة اليابانية من اقتصاد الحرب المُنهك.. وأطلقت التحدى والإبداع.. وفى سنوات قليلة تحولت الأمة اليابانية الفقيرة المغلوبة، فأصبحت سيدة الأمم فى الإنتاج والاقتصاد والثراء.

ودخلت الصناعة اليابانية على أمريكا عُقر دارها.

وتلك مهزلة الأضداد التى تلد بعضها بعضاً.

ومن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبداً وسوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس.. الأغنياء يصبحون فقراء.. والفقراء ينقلبون أغنياء.. وضعفاء الأمس أقوياء اليوم.. وحُكام الأمس مشردو اليوم..

والقُضاة مُتهَمون.. والغالبون مَغلوبون.. والفلك دوّار والحياة لا تقف.. والحوادث لا تكُف عن الجريان.. والناس يتبادلون الكراسى.. ولا حُزن يستمر.. ولا فرح يدوم».

(من كتاب: من أمريكا إلى الشاطئ الآخر).

«اعلم أن الحياة لا تصلح بغير صلاة.. وأن صلاتك لا تكون نافعة، إلا حينما تنسى أنك تصلى، وتتوجه بكليتك إلى روح الوجود فى صرخة استنجاد واستغاثة ودهشة وإعجاب وحب وابتهال مأخوذ..».

(من كتاب: الخروج من التابوت).

«وعلامة الإنسان الرحيم هى.. الهدوء والسكينة والسماحة.. ورحابة الصدر.. والحلم والوداعة والصبر والتريث..

ومراجعة النفس قبل الاندفاع فى ردود الأفعال.. وعدم التهالك على الحظوظ العاجلة والمنافع الشخصية..

والتنزه عن الغِل وضبط الشهوة.. وطول التفكير وحب الصمت.. والائتناس بالخلوة وعدم الوحشة من التوحد.. لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه.. ولأنه فى حوار دائم مع الحق.. وفى بسطة دائمة مع الخلق».

(من كتاب: عصر القرود).

«ليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه.. فإذا كان الله منحنا الحياة، فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت.. فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة.. وإنما هو انتقال بها إلى حياة أخرى بعد الموت، ثم حياة أخرى بعد البعث ثم عروج فى السماوات إلى ما لا نهاية».

(من كتاب: علم نفس قرآنى جديد).

والإنسان الحكيم هو من أدرك أن كل ما يُصيبُه داخل فى المشيئة الإلهية ومعلوم لها، فأراح نفسه من البكاء على ما فات.. والقلق على ما هو آت.

(من كتاب: السؤال الحائر).

رحلة الإنسان لاكتشاف نفسه خبط عشواء فى الفراغ..

فى أغوار نفس مظلمة ليس لها سقف ولا قاع ولا خريطة ولا معالم.

ونحن مثل حجارة الولاعة.. الطريق إلى اكتشاف طبيعتنا لا يكون إلا بالتعامل بالاحتكاك بالاصطدام بالعالم فى سلسلة من التجارب والخبرات..

بهذا وحده تنطلق شرارتنا، وتنكشف ذخائرنا المكنوزة.

لنكتشف نفوسنا لا بد من الخروج من نفوسنا والارتماء فى الواقع والاحتكاك بالناس، والمجازفة والمغامرة، والتعامل بالحب والكراهية، ومعاناة الألم والعذاب وخيبة الأمل.

(من كتاب: تأملات فى دنيا الله).

لذا كثيراً ما أردد هذه الكلمات: لا تحمدن أحداً على فضل الله، ولا تذمنّ أحداً على ما يعطيك الله، فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص أو ترده عنك كراهية كاره، وإن الله بفضله وعدله قد جعل الروح والفرح فى الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن فى السخط والشك. سبحانه يعطى من يشاء بفضله ويمنع من يشاء بعدله ولا يسأله مخلوق عن علة فعله ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله، سبحانه قد يعطى وهو يمنع، وقد يمنع وهو يعطى وقد تأتى العطايا على ظهر البلايا وقد تأتى البلايا على ظهر العطايا، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بفضلها يا رب لا تكلنا إلى أحد، وأغننا يا رب عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، خالق البشر فرد صمد، منزه فى ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجرى على طول المدد، يا إلهنا خذ بأيدينا من الضلال إلى الرشد، ونجنا من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق «اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. ولَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَد».

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل. يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث. اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى نفوسنا طرفة عين وأصلح لنا شئوننا كلها، لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين. اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا وذهاب غمومنا.

سئل الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال: أربعة أشياء:

علمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به.

وعلمت أن رزقى لا يذهب إلى غيرى فاطمأن قلبى.

وعلمت أن الله مطلع على فاستحييت أن يرانى على معصية.

وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.

ورأى إبراهيم بن أدهم رجلاً مهموماً فقال له: أيها الرجل إنى أسألك عن ثلاث تجيبنى، قال الرجل: نعم.

* فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجرى فى هذا الكون شىء لا يريده الله؟

قال: كلا

* قال إبراهيم: أفينقص من رزقك شىء قدره الله لك؟

قال: لا

*قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله فى الحياة؟

قال: كلا

فقال له إبراهيم بن أدهم:

فعلام الهم إذن؟؟!

إلى كل الأصدقاء: عيد سعيد.

arabstoday

GMT 18:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

طريق الحرير

GMT 18:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سياسات الأسد التي قضت عليه

GMT 18:27 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد غزة.. قيادة جديدة

GMT 18:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إلى روحي حاكم الفايز وضافي الجمعاني

GMT 18:24 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سورية.. ساعة عن ساعة تفرق

GMT 18:21 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

لماذا تفشل الدول الدينية الطائفية؟

GMT 18:18 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

صراعات متنقلة تهدد المنطقة قبل استقرارها!

GMT 18:17 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مونديال السعودية... الأعظم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد فرحة العيد فرصة العيد فرحة العيد فرصة



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 11:59 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد سعد يتحدث عن انتمائه لمصر وحبه للسعودية

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 03:32 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

GMT 16:42 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تنال رسميا شرف استضافة كأس العالم 2034

GMT 02:01 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 14 فلسطينيًا بينهم نساء في قصف بمخيم النصيرات

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من حركة طالبان

GMT 12:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغربي نصير مزراوي غير قابل للبيع في مانشستر يونايتد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab