الإسلام أصغر من المسيحية 600 سنة
السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية
أخر الأخبار

الإسلام أصغر من المسيحية 600 سنة

الإسلام أصغر من المسيحية 600 سنة

 العرب اليوم -

الإسلام أصغر من المسيحية 600 سنة

معتز بالله عبد الفتاح

طيب، نرجع من يومنا هذا حوالى 600 سنة إلى الوراء أى إلى الفترة حول سنة 1400، وهذه هى فترة العصور الوسطى والعصور الظلامية التى عاشتها أوروبا، حيث كانت الكنيسة الكاثوليكية تحجر على الأفراد الحق فى التفكير أو الإبداع أو الانتقاد أو التأمل إلا فى حدود ما يسمح به القساوسة، ولنتذكر أنه لم تكن بعد قد ظهرت البروتستانتية التى سيولد مؤسساها مارتن لوثر وجون كالفن بعد حوالى 150 سنة من هذا التاريخ.

هذه المجتمعات التى كانت تعيش فى تلك الفترات الظلامية دخلت فى حروب ومذابح بشعة لا يعرف تاريخ المسلمين لها نظيراً لا على مستوى عدد الضحايا أو على مستوى نوعية التنكيل. ولكنها الآن هى المجتمعات الأكثر تقدماً فى العالم، على الأقل بالمعايير المادية. والدليل أنه لم تنج من احتلال الغرب لكل المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة إلا المملكة العربية السعودية التى خدمتها جغرافيتها الصحراوية. ولكن حتى تصل الحضارة الغربية إلى ما وصلت إليه مرت بعشرات الحروب والثورات والابتكارات الأيديولوجية والتكنولوجية حتى انتصرت قوى العلم والتفكير السببى المادى على قوى التغييب والمتاجرة بالدين.

إذن يمكن الوصول إلى عدد من النتائج المبدئية التى يجوز اختبارها بمزيد من الدراسة على عدد أكبر من الحضارات:

أولاً، الحضارات، سواء التى تستند إلى دين أو التى تخترع الدين، تقوى وتضعف، تصح وتمرض، تتقدم وتتخلف رغماً عن أن نصوصها الدينية المقدسة تظل ثابتة عادة على مر الزمن، وإن تفاوتت الأفهام فى التعامل مع هذه النصوص.

أو كما كتبت فى مقال الأمس: نص + عقل = تفسير.

ثانياً، الحضارات تصاب بأمراض مثلما تصاب الأجساد بأمراض، بل إن بعض هذه الأمراض يمكن أن تكون معدية وتنتقل من مجتمع لآخر من خلال الترجمة والسفر والغزو.

ثالثاً، الحضارات كذلك تتعافى من أمراضها إذا ما نجح رواد الفكر والثقافة والعلم فى أن يشخصوا المرض وأن يحسنوا وصف الدواء، الذى عادة ما يأتى من خلال الترجمة والسفر والتعلم من الحضارات الأخرى. وبالتالى الحضارة التى تتوقف عن التفاعل والتعلم من الحضارات الأخرى على نحو فعال تتكلس وتتجمد وتفقد قدرتها على التخلص من مشاكلها.

رابعاً، المسلمون منقسمون بين أولئك الذين يعيشون فى مجتمعات ما بعد الحداثة الاقتصادية (post modern) مثل ماليزيا وإندونيسيا وعدد من دول الخليج، ودول تعيش على حافة الحداثة (modernity) مثل تركيا وألبانيا والأردن، ودول تعيش فى مرحلة ما قبل الحداثة (pre modern) مثل المجتمعات التى تواجه الإرهاب والعنف القبلى فى آسيا وأفريقيا. والأمر ليس بعيداً عن الحداثة السياسية بنسب متفاوتة. وبالتالى التعميم من خلال حكم واحد يناسب ويتطابق مع كل المسلمين غير واقعى وغير صحيح.

خامساً، إن لم تكن هناك حرب ثقافية وصراع أفكار بين المسلمين أى بين أولئك الذين يريدونه معتدلاً وأولئك الذين يريدون اختطافه، فستكون هناك حروب وصراعات دموية كثيرة بين المسلمين وغير المسلمين.

سادساً، المسلمون ليسوا بحاجة لتكرار التجربة الغربية بحذافيرها، كما أنهم لن يحتاجوا ستمائة سنة حتى يدركوا الحداثة التى بدأها الغرب فى أواخر القرن السابع عشر مع كتابات بيكون وديكارت ومكيافيللى. المسلمون قد يدخلون حداثتهم الخاصة بهم بطريقتهم وكأنه قطار طويل، ستدخل عربته الأولى إلى الحداثة فى عام 2015 وقد تدخل عربته الثانية بعد ذلك بعدة سنوات أو عقود وهكذا.

سابعاً، قوى «الفرامل» الحضارية من الحرس القديم أقوى من قوى «البنزين» الحضارية من المجددين والمبدعين الذين يريدون دفع الأمة دفعاً إلى الأمام. لذا مهما كانت البذرة قوية، فهى ميتة لا محالة فى أرض غير عفية. والدليل ابن رشد ومحمد عبده اللذان كان يصلح كل منهما فى عصره أن يكون مارتن لوثر لكنهما كغيرهما ممن حاولوا أن يحيونا، فأمتناهم.

ربى لا تؤاخذنى إن نسيت أو أخطأت.

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام أصغر من المسيحية 600 سنة الإسلام أصغر من المسيحية 600 سنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab