البنك المركزى الصدمة والتكيف

البنك المركزى: الصدمة والتكيف

البنك المركزى: الصدمة والتكيف

 العرب اليوم -

البنك المركزى الصدمة والتكيف

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

هناك سيل من الانتقادات اللاذعة لبعض قرارات البنك المركزى.

تقول إحدى الصديقات:

أسوأ خبر وصل لى والموضوع طلع بجد مش إشاعة، واتأكدت منه فعلاً، إن محافظ البنك المركزى أصدر قرار النهارده واتبعت لكل البنوك على البريد الإلكترونى بأن الحد الأقصى للسحب النقدى خارج مصر (٢٠٠ دولار) فى الشهر والشراء بالكارت (الفيزا أو ماستر كارد) ٥٥٠ دولار فى الشهر خارج مصر وكمان القرار بقى على البطاقتين (Debit / Credit).. واخد بالك معايا ((فى الشهر))، ده غير وقف التعامل بالـdebit card المصرى بره مصر نهائياً.

يعنى مش كفاية عليهم إنهم خسفوا بقيمة الجنيه المصرى وهتكوا عرضه.. النهارده خلوا كل المصريين اللى عايشين أو مسافرين بره مصر «شحاتين».

النهارده لو عندك مليون جنيه فى حسابك المصرى وسافرت فى إجازة انت وعيالك بره مصر ولا حتعرف تدفع الفندق ولا تشترى هدوم أو هدايا ولا تأجر عربية ولا تاكل ولا تشرب وحتتبهدلوا زيكوا زى اللاجئين لحد ما يبان لكم صاحب.

للأسف حيفضل البنك المركزى يتعامل مع المصريين على أنهم عيال صغيرة فى حضانة وهم بيوزعوا «فلوسنا» لينا بمزاجهم حتة حتة.

أنا نفسى أعرف حاجة، هم المسئولين اللى طلعوا القرار مش فاهمين أو مستوعبين حجم المصيبة وتداعيات القرار على المصريين بره مصر؟

ذنبهم إيه المصريين اللى بره مصر إنهم يدفعوا نتيجة فشل البنك المركزى فى الحفاظ على الجنيه وسعر الدولار فى السوق السوداء.

حتقول لى أصل فيه عصابات بتسافر وبتسحب دولارات من بره وبترجع مصر تبيعها فى السوق السوداء.. طيب أنا ذنبى إيه إن فيه جشع عند البعض وإن إنت فاشل إنك ترصده وترصد تحركاته وتعمل له كمين.

طيب دماغك الذَّرية إلى طلّعت القرار ده ما فكرتكش إنك لازم تدرس الموضوع وتنفذ القرار تدريجياً بعد دراسة لأبعاده وردود الفعل وتأثيره على المصريين ولّا حضرتك فاكر إنك بتلعب المزرعة السعيدة وملعون أبوهم الناس بره مصر اللى مسافر يتعالج أو مسافر يتعلم أو يتفسح ولّا انتَ ناوى تلعب لعبة «الى مش عاجبه ما يسافرش» وجوّ التخوين بتاع مؤامرة ضد البلد وكل المصريين إلى بره مصر تجار عملة واللى معاه أكتر من كارت ده عضو فى عصابة دولية.

حد يفهم محافظ البنك المركزى إنه بره مصر الـ٥٥٠ دولار زى الـ٥٥٠ جنيه عندنا علشان واضح إنه مش واعى أو مدرك حجم المصيبة.

حد يفهّم محافظ البنك المركزى إن ممكن يكون فيه مصرى دلوقتى فى مستشفى بره مصر ومش عارف يدفع بسبب قراره الحكيم.. وفيه طبعاً أمثلة كتيرة أخطر من دى.

حد يفهّم محافظ البنك المركزى إن اللى بيعمله ده «جريمة فى حق كل مصرى».

مطلوب رد وتوضيح من البنك المركزى؛ لأن قطاعاً من الناس لن يتكيف إلا بأن يفهم.

لم يكتفِ محافظ البنك المركزى بخسف قيمة الجنيه المصرى ووصوله لأدنى مستوى حتى بدأ بخسف قيمة المواطن المصرى وكرامته.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزى الصدمة والتكيف البنك المركزى الصدمة والتكيف



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab