مصلون لا يليقون بالإسلام

مصلون لا يليقون بالإسلام

مصلون لا يليقون بالإسلام

 العرب اليوم -

مصلون لا يليقون بالإسلام

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

كتبت صديقة على صفحتها على «فيس بوك» خبرتها حين قررت أن تصلى فى جامع عمرو بن العاص بعنوان: «معاصى فى جامع عمرو بن العاص».

تقول:

فجأة قررت أنا وصديقتى أن نذهب لجو روحانى نشارك فيه بعض المسلمين توديع شهر رمضان، وندعو الله ونستغفره فى ساحة هذا الجامع العريق الذى ستُساعدنا أجواؤه بالتأكيد، لتتوحد مع الحالة الإيمانية التى نبتغيها؛ ويا ريتنا ما روحنا، ليه بقى. هاقول لكم:

من بداية دخولى المسجد، وكأنى داخلة منطقة عشوائية من اللى محتاجة دعم وتطوير من صندوق «تحيا مصر»، روائح كريهة، مهملات فى كل مكان، كل مجموعة قعدة على جنب بتتسحر بطريقة كرّهتنى فى الأكل، روائح جميع أنواع الأكل من الفول إلى المحشى والملوخية، بنت مش لاقية معلقة، وقاعدة بتاكل الزبادى بصباعها، أدور على أى مكان نظيف، يمين ولّا شمال، مش لاقية، صديقتى قالت لى تعالى ندخل ساحة الرجال أنا شفت سيدات داخلين هناك، قلت لها مش ممكن، مستحيل، قالت لى والله، روحنا هناك فعلاً، ولقيت سيدات قاعدة مع أزواجها أو أولادها بيتسحروا، قلت يمكن غيّروا النظام وبقى فيه جوامع مختلطة زى المدارس المختلطة كده، فقعدنا ندور أنا وصديقتى على مكان نظيف نصلى فيه..

الصراحة ساحة الرجال كانت أنضف حاجة بسيطة جداً من ساحة السيدات.. يعنى ممكن بالعافية نلاقى مكان لفردين نصلى فيه ركعتين الفجر مايكونوش متوسخين.. لحد ما فيه راجل معدى قال لنا.. هنا مش للسيدات.. بصينا لبعض أنا وصديقتى وقلنا أمال دول يبقوا إيه؟!.. ما علينا خلاص هنعتبرهم هيتسحروا ويرجعوا تانى. رجعنا وهاعيط من نفس المشوار ونفس الوساخة ونفس الروائح الكريهة جداً.. لدرجة إنى أخدت طرف الطرحة ولفيت بيه مناخيرى، فى محاولة منى لحجب الروائح عنى.. صديقتى قالت لى: بصى هناك كده فى آخر الجامع فيه مكان نضيف شوية وفى ست قاعدة مع أولادها بتنضف حواليها.. طيرنا لحد هناك فعلاً نقدر نستحمل النص ساعة هنا، مع أن طبعاً الريحة مش نافع معاها أى حاجة.. أنا خلصت إزازة البرفان هناك تقريباً، رش رش رش رش، فى كل حتة.. وقعدت أشتم فى سرى، وأستغفر فى نفس الوقت.. يا رب أنا جاية آخد ثواب ولّا ذنوب، وطبعا هما مش سامعين الشتيمة، بس شايفين ملامح وشى.. يا رب دول ستات دول.. طب عاملين إزاى فى بيتهم.. والمفروض إنهم جايين يتعبدوا.. طب ماسمعوش عن النظافة من الإيمان.. وقعدت أكلم ربنا.. يا رب أنت عاتبت الرسول لما عبس فى وجه الأعمى.. ونهيتنا عن العبس وأمرتنا بالابتسام فى وجه بعضنا الآخر.. بس أعمل إيه، مش قادرة.. يا رب أنا لو كنت قعدت فى البيت ونمت من غير ما أصلى ماكنتش أخدت كم الذنوب اللى أخدتها وأنا هنا فى الجامع.. يا رب توبة، أنا هاصلى فى بيتنا بعد كده.. الواحد مش ناقص ذنوب.. يا رب اغفر لى وسامحنى.. أنا كان قصدى التقرّب إليك.. وآخر حاجة كان ممكن تيجى فى بالى إنى أزود صحيفة الذنوب بكم الشتائم اللى فى سرى ليهم بس بصراحة يستاهلوها وأكتر.

انتهى كلام الصديقة. والحقيقة أنا ما قالته أستطيع أن أقول مثله عن مساجد أخرى لا يطيق المرء الصلاة فيها، مما فيها من أطفال يلعبون ويتشاتمون، وروائح مزعجة وسلوك غير أخلاقى يصدر عن بعض مرتاديها.

هل سيكون عندنا التقدّم المظهرى والتخلف الهيكلى؟ هل سيكون لدينا أحسن طرق وأسوأ سائقين؟ هل سيكون لدينا أفضل مساجد وأسوأ مصلين؟

لماذا لا نهتم بالاستثمار فى الإنسان المصرى، مثلما نهتم بالاستثمار له؟

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصلون لا يليقون بالإسلام مصلون لا يليقون بالإسلام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab