واللهالسيسي صعبان عليا

والله"السيسي" صعبان عليا

والله"السيسي" صعبان عليا

 العرب اليوم -

واللهالسيسي صعبان عليا

والله"السيسي" صعبان عليا
معتز بالله عبد الفتاح

استمعت، بل وحللت على قناة «المحور» كلمة الرئيس السيسى، أمس الأول. وكان من أوائل انطباعاتى الإنسانية إن الراجل ده عامل زى «موتور ضخم على شاسيه ضعيف».

أكيد فيه يا ريس فى مصر حد يعرف يكتب «سكريبت» كلمة لحضرتك أحسن من كده، وأكيد يا ريس فيه فى مصر حد يعرف «يقطع» أو «يمنتج» الفقرات أحسن من كده، وأكيد يا ريس، فيه حد فى مصر يعرف «يخرج» كلمة حضرتك أحسن من كده. وأكيد يا ريس فى مصر حد يعرف يقعد ساعتين قبل اللقاء ما يعلن أنه سيذاع يتفرج عليه بعين ناقدة ومعه ورقة وقلم وساعة ويقول فى الدقيقة كذا، فيه كذا المفروض يتصلح أو يتوضح.

طيب هنقل الكلام عن برنامج الرئيس التليفزيونى إلى برنامج الرئيس العملى، أكيد فيه فى مصر حد تانى أفضل من اللى موجودين فى بعض مناصب الجهاز الإدارى والوزارى للدولة يقدر يكون أداؤهم أحسن من كده.

إنت عارف يا ريس إنت عملت إيه: إنت استعجلت فى بناء الحجر على حساب بناء البشر، إنت استعجلت فى بناء البنيان على حساب بناء الإنسان، إنت استعجلت فى الاستثمار لينا على حساب الاستثمار فينا.

إنت عامل زى الست اللى عمالة تنظف وتلم ورا عيالها وهم يعبثون فى أى شىء وكل شىء، مع أنها لو بذلت ربع المجهود فى تعليم أولادها الصح والخطأ لتوقفوا عن العبث وأخذوا الحياة بجدية وارتاحوا وأراحوها.

ومع ذلك أنت شاعر بالمأزق ولكن يبدو أنك «خايف على شعبيتك» لو تدخلت بنفسك. انتقادك للخطاب الدينى الذى ليس على مستوى التحدى يؤكد أنك مستوعب المشكلة، ولكنك ما زلت بعيداً عن منطقة الإجابة.

وآخر ثلاث دقائق فى برنامجك التليفزيونى فيها ارتجال يعبر عن مرارة من الإعلام الذى لم يتغير على الإطلاق منذ تولى الرئيس السلطة. قال الرئيس: «نقدم برامج كده علشان الناس عايزة كده.. أنا عايز نقدم أحلى قيم فى الدنيا.. أحسن خلق فى الدنيا.. ما حدش بيوجه الإعلام.. ولو اللى أنا بأقوله هتعملوه (مخاطباً أهل الإعلام)، أنا عايز أقدم قيم ومبادئ وخلق حسن واحترام وكل حاجة حلوة، مش حاجة تانية».

الحقيقة هى سؤالى: هو فين القوانين الحاكمة للإعلام؟ هو فين المجلس الوطنى للإعلام؟ هو ليه حضرتك مش واخد الموضوع ده بنفس الجدية اللى إنت واخد بيها ملف قناة السويس الجديدة مثلاً؟

وبالأمس أيضاً، قال الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إنه تحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن مشروع فكرى تنويرى. الدكتور سلطان القاسمى محب لمصر، يستشعر المأزق الذى هى فيه، بسبب أزمة الوعى التى يعيشها معظم أبنائها.

وأضاف «القاسمى»، فى كلمته خلال افتتاح الدور الخامس بالمكتبة المركزية الجديدة لجامعة القاهرة، «تحدثنا مع الرئيس السيسى عن مشروع تنويرى ينير مصر من جديد، حتى لا يدخل الباطل من بين أيدينا، ولمكافحة خفافيش الظلام، وهناك رجال يستطيعون القيام بالجهد الكبير».

وتابع: «مصر أصابها ضعف مؤقت، ودخلت خفافيش الليل إلى عقول المصريين فى غفلة من الزمن، وعلينا إيجاد نور العقول، وأول خطوة تعلنها هذه الأمة للنهوض أن تنير العقول ليس فى هذه الجامعة، لكن هناك فى القرى والحوارى والأزقة، فى كل مكان ولن نتأخر فى دعمها».

مصر أصابها تشوه حاد فى الشخصية المصرية، وتراجع شديد لقيم العمل والإتقان والتراحم واحترام الغير وقبول العذر والاعتذار.

ما أصاب مصر ليس «سرطاناً» قاتلاً، ولا «إنفلونزا» خفيفة، ولكن «نزلة شُعَبية حادة» الكل يستشعرها ويعانى منها ويشكو منها مثلما يشكو الرئيس، ولكن من عنده الشجاعة أن يدخل عش الدبابير من أجل مصر ومستقبل مصر.

يبدو أن الرئيس عارف المشكلة، ولكنه يكتفى بالمناشدة، والإدارة بالمناشدة لا تفيد.

أغلب مشاكل مصر من عيوب المصريين، وأول عيوب المصريين أنهم يعتقدون أن أكبر مشكلة عندهم هى تآمر غيرهم عليهم. نحن متآمرون على أنفسنا، والحل فى مشروع تنويرى مثل الذى يتحدث عنه الدكتور القاسمى. قالوا لـ«لى كوان يو»، رئيس وزراء سنغافورة الأسبق: «أنت صنعت نهضة سنغافورة. كيف؟» قال: «أنا لم أصنع نهضة سنغافورة. أنا صنعت الإنسان السنغافورى، وهو صنع سنغافورة».

arabstoday

GMT 18:39 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

طريق الحرير

GMT 18:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سياسات الأسد التي قضت عليه

GMT 18:27 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد غزة.. قيادة جديدة

GMT 18:25 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إلى روحي حاكم الفايز وضافي الجمعاني

GMT 18:24 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

سورية.. ساعة عن ساعة تفرق

GMT 18:21 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

لماذا تفشل الدول الدينية الطائفية؟

GMT 18:18 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

صراعات متنقلة تهدد المنطقة قبل استقرارها!

GMT 18:17 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مونديال السعودية... الأعظم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واللهالسيسي صعبان عليا واللهالسيسي صعبان عليا



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 02:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعارض إطلاق أوكرانيا صواريخ نحو العمق الروسي
 العرب اليوم - ترامب يعارض إطلاق أوكرانيا صواريخ نحو العمق الروسي

GMT 09:35 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة

GMT 11:59 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد سعد يتحدث عن انتمائه لمصر وحبه للسعودية

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 03:32 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

GMT 16:42 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تنال رسميا شرف استضافة كأس العالم 2034

GMT 02:01 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 14 فلسطينيًا بينهم نساء في قصف بمخيم النصيرات

GMT 20:55 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من حركة طالبان

GMT 12:37 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغربي نصير مزراوي غير قابل للبيع في مانشستر يونايتد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab